بدأت في مناطق انتاج الصمغ العربي عمليات الطق للموسم الجديد وسط توقعات الخبراء والمعنيين بشأن الصمغ بتحقيق انتاج مقدر. وطالب منتجو الصمغ وزارتي التجارة الخارجية والمحلية ومجلس الصمغ والجهات الاخرى ذات الصلة بالأمر بضرورة وضع اسعار تركيز مناسبة حتى لا يتضرروا من انخفاض الأسعار بصورة تسهم في تراجع انتاج وطق المحصول خاصة وانه يمثل محصولاً استراتيجياً ومصدر رزق لاكثر من (5) ملايين مواطن في حزام الصمغ في (11) ولاية.واقر علي بشير تاور - الأمين العام لمنتجي الصمغ العربي - بوجود العديد من المشكلات والعقبات والتحديات التي تهدد السلعة في الوقت الحالي. ويعول تاور على تولي مهام الصمغ للمجلس للصمغ برئاسة د. تاج السر مصطفى في وضع معالجات حاسمة للمخاطر التي تواجه السلعة خاصة بعد إلتزام المجلس لرفع قدرات منتجين وحل مشاكل الصادر والتصنيع للسلعة. وقال تاور في حديثه ل (الرأي العام) ان عمليات طق المحصول بدأت حالياً في مناطق الحزام ويتوقع ان يحقق الانتاج عائداً مجزىاً للمزارعين يشجعهم على مواصلة عمليات الطق في المواسم المقبلة. وانتقد عدد من منتجي الصمغ بولايات كردفان ودارفور والنيل الازرق والقضارف وغيرها وزارة التجارة الخارجية لوضعها لأسعار تركيز الصمغ دون استشارة او اخذ رأي المنتجين والمعنيين بأمر الصمغ العربي مما يؤدي لوضع سعر متدن لا يحقق اية فائدة ايجابية للمنتجين. وقال جمعة يونس - عضو اتحاد منتجي الصمغ بولاية النيل الازرق - ان موسم الطق سيبدأ في الاسبوع المقبل ببعض مناطق الانتاج مشيراً لأهمية مراعاة الجهات المعنية لقضايا التسويق وتوسيع الاسواق. ودعا جمعة وزارة المالية للاسراع في توفير التمويل للحاق بالموسم الجديد بالتنسيق مع مجلس الصمغ لضمان طق كافة الكميات المستهدفة. واضاف جمعة ل (الرأي العام) ان الصمغ يواجه صراعاً حقيقياً بين الوكلاء والمنتجين بعد الاتجاه لدخول السماسرة في شراء الصمغ بأسعار متدنية من المنتجين الحقيقيين ورفع اسعاره لبيعه بأسعار عالية داخلياً وخارجياً. وطالب د. عصام صديق - الخبير في مجال الصمغ العربي - بضرورة تكاتف الجهود للخروج برؤية واضحة تجاه المعوقات التي تهدد السلعة مشيراً لوجود فجوة من الصمغ بالبلاد وصلت ل (20) مليون طن فيما يوفر المخزون العالمي حوالي مليون طن. وذكر ان الطاقة التصنيعية الموجودة لاتزيد عن (5) آلاف طن في كل السودان. ودعا صديق الدولة للاهتمام بالصمغ مبيناً اهتمامها بالحبوب الاخرى على حساب الثمار الغابية بالرغم من ميزاتها البينة.