هددت نحو 30 جمعية لمنتجي الصمغ العربي بولاية النيل الأزرق بإشعال النيران في غابات الهشاب حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم المتمثلة في خطة اسعافية لمعالجة قضية الأسعار والتمويل وانشاء محفظة، فيما أعلن مجلس الصمغ العربي تبنيه مشروعاً لتأهيل الأسواق المحلية وبورصة تسويق المحاصيل الزراعية، وهدد أمين عام اتحاد جمعيات منتجي الصمغ العربي بالنيل الأزرق شاكر قنديل بحرق غابات الهشاب وتحويلها إلى كمائن فحم حال عدم تحديد أسعار تركيز مندداً بالإهمال الحكومي للسلعة وأردف بالقول: ظللنا نحافظ على شجرة الهشاب لعقود من الزمان لإنتاج الصمغ إلا أن الأسعار مخيبة للآمال وجعلتنا نفكر في تحويلها إلى فحم للاستفادة من أسعاره القياسية. وقال شاكر ل(الأهرام اليوم) إن الخطة الحكومية لتطوير السلعة لا تحمس صغار المنتجين للاستمرارية في مزاولة طق الصمغ. وأضاف أن المنتج أصبح تحت رحمة السماسرة التجار أمام مرأى ومسمع الحكومة وأشار إلى بوادر انهيار في تجارة الصمغ لعمليات التهريب وشراءه بأبخس الأثمان مشيراً إلى أن الأغراض السياسية أضاعت الميزة النسبية له. وفي الأثناء شكا منتجو الصمغ بولاية القضارف من الجبايات غير القانونية التي تخصم أثناء عمليات البيع وقال رئيس اتحاد جمعيات الصمغ العربي سعد صوصال ل(الأهرام اليوم) إن السياسات التي تمارس تجاه قطاع وتجار الصمغ منفرة وطاردة وأردف بالقول: هنالك عقبات تحول دون زيادة عمليات الانتاج من بينها الأسعار المتدنية والتجاهل الحكومي بعدم تقديم المساعدات للمنتجين فضلاً عن عدم وجود استراتيجية واضحة للصمغ بعد التحرير والغاء الامتياز، ووصف صوصال عمليات الطق لهذا الموسم بالضعيفة كما وصف الوضع في مناطق الحزام بالسيئ والمحبط وطالب بإعادة النظر في الجبايات ليتمكن المنتجون من المنافسة مطالباً المجلس بالقيام بخطوة عملية تجاه الأمر.