بيان مهم من وزارة الخارجية السودانية لقد تعرضت السفارة السودنية بتشاد منتصف نهار اليوم الثلاثاء 18/4/2006م الي اعتداء سافر من طرف جماعة مسلحة تتبع لحركة العدل والمساواة ويقودها المدعو د. خليل إبراهيم رئيس الحركة والمدعو بحر إدريس أبو قردة حيث اقتحمت هذه القوة مبنى السفارة واحتجزت القائم بالأعمال بالانابة والسكرتير الثالث كما تم الاستيلاء على مفاتيح السفارة ومفاتيح بعض السيارات التابعة لها. وتجرأ المدعو خليل إبراهيم وعقد اجتماعا مع الدبلوماسيين المحتجزين بحضور أفراد حركته موضحا أنهم يعلنون استيلاءهم على السفارة السودانية في أنجمينا ، وأنهم سيقومون بتسييرها لصالح الشعب السوداني حسب زعمه. وإوضح القائم بالأعمال بالانابة أن سفير الجماهيرية الليبية قام برفع علم بلاده على مباني سفارة السودان بحكم توليه مسؤولية رعاية مصالح السودان في تشاد وإثر ذلك تغير معاملة المحتجزين من قبل جماعة المدعو خليل إبراهيم. تدخل السيد/ عبدالرحمن موسى مستشار الرئيس التشادي للشئون الأمنية والعسكرية وأشرف بنفسه وبحضور السفير الليبي وطاقم سفارته على إخلاء سبيل الدبلماسيين السودانيين المحتجزين وأصطحابهم الي وزارة الخارجية التشادية. في خطة تالية قام السفير الليبي وأعضاء سفارته بالتحرك لوزارة الخارجية التشادية وأجروا اتصالات مكثفة مع المسؤولين فيها ومع مسؤلي الأمن التشادي حيث أسفرت جهودهم عن تأمين سلامة بعثتنا الدبلوماسية وعادوا الي مبنى السفارة بعد انسحاب مجموعة المدعو خليل إبراهيم منها حيث اكتشفوا حالات سلب ونهب لبعض ممتلكات السفارة منها أجهزة اتصالات خاصة بالسفير وأعضاء البعثة من الدبلوماسيين. واتصل مدير مراسم رئاسة الجمهورية بتشاد نيابة عن الرئيس التشادي هاتفيا بالقائم بالأعمال بالسفارة وعبر عن أسفه باعتذار حكومته للإعتداء المؤسف عن السفارة والدبلوماسيين السودانيين. أجرى السفير الليبي اتصالا فوريا بوزير الخارجية التشادي السيد أحمد علامي معبرا عن قلقه للإعتداء على السفارة السودانية التي تتولى السفارة الليبية رعاية مصالحها والحفاظ على ممتلكاتها وطالب في ذات الوقت أن تقوم السلطات التشادية بتحمل مسؤليتها نحو تأمين سلامة الدبلوماسيين السودانيين وحماية مباني البعثة الدبلوماسية السودانية. من جانب آخر تعرضت أيضا منازل أعضاء البعثة الدبلوماسية للإعتداء والنهب وجرت محاولة الاستيلاء على سيارتين تم احباطها بواسطة قوات الأمن التشادية. كانت السلطات التشادية قد أخطرت السفير الليبي بالأمس صراحة بأنها لا تضمن سلامة السودانيين المقيمين بتشاد ولن تتحمل مسؤولية أمنهم أو حمايتهم أذا ما تعرضوا لأي مخاطر. إن حكومة السودان تطالب الحكومة التشادية بتحمل مسؤلياتها كاملة نحو تأمين سلامة رعاياها في تشاد والدبلوماسيين بوجه خاص مع ضرورة احترام المواثيق والقوانين الدولية التي تلزمها بذلك. تود وزارة الخارجية السودانية أن تذكر بأنها اتخذت من الإجراءات ما يضمن سلامة الدبلوماسيين السودانية وكافة السودانيين الموجودين بتشاد وريثما يتم ترحيل من يرغب الي السودان فإن حكومة السودان ستحمل الحكومة التشادية المسؤولية كاملة إذا ما وقع أي اعتداء على السودانيين المقيمين في تشاد. في الختام تعبر حكومة السودان عن بالغ تقديرها للتصرف المسئول التي قامت به سفارة الجماهيرية الليبية بأنجمينا بتأمين سلامة الدبلوماسيين السودانيين وممتلكات حكومة السودان هناك. هذا وتتابع وزارة الخارجية تطورات هذه الأزمة مع طاقم بعثتنا الدبلوماسية في أنجمينا أولا بأول. الخرطوم في 18 إبريل 2006م