في نهاية السَّبعينيات… علم مصدر وثيق الصّلة بالزعيم الإسلامي الراحل الدكتور حسن الترابي، عن حقيقة أن هناك كادراً إسلامياً (مزروعاً) على المستوى القيادي في الحزب الشيوعي السوداني . حتىَّ اللحظة لم يتم فك شفرة ذلك القيادي. لا الإسلاميون يدرون، ولا الشيوعيون من الصفوة والنُّخبة أو الرجرجة والدهماء يعلمون ، ولا العصفورة الأحلى والأيقونة الأغلى( قيادة الحزب الشيوعي) لها مثقال ذرَّة من علمٍ أو دراية. ( زراعة) كادر إسلامي في الحزب الشيوعي على مستوى قيادي، إبداع في قامة عبقريَّة الراحل الدكتور حسن الترابي.( زراعة) كادر إسلامي ملتزم( غوَّاصة) في قيادة الحزب الشيوعي مُنتَج عالي الجودة من الذكاء المتوهِّج الذي اشتهر به الدكتور حسن الترابي. ما هي منجزات ذلك الكادر الإسلامي القيادي (المزروع) في قيادة الحزب الشيوعي .ما دوره في نقل خفايا وخبايا الحزب الشيوعي ووضع أدقّ أسراره بأدب واحترام على يد (كاهن الكُهَّان) و(كاردينال الكرادلة). أسرار الحزب الشيوعي التي توضع في (المحفل الإخواني) على سُرُرٍ موضونة متكئةً متقابلةً، هي أسرار مثل كوادر الحزب الشيوعي في الجيش وعلاقات الحزب الخارجية و(غوَّاصات) الحزب الشيوعيّ في الأحزاب الأخرى، وأسرار الحزب المضنون بها على غير أهلها من عضوية الحزب، وغير ذلك. حتى اللحظة (عصفورتي الأحلى وأيقونتي الأغلى) أي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، لا تدري أى شيء عن ذلك الذي يحمل وسام الابن البار ل(الحركة الإسلامية).لا تدري ولا تدري أنَّها لا تدري. اللجنة المركزية (المؤمَّنة) بتنويم مغناطيسي، لم تزل لا ترى أن (المزروع) في فنجان قهوتها ومفتاح شقَّتها وأزهار شرفتها وفي ورق الجرائد والحروف الأبجديَّة. من دهاة السياسة السودانيَّة في المهدية الأمير (علي ود سعد) و(ود جربني) و(يعقوب جراب الرأي). من دهاة السياسة في العهد الوطني السيد/ الرئيس إسماعيل سيد أحمد الأزهري (الزعيم إسماعيل الأزهري). من دهاة السياسة السودانيَّة في حقبة ما بعد الاستقلال الدكتور حسن عبدالله دفع الله محمد البشير حمد النَّحَلان. ربّما تكشف الأيّام الكادر الإسلامي (المزروع) في قيادة الحزب الشيوعي، والذي قدَّم (دُرر استخباراتيَّة) لحركته الأم، تسعِد كلّ من يشتاق إلى ربّه شوق المصطفين الأخيار .وتبهج كلّ من دعا ليتأهل للقاء الله الذي تقصر عن عظمته الأفكار. ربَّما تكشف الأيام عن (الكوكب الدريّ)، كما كشفت عن الأديب البريطاني الذي شغل العالم قرابة قرن من الزمان (سمرست موم). كما كشفت عن إيهاب نافع . كما كشفت عن أشرف مروان. عندما اعتزل (سمر ست موم) اللعبة الاستخباراتية كتب روايته الشهيرة (كنت جاسوساً)، التي حققت مبيعات هائلة، كما أنجزت صدمة كبرى للسوڨييت. الكادر الإسلامي (المزروع) في الحزب الشيوعي السوداني، هل سيعلن عن تجربته، (التقيّ الخفيّ)، هل في يوم ما سيكتب روايته(كنت جاسوساً)، أم س(يحتسب) ما قد كان، ويعتبره مجرَّد أيَّام لها تاريخ، أم أنَّ الراهب (بحيرا) سيكتب مذكراته في التوقيت المناسب وينشر سرّ(كاهن الكُهَّان). الانتباهة