المخدرات هي كافة المواد التي تؤدي إلى التسبب بضرر بجسم الإنسان والتي تؤدي إلى إدمانه وإحداث ضرر كبير في أجهزة الجسم المختلفة. التعريف اللغوي: هي كلما يستر العقل ويغيبه. التعريف العلمي: المخدرات هي منتجات كيميائية تمتلك آثاراً بيولوجية على البشر والكائنات الحية وتستخدم في مجال الطب والصيدلة على أنها مواد للعلاج والوقاية من الأمراض أو تشخي ص المرض، كما أنها تعزز النشاط البدني والعقلي وتستخدمة لمدة محددة.. تعد المخدرات مجموعة من العقاقير والأقراص والبدرة والسوائل التي تمتلك القدرة على التأثير في وظائف الجهاز العصبي والمزاج. التعريف القانوني: هي مواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ومن المحظور زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض ضمن القانون ولا تستعمل إلا من خلال رخصة خاصة. التعريف الشرعي: يطلق عليها اسم المفترات وهي المواد التي تغيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك المتعاطي بالنشوة فإنها تعتبر من المسكرات. أنواع المخدرات: حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق دولي موحد على تصنيف المخدرات ووجه الخلاف في تصنيف كل تلك الأنواع ينبع من اختلاف رواية النظر إليها ومن أشهر التصنيفات لها. حسب تأثيرها مثل: المنومات وتتمثل في الكلودال والبايبودات والسلفرنال وبروميد البوتاسيوم، المهلوسات، مسببات النشوة مثل الآفيون ومشتقاته. المسكرات مثل الكحول والبنزين. حسب طريقة الإنتاج مثل: * مخدرات من نباتات طبيعية مباشرة مثل الحشيش والقات والأفيون ونبات القنب. * مخدرات مصنعة تستخرج من المخدر الطبيعي بعد أن تتعرض لعمليات كيماوية تحولها إلى صورة أخرى مثل المورفين والهيروين والكوكايين. * مخدرات مركبة تصنع من عناصر كيماوية ومركبات أخرى ولها التأثير نفسه مثل بقية المواد المخدرة المسكنة والمنومة والمهلوسة. حسب اللون مثل: * المخدرات البيضاء – كالكوكايين والهيروين. * المخدرات السوداء كالأفيون ومشتقاته والحشيش. بحسب التركيب الكيميائي وهي ثمان مجموعات: * الأفيونات- الحشيش- الكوكا- المثيرات للأخاييل- الامفيتامينات- الباربتيورات-القات- الفولانيل. تصنيع المخدرات: الخشخاش يتم صنع الأفيون من هذا النبات الذي يصل ارتفاعه من 60 سم إلى 120 سم تقريباً ويتميز بتلون بتلاتة ويعد الأبيض أشهرها وقد تكون باللون القرمزي والبنفسجي والارجواني ويزرع هذا النبات في تايلاند وميانمار وباكستان وافغانستان وايران وفي دول آسيا الوسطى ولبنان والهند والمكسيك وكولومبيا ويتم تخثير الكبسولات التي تحتوي على بذور الخشاش. المورفين اكتشفه أحد العلماء الألمان في عام 1817م وقد نسب إلى موفيوس المعروفة بآلة الأحلام في بلاد الاغريق وتصنع هذه المادة من الأفيون وتتميز باللون الأسمر أو البني الغامق. الهيروين: استخدم الهيروين كعلاج في بداية الأمر عندما كانت شركات باير تصنعه وتبيعه إلا أن الأطباء قرروا منع تداوله كعلاج بسبب آثاره وقوته التي تزيد أربعة أضعاف. ويمتلك الهيروين قواماً صلباً يسهل تفتيته بالأصابع ولونه رمادي بدرجاته المختلفة وبين غامق وأبيض ويتم تصنيعه بالمكسيك تحت مسمى القطران الأسود. أعراض تعاطي المخدرات: هناك مجموعة من الأعراض المختلفة التي تظهر على الشخص المتعاطي تبعاً لنوع المخدر المستخدم ويمكن تصنيعها للتالي: * أعراض الإدمان على الإبر المخدرة. * ضعف الإحساس بالألم. * خدر في الأطراف. * الشعور المستمر بالكآبة. * الأضطراب والقلق المزمن. * الإمساك الدائم. * التنفس ببطء. * وجود علامات للإبر. أعراض الإدمان على حبوب الهلوسة: * صعوبة الإدراك أو الاستيعاب وصعوبة ترجمة الأحساسيس. * ارتفاع معدل نبضات القلب. * ارتفاع ضغط الدم. * الرجفان. أعراض الإدمان على عقارات النظام العصبي المركزي: * الخمول. * الكلام المبهم. * ضعف الذاكرة. * الاضطراب. * التنفس ببطء ونقص ضغط الدم. * الشعور بدوخة. أسباب تعاطي المخدرات: تقع المسؤولية الكبرى على عاتق المجتمع والأسرة لحماية الشباب عن الوقوع في فخ التعاطي ومن أهم الأسباب التي تساعد على تعاطي المخدرات ضعف الوازع الديني لدي الشخص المتعاطي وغياب دور المؤسسات التربوية والدينية في التوجيه والإرشاد ورفقاء السوء بالإضافة إلى التفكك الأسري والذي يعد بيئة خصبة للمتعاطين وقد يلجأ إليها البعض للهروب من الفشل والمشاكل أو بسبب الفراغ والبطالة وسهولة الحصول على المخدرات ووجود سوابق لأمراض نفسية لدى الشخص. أضرار تعاطي المخدرات: يجهل الكثير من الأفراد الأضرار التي تلحق بكل من يدمن على هذه المنتجات فهي تسبب اضطرابات نفسية وتليفات في الكبد وعدم القدرة على تناول الطعام وصعوبة التنفس والتهابات رئوية والصرع وتصيب القلب بأمراض مختلفة وكثيرة. وهي مسبب لأمراض السرطان بأنواعه المختلفة وتفشي الغرغرين في الجسد مما يؤدي إلى قطع اليدين والقدمي ن واضطرابات واختلال في القدرة العقلية، كما أنها تعتبر ناقلاً ومصدراً رئيسياً لأخطر الأمراض (مرض الايدز) الذي يسبب الوفاة. وقد عقدت العديد من المعاهدات والمؤتمرات وشاركت في عملية التوعية الدول بأسرها عبر جميع وسائل التواصل كالتلفزيون والراديو والانترنت وتم إنشاء حفلات عديدة للحث على عدم تناول هذه الأصناف من المخدرات لما لها من آثار سلبية على مدمنيها كما أنها أصبحت من المواد المحرمة دولياً وعالمياً. طرق الوقاية والعلاج من المخدرات: علاج الإدمان: يشمل ذلك برامجاً علاجية للمرضى في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم لمساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرى أخرى والتغلب على الإدمان ومن هذه الطرق المستخدمة: * برامج العلاج مجموعة من الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومنع الانتكاس ويمكن تحقيق ذلك عن طريق جلسات فردية أو جماعية أو أسرية. * طلب المشورة وذلك من خلال مستشار نفسي بشكل منفرد أو مع الأسرة أو من خلال طبيب نفسي للمساعدة على مقاومة إغراء المخدرات واستئناف تعاطيها وعلاج للسلوك الذي يمكن أن يساعد على إيجاد وسائل للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام المخدرات ومجموعة إستراتيجيات لتجنب ذلك ومنع الانتكاس من خلال اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس وتقديم المشورة الذي ينطوي أيضاً على الحديث عن عمل المدن والمشاكل القانونية والعلاقات مع العائلة والأصدقاء. * جماعات المساعدة الذاتية هذه الجماعات موجودة من أجل الأشخاص المدمنين على المخدرات ورسالتهم هي أن الإدمان هو مرض مزمن وأن العلاج الداعم والمستمر والذي يشمل العلاج بالأدوية وتقديم المشورة. * علاج الإنسحاب تختلف الأعراض باختلاف نوع المخدرات المستخدمة وتشمل الأرق والتقيؤ والتعرق ومشكلات في النوم والهلوسة والتشنجات وآلام في العظام والعضلات والاكتئاب ومحاولة الانتحار. * تقييم مدمن المخدرات صحياً – تقييم نقص المناعة وفايروس الكبد الوبائي. الوقاية من خطر الإدمان: * أفضل وسيلة لمنع الإدمان عدم تناول المخدرات. * التواصل مع المريض. * الاستماع. * القدوة الحسنة. * تقوية العلاقة بين أفراد العائلة. منع الانتكاس: مدمن المخدرات معرض للانتكاس والعودة لإستخدامها مرة أخرى بعد المعالجة ولتجنب ذلك يجب اتباع الخطوات التالية: * تجنب التجارب ذات الخطورة. * الحصول على المساعدة الفردية. * الإلتزام بخطة العلاج الخاصة.