وحاصرت العشرات من الحركات الاحتجاجية مقر انعقاد القمة فى اليوم الختامى بالمظاهرات والهتافات، تطالب زعماء العالم باتخاذ قرارات فعالة تجاه قضية التغيرات المناخية، مما دفع السلطات الدنماركية إلى الاستعانة بأعداد كبيرة من قوات الأمن من ألمانيا والسويد لتأمين الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى حضر ختام القمة. إلى ذلك رفض رئيس مجموعة ال77 التي تضم الدول النامية اليوم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تغير المناخ والذي اقترحته الولاياتالمتحدة وعدد من الدول النامية الرئيسية، وهدد بالتمرد داخل محادثات الأممالمتحدة في كوبنهاجن. وقال رئيس المجموعة السوداني لومومبا دى ابينج للصحفيين إن "هذا الاتفاق يشكل انتهاكا لتقاليد الأممالمتحدة: لا يمكن فرض اتفاق. هذا الاتفاق سيضع الفقراء في وضع أسوأ" وأكد أن السودان لن يوقع مطلقا على معاهدة تدمر إفريقيا مضيفا أن دولا أخرى فقيرة يمكن أن ترفض الاتفاق. وتبددت الآمال فى التوصل لاتفاق بعد جلسة اجتماعات مغلقة عقدها 30 رئيس دولة وحكومة لمناقشة مسودة «الإعلان السياسى». وذكر دبلوماسيون أن الاجتماعات انفضت دون التوصل لاتفاق حول توقيت وحجم الخفض فى الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس، فيما قال دبلوماسيون آخرون إن المسودة التى تمت مناقشتها تخلو من تعهدات للدول الغنية بخفض نسبة انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحرارى لكوكب الأرض. وعقد وزراء البيئة العرب اجتماعاً فى العاصمة الدنماركية بحث نتائج قمة كوبنهاجن ومدى ملاءمتها للدول العربية، وقدموا مقترحات وصفت بأنها «خريطة طريق» عربية استعداداً لمؤتمر المناخ المقبل فى المكسيك. وعلى صعيد ذي صلة قال عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، إن د. نافع قاد منذ وصوله اتصالات رفيعة المستوى على مستوى مجموعة ال (77) والصين وقال إن مساعد رئيس الجمهورية ألقى خطاباً باسم المجموعة عند افتتاح الجلسة رفيعة المستوى وأعقب ذلك باجتماعات تنسيقيّة مع ممثلي المجموعات. وأضاف أنّه ألقى خطاباً في الجلسة التشاورية التي سَبقت قمة المناخ التي تمّت بتنظيمٍ من الحكومة الدنماركية والأممالمتحدة، التي خاطبها رؤساء الولاياتالمتحدة وروسيا وجنوب أفريقيا ورئيس وزراء الهند. وفي جانب آخر التقى د. نافع على هامش القمة بالعديد من رؤساء الدول المشاركة في القمة.