16/05/2017 انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات أسبوع التراث السوداني الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث ضمن أجندته في برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي، الذي أطلقه مطلع العام الماضي، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة»، وتستمر فعاليات الأسبوع السوداني حتى 18 مايو/ أيار الجاري في مركز فعاليات التراث الثقافي (البيت الغربي). شهد اليوم الأول حضور القنصل العام لجمهورية السودان في الدولة، عبدالعظيم محمد الصادق، الذي جال برفقة رئيس المعهد، الدكتور عبدالعزيز المسلم، والوفد الضيف، بين معرض الصور التراثية، والحرف اليدوية، والمصنوعات الجلدية، والأزياء التراثية، والإكسسوارات والعطور السودانية، إضافة إلى عروض فولكلورية، وتشكيلة من المطبخ الشعبي السوداني. ويتضمن البرنامج الفكري أمسية لشعراء من السودان، ومحاضرات للدكتور الفاتح حسين، والباحثة بثينة نصر، والباحث محمد سيد أحمد. وفي الليلة الأولى من أسبوع التراث السوادني، كرّم الدكتور عبدالعزيز المسلم، القنصل العام لجمهورية السودان، إضافة إلى الضيوف والمشاركين في فعاليات أسبوع التراث السوداني. وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم: تندرج أسابيع التراث الثقافي العالمي في صميم الرؤية الثقافية المستنيرة لمشروع الشارقة الثقافي والتراثي بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الداعم للتراث، والقيّم على الثقافة وشؤونها. ولفت إلى أن المعهد استضاف العام الماضي 8 دول عربية وأجنبية، ومنذ مطلع العام الجاري حتى الآن 5 دول أخرى، وسوف يستمر المعهد في استضافة الدول الشقيقة والصديقة في سبتمبر/ أيلول المقبل، وتعرفنا ضمن أسابيع التراث العالمي الى العادات والتقاليد والحرف اليدوية والفنون الشعبية والعروض الأدائية بمختلف ألوانها وأشكالها، بإضافة إلى التراث الفني والقيمي الذي يشغل حيزاً مهماً من ذاكرة الأمم والشعوب. وأشار إلى أنه من خلال أسبوع التراث السوداني نتعرف الى تراث السودان، بما فيه من تنوع وعراقة في العادات والتقاليد والحرف اليدوية والألعاب الشعبية والأزياء التراثية، إضافة إلى ما تنطوي عليه تجربة السودان في مجال حفظ التراث وصونه، من أهمية وتميز، فلدى السودان تراث عريق وتجربة غنية تستحق التقدير، كما أن رصيده في التراث كبير جداً وغني، ويتميز بمزيج وتداخل حيوي بين التراث العربي والإفريقي، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين على التراث السوداني والمشتغلين فيه خبرات وتجارب غنية، إضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة في حفظ التراث وصونه. وأضاف:أسهمت أسابيع التراث الثقافي العالمي في جعل الشارقة وجهة للثقافة وحاضنة لتراث العالم الزاخر والمتنوع، وخلقت فرصة للتبادل الثقافي والحوار الحضاري، ومدت جسور التعاون المشترك في مختلف الجوانب التراثية والثقافية، وقدمت أنموذجاً فريداً للعالم، يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي، وتقبل الآخر واحترام ثقافته وتراثه والاستفادة من تجاربه ومعارفه. وأوضح ان السودان يعتبر مخزناً مهماً وحيوياً متنوعاً للعادات والتقاليد والفنون والقيم الأصيلة، ويلعب موقعه الجغرافي دوراً مهماً في هذا التنوع، ويعكس تراثه العريق سمات عربية وإفريقية في تداخل وتمازج حيوي يدعم الانتماء الوطني للشعب السوداني، وفيه من التنوع العرقي والثقافي والديني ما يشكل قيمة مضافة إلى رصيده التراثي والحضاري، فلدى السودان حضارة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ، وتراث ضخم ومتنوع، عريق وتجربة غنية وخبرات مميزة تستحق التقدير، كما أن رصيده في التراث متميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به. وقال عبدالعظيم محمد الصادق: نسجل شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على اهتمامه الكبير بقضايا التراث والثقافة والأدب، ورعايته له في كل العالم، وليس في الشارقة فقط. ولفت إلى أن الجالية السودانية الموجودة في الإمارات عموماً وفي الشارقة خصوصاً، مهتمة منذ فترة طويلة بهذا الحدث، وكانت تنتظره بشوق كبير، وتتطلع إليه بشغف تام، فأسبوع التراث السوداني في الشارقة ينقل صورة واضحة عن التراث السوداني في مختلف مجالاته وعناصره ومكوناته. المصدر:(الخليج)- الإمارات العربية المتحدة