إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خروقات متمردي دار فور لوقف إطلاق النار (أراء ووقائع )

* تنظيم جديد لأبناء دار فور بواشنطن يتهم العدالة وجيش التحرير بخرق اتفاق انجمينا * العدالة والمساواة تنهب سيارات تعمل فى مشاريع توفير المياه بجنوب دارفور وتشن حرب داخلية على فصيل منشق * اغتيال ملك منطقة امبرو واختطاف رعاة الى وادى هور تم بعلم ومواقفة منى اركوى * حملات اختطاف الأطفال خرق خطير وانتهاك لاتفاقية حقوق الطفل وحمايته إعداد (smc) كثر الجدل والنقاش فى الاونة الاخيرة وتبادل الاتهامات بشان خرق او خروقات لوقف اطلاق النار بدارفور وقد اصدرت حكومة ولاية شمال دارفور بيانات عديدة بشان هذه المسالة وكذا وزارة الخارجية التى اصدرت بيانا للراى العام المحلى والعالمى لتوضيح الحقائق وفى السطور التالية نقدم رصدا ومتابعة واخبارا وجملة اراء تلقى الضوء على مسالة الخروقات بمنهجية لا نجرم فيها احد او جهة لكن نسرد وقائع وحقائق وافادات ونترك الحكم مفتوحا للجميع . شجار فى واشنطن : فشلت التظاهرة التى نظمها اتحاد ابناء درافور بواشنطون بمساندة عدد من ابناء درافور بالولايات المتحدة الامريكية وبمساندة عدد من تنظيمات المجتمع المدنى والاحزاب السياسية، تظاهرة سياسية واضراب عن الطعام امام الكونغرس الامريكى والتى كان من المقرر له ان يستمر طوال يوم الاربعاء الماضى بعد ان نشبت شجارات بين المجموعات المنظمة حيث اتهم عدد كبير من المشاركين فى الحشد اللجنة المنظمة بتزييف الحقائق والعمل على تشويه صورة المنطقة لدى الراى العام العالمى ووزعت مجموعة اطلقت على نفسها (أوفياء دارفور) بيانات اوضحوا فيها ان كثير مما حاق بالمنطقة يتحمل وزره حاملي السلاح والذين اكدت البيانات انهم ارتكبوا خروقات وانتهاكات لوقف اطلاق النار الموقع ضمن اتنفاق انجمينا بين الحكومة السودانية وعدد من الجماعات المسلحة بدارفور ، وقد اضطرت قوات الشرطة بواشنطن للتدخل بعد ان تطورت المناقاشات لاشتباك بالايدى بعد قام سودانيون غاضبون بتحطيم بعض اللافتات التى عكست حملت شعارات تتهم الخرطوم بانتهاك حقوق الانسان . واكد مراسل (smc) ان المظاهرة لم تحظى بتغطية من القنوات التلفزيونية والاذاعات فيما غابت كثير من الرموز السياسية المهاجرة بالخارج من ابناء دارفور بينما تحدث من اعضاء الكونغرس كل من العضو/ فرانك وولف وشيلا جاكسون وكريس ماكلوم ودونالد بين وذلك بتقديم من الصحفية والناشطة فى حقوق الانسان وقضايا الكونغرس سوزان بينج. خرق بشهادة الفرنسية : وتفتح خلافات واشنطن الباب مرة اخرى امام حرب الوثائق والاثباتات بشان المزاعم المتكررة للمسلحين بخرق اتفاق وقف اطلاق النار من جانب الحكومة رغم ان حركة العدل والمساواة بادرت على لسان مسوول عسكرى فيها بنسف الاتفاق بتصريحات معلنة بوكالة الانباء الفرنسية حين اكد المتحدث العسكري باسم الحركة العقيد عبد الله عبد الكريم لوكالة فرانس برس "ليس هناك وقف لاطلاق النار. واضاف ان حركته "احترمت وقف اطلاق النار" وان حركته غير ملزمة باى اتفاق . ولم يوضح عبد الكريم الذي اتصلت به وكالة فرانس برس من ليبرفيل، ما اذا كانت حركته تعارض ان يمدد 45 يوما وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 ابريل، ويجدد تلقائيا وينص الاتفاق الذي وقع في الثامن من ابريل في نجامينا على ان يمدد وقف اطلاق النار تلقائيا "الا اذا اعترض احد الجانبين على ذلك". وقال عبد الكريم "سنواصل احترام وقف اطلاق النار" حتى عودة وفد الحركة من نجامينا حيث تشارك في اقامة لجنة برئاسة الاتحاد الافريقي مكلفة مراقبة تطبيق وقف اطلاق النار. واوضح ان هذا الوفد ارسل "ليشرح للاسرة الدولية الوضع في دارفور وما نريده" وخصوصا تجريد الميليشيات العربية الموالية لحكومة الخرطوم واحترام وقف اطلاق النار وارسال مراقبين دوليين ومنظمات انسانية الى المنطقة. واضاف "اذا لم يتم ذلك سننسحب نهائيا من المفاوضات ونحمل الاسرة الدولية مسؤولية ذلك"، حرب البيانات : وفى غضون ذلك انفجر خلاف داخل حركة العدل والمساواة نفسها لتنشق جراء احتجاج ورفض عدد من المنتمين للحركة النهج التخريبى ونقض المواثيق للاتفاقات الى توقع مع الحكومة فكان ان انشق فصيل بمسى الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية والذى تعرضت قيادته لاعتداء كبير ادى لمقتل بعضهم مما اضطرهم لاصدار البيان التالى : بسم الله الرحمن الرحيم الحركة الوطنية للإصلاح و التنمية حرية، إصلاح ، تنمية بيان صحفى فى صبيحة يوم الأربعاء الماضى الموافق 19/5/2004 وبينما كانت إحدى مجموعاتنا القيادية للحركة وبالتحديد المجموعة المكلفة بالإشراف على الشئون الإنسانية و رعاية شئون المواطنين المشردين نتيجة العمليات وبالتعاون مع المنظمات الإنسانية العاملة بالمنطقة ، وبينما كانت مجموعتنا القيادية تؤدى مهامها بالمنطقة ، تم نصب كمين لها بين منطقتى( كارى جارى) و( بوبا) وبتدبير من مجموعة ضالة مضللة بقيادة المدعو بحر إدريس ابو قرضو و المدعو محمد بشر احمد والمدعو أبوبكر حامد نور وبصحبتهم بعض الأشخاص. تم الهجوم على مجموعتنا القيادية والتى كانت بقيادة القائد جبريل عبد الكريم وبصحبته القائد عمر عيسى محمد رابح ومجموعة من الحراس. تعاملت مجموعتنا مع الكمين. و كان من نتيجة هذا العمل الغادر إستشهاد الآتية اسماؤهم: 1/ القائد عمر عيسى محمد رابح . 2/ جعفر إبراهيم أبكر. 3/ عبد الرحيم محمد طه. 4/ هاشم أبكر هتنو. كما تم إختطاف عدد ثمانية أفراد وتم إقتيادهم الى جهة غير معلومة . ونحن إذ نحتسب هؤلاء الشهداء لدى الله سبحانه وتعالى ، نحمل المسئولية الكاملة لهذا الغدر السافر و دم هؤلاء الشهداء على كل من المجموعة الآتية أسماؤهم : الطبيب / خليل إبراهيم محمد. جبريل إبراهيم محمد. بحر إدريس أبو قرضو . أبوبكر حامد نور . محمد بشر أحمد. هنا وفى هذا الصدد نود أن نؤكد أن كل من يهدر دم أحد أبناء السودان المناضلين فهو أكبر عدو للسودان عموما والمهمشين خصوصاً و لا يمكن بأى حال أن نعده من العاملين فى مصلحة المشكل السودانى ومشكل المهمشين. بل يعملون من أجل مصالح ذاتية ولهث خلف مناصب وزعامات تحت شعارات فضفاضة جوفاء خالية من العمل الجاد لتحقيقها وإستغلال قضايا المهمشين لثحقيق أجندتهم الخفية والتى هى سبب أزمة السودان والتهميش. فهؤلاء أقصر قامة من السودان ومن دارفور بكثير وليعلم الجميع أن هذه الخيانة مردودة على أعقابها بإذن الله والتاريخ لن يغفر لمرتكبيها وليس بعيدا عن الأذهان إستشهاد المناضل المثل داؤد بولاد فالجميع يعلم من قاتل بولاد وهاهى الخيانة والغدر يتكرران ومن نفس فئة الفاعلين . إن مقاتلى دارفور الأشاوس لن يسكتوا عن دم هؤلاء الشهداء الذين قضوا بفعل الخيانة . ونحن نتساءل هنا لصالح من يتم إغتيال أبناء دارفور بأيدى أبناء دارفور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. مقدم مهندس اركانحرب/ إبراهيم سليمان عبد الرحمن استهداف المدنيين: تصاعدت وتيرة خروقات وقف اطلاق النار بدارفور من جانب مسلحى دارفور واكدت مصادر مطلعة ل(smc) ان اربعة من المدنيين قد لقوا مصرعهم فيما اعتبر الخامس فى عداد المفقودين ، بعد ان اعترض مسلحون من حركة العدل والمساواة سير العربة التى كانت تقلهم اثناء نقلهم مريض لاحد مستشفيات الفاشر كما تعرضت ثلاث سيارات عاملة فى هيئة توفير المياه بولاية جنوب دارفور للاختطاف من قبل بعض المسلحين والذين بحسب مصادر مطلعة تحدثت ل(smc) فان الخاطفون اقتادوا السيارات والعمال الذين كانوا على متنها تجاه منطقة كبرى مسكو وفى ولاية شمال دارفور هاجم مسلحون ينتمون لجيش تحرير السودان قرى ومناطق بشمال شرق كتم حيث قاموا بالاستيلاء على احد السيارات المملوكة لاحد المواطنين كما هاجموا بعض الرعاة واستولوا على (250) راسا من الضان واكدت المصادر ذاتها نهب المسلحون لاعداد كبيرة من الماشية والابقار بمنطقة درن بعد ان تم استدراج بعض الرعاة بخدعة فتح مسارات المراعى بالمنطقة وكانت خروقات وقف اطلاق النار قد بدات فى الاونة الاخيرة فى الارتفاع من جانب مسلحى دارفور والذين اقتادوا كذلك خمسون من الرعاة اسرى الى مناطق بوادى هور والذين هاجموا وبعد يومين فقط من تجديد وقف إطلاق النار سوق قرية تابت الاسبوعى (40 كيلو جنوب غرب مدينة الفاشر) وتسببت هذه الجريمة في قتل عدد من المواطنين والمدنيين العزل والأبرياء وهو الهجوم والذي أكدت مصادر مطلعة ل(smc) تجدده مرة أخرى مرة أخرى يوم الثلاثاء الماضي حيث اقتاد المسلحون مجموعة من الرهائن من ذات المنطقة من بين الاهالى الذين يرتادون سوق تابت وهما الهجومين الذين تزامنا مع تصريحات نسبت لقائد ميدانى بارز نقلتها وكالة فرانس برس من ليبرفيل اعلن فيها ان حركة العدالة المساواة لن تلتزم بوقف اطلاق النار وهو ما حذر منه سياسى مهاجر مقرب من المسلحين حين دعا منظمات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية العاملة فى دارفور لتوخى الحيطة والحذر والعمل على ادانة خروقات مسلحى دارفور. وكشف د.سليمان الدليل عضو المكتب السياسى لحركة العدل والمساواة فى تصريحات خاصة ل(smc) كشف النقاب توجيه القائد يحيى حسن نيل لعدد من قواته بمهاجمة قوافل الاغاثة والعاملين فى منظمات العون الانسانى للحصول على المؤن والاغذية الى جانب دعم متحركات المسلحين بعدد من المركبات العاملة لدى تلك المنظمات ، وابان مسوؤل حركة العدل والمساواة والذى استقال من موقعه مطلع هذا الاسبوع ان المخطط وضع بعلم قيادات سياسية وعسكرية بارزة بالحركة شددت فقط على تطويقه بسياح من السرية لتفادى حدوث ازمة مع منظمات الامم المتحدة مشيرا الى ان اغتيال سلطان منطقة امبرو ونهب قافلة الاغاثة المرافقة له كان جزء من هذا المخطط على حسب تعبير د.سليمان الدليل الذى اكد ان المسلحين يحتجزون عشرات المواطنين فى ظروف اقامة سيئة ومعسكرات تفتقر لخدمات الرعاية الصحية منوها الى ان المسلحين اختطفوا (48) مواطنا من مناطق جنوب نيالا وان ضرائب واتاوات باهظة تفرض من جانب المسلحين على القرى وبعض المناطق وهى الضرائب التى يذهب ريعها لبعض القادة الميدانيين على حسب تعبيره . اغتيال ملك امبرو .. مرة اخرى : مقتل ملك منطقة امبرو الشيخ عبد الرحمن محمدين احدث ازمة كبيرة فى اوساط المسلحين والذين كان اعتدائهم على قافلة الزعيم الاهلى الابرز بالمنطقة خرقا كبيرا وواضحا لوقف اطلاق النار وتهديد لمنظمات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية العاملة فى مجال الاغاثة وهو ما حمل متمردى دارفور وعصابات النهب التابعة لها على العمل لاخفاء جريمة الاغتيال حيث ينشط الناطق الاعلامى باسم المسلحين فى الدفاع عن القائد الميدانى والمجموعة التى نفذت عملية الاعتداء على قافلة ملك امبرو وهى القافلة المدنية التى كانت تحمل مواد اغاثة ومساعدات لاهالى المنطقة وكانت قادمة من مدينة الفاشر بعد التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار وكان يقودها الملك الذى اغتيل وهو من الزعامات القبلية التى تحظى باحترام كبير فى كامل ولاية شمال دارفور ومن الرموز الوطنية الفاعلة فى خدمة مواطنية وقضاياهم حيث اغتيل ونهبت قافلته من قبل مجموعة يقودها المهندس موسى مختار ومما اثار حيرة المراقبين ان المسلحين وفى حين انهم يجتهدون فى اخفاء معالم جريمة الاغتيال فان مجموعات اخرى منهم قامت – وفى ظل اتفاق وقف اطلاق النار بشن هجمات على المدنيين بمنطقة (ذيد الوجع ) وقاموا باختطاف مجموعة من الاطفال فى اكبر حملة فى تاريخ دارفور لتجنيد الاطفال وهو الامر الذى تعارضه تعاليم الدين الاسلامى السائد فى دارفور ومواثيق الامم المتحدة فى شان حماية ورعاية الاطفال فى مناطق النزاعات المسلحة . الاطفال وجحيم التمرد : لم يعد خافيا على احد ان المتمردين فى دارفور قد قاموا من قبل بحملات اختطاف كبيرة وعنيفة اثناء مهاجتمهم لبعض المناطق بشمال وجنوب وغرب دارفور حيث اختطف قبل نحو خمسة اشهر عدد من الاطفال من مناطق شعيرية وكتم وكلبس والذين استطاع بعضهم الفرار والوصول الى مدينة الفاشر حيث استقبلتهم جموع المواطنيين بحاضرة ولاية شمال دارفور واصدر الاستاذ عثمان يوسف كبر والى الولاية قرارا باعفاء اولئك الاطفال من اى رسوم دراسية ووجه بالحاقهم بمدارسهم فورا . وكانت (smc) قد اجرت استطلاعات مع بعض اولئك الاطفال سردوا خلالها جانبا من معاناتهم التى واجهوها مع الاسر والاختطاف من جانب فصيلى العدل والمساواة وجيش تحرير دارفور . الطفل خريف ...مأساة :
احمد حسن خريف ..طفل قال ان عمره ثلاثة عشر عاما بدا لنا قبل ان نتحدث اليه شاردا وواجما اقتربنا منه فكان اكثر حذرا من بقية رفاقه فتجاذبنا معه اطراف الحديث وبعد لاى وعنت استطاع ان يروى قصته فقال ( كنت ادرس بخلوة بالقرب من منطقة شعيرية كنت مجرد (مهاجرى) صغير اقرا واتلو خلف شيخى وذات يوم هاجمنا المسلحون وبعد ان جمعوا الناس وكانوا يرفعون البنادق على وجوهنا قالوا انهم جيش لتحرير دارفور وانهم ياخذون الابقار والاموال و(العيال) لدعم الجيش والتحرير فرفض شيخ خلوتنا ان ياخذ اى من تلاميذه فضربوه امامنا جميعا ثم اقتادونا بعد ان ربطونا مع بعضنا الى احد المعسكرات وكنا لا ناكل جيدا ولا ننام ومن يمرض منا يتم ضربه ومن حاول الفرار قتلوه واحضروا جثته امامنا وكان كل يوم يموت من شخص او شخصين حتى اتى مساء انفجر فيه قتال داخل المعسكر بين المسلحين بعد ان اختلفوا فيما يبدو بشان عملية نهب استاسر القائد وبعض معاونية بها وتركوا الاخرين وهنا انسحبنا وجرينا الى اتجاهات مختلفة بعد ان انهمك حراسنا فى القتال ايضا ومشينا كم يوم وليلة حتى اقتربنا من معسكرات الجيش السودانى والذين نقلونا الى الفاشر . تلك كانت قصة الصبى خريف وقد اختزلناها ولم نروى فيها دموعه وحسرته والرعب الذى رسم مساحات من الالم والشرود على وجهه النحيل وها هم المتمردون يعودون مرة اخرى لاستهداف الصغار والاطفال فى اكبر خرق ليس للاتفاقية وحسب ولكن لتعاليم الاسلام ولكل المواثيق الانسانية المرعية والمتفق عليها دوليا . الدكتور منصور احمد عبد القادر خبير قانونى ومن الكفاءات السودانية المهاجرة اتصلت به (smc) ليستعرض لنا الوضع القانونى لمثل هذه الحادثة والحالة فقال ( مسالة القيام باعتداء فى ظل وقف لاطلاق النار متفق عليه هذه قضية تحكم باطراف الوساطة والرقابة على الاتفاق ولكن ما اود التعليق عليه وهو امر خطير ان يحدث فى دارفور وهى منطقة على مشاكلها وخلافاتها لم تكن تعرف مثل هذا السلوك ان يقوم طرف باختطاف اطفال والزج بهم فى حرب او نزاع مسلح وهذا امر مرفوض ومدان سواء قام به جيش التحرير او العدالة والمساواة او اى جهة اخرى والقوانيين الدولية المهتمة بحقوق الانسان افردت مساحات وافية ونصوص دقيقة وواضحة التفاسير فى مثل هذه القضايا حيث تنص اتفاقيات جنيف الدولية ومبادىء القانون الدولي والانساني على حماية المدنيين وخاصة الأطفال والنساء من أخطار الحروب والنزاعات المسلحة وتشمل هذه القوانين نظما لاحترام اطراف النزاع كما حددت آليات وسبلا لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات والشذوذ عن القواعد الدولية . وعلى الرغم من ذلك تستمر في العالم هذه الانتهاكات مما يسبب الاضرار للأطفال في النواحي الجسمانيه والنفسيه حيث يمثل الاطفال اكثر من سبعين في المائة من المتضررين من الحروب والصراعات المسلحة "حسب معطيات الأمم المتحدة" . تؤدي الحروب والصراعات المسلحة الى نتائج سلبية على الأطفال أهمها : 1- فقدان العائلات أو أفراد من عائلات الأطفال مما ينعكس سلبيا في النواحي النفسيه والاقتصادية والاجتماعية على الطفل . 2- تؤدي الحروب الى قتل آلاف الأطفال وفقدانهم الحياة . والالاف من الاطفال يعيشون بعاهات مستديمه في الجسد والنفس . 3- يستغل الاطفال في بعض المجتمعات في العالم كمقاتلين في الحروب مما يؤدي الى سلبهم براءتهم وفقدانهم طفولتهم . ولهذا احيلكم لاتفاقية حقوق الطفل 1989 . المعتمدة من الجمعية العامة للامم المتحدة بتاريخ 20/11/1989 قد تضمنت جميع المواد والنصوص الواردة لصالح الطفل في جميع ما إحتوته الاعلانات او العهود الدولية السابقة لها فجاءت لترسم للدول اطار مناهج العمل الوطني للطفولة بل ولتكون شاهدا دوليا على الانتهاكات التي تحصل من قبل القوى المختلفة المعادية للانسانية والطفولة. وتضمنت هذه الاتفاقية اربع وخمسين مادة توزعت في اجزاء ثلاثة وهي لابد متوفرة بين يدي الجميع" وقد الزمت الاتفاقية الدول الاطراف الموقعة على تنفيذ ما ورد فيها من خلال منهاج عمل وطني يجعلها في حيز التنفيذ . فالمادة 6 –7-8 مثلا وتتحدث عن حق الطفل في الحياة وبذل الحد الاقصى لبقائه ونموه وحقة بالإسم والتسجيل والجنسية وفق القوانين الوطنية والحفاظ على هويته وجنسيته وصلاته وتقديم المساعدة له لتحقيق ذلك ان لزم . والمادة 9-10: وتتحدث عن عدم فصل الطفل عن والديه بالاكراه ومراعاة مصالحه الفضلى في الحالات الاجتماعية الخاصة وحقه في التواصل مع والديه عند الانفصال وحقه في جمع الشمل في الدخول والمغادرة بشكل ايجابي وانساني وسريع مع مراعاة حماية الامن الوطني عند تحقيق ذلك . والمادة 11: حول مكافحة نقل الاطفال بصورة غير مشروعة . والمادة 16: و تحمي الطفل من اجراءات التعسف والمساس بالشرف والسمعة . والمادة 19: تتضمن حماية الطفل من جميع اشكال العنف والايذاء البدني والعقلي والاستغلال الجنسي وغيره ووجوب اتخاذ الدولة للاجراءات الكفيلة بمنع ذلك بما في ذلك تدخل القضاء .والمادة 23: وتخص الطفل ذي الاعاقة وحقوقه وواجب الدولة تجاهه وقد فصلت في اربعة بنود تناولت المساعدة القطرية والتعاون الدولي لتأمين تبادل المعلومات عن الوقاية والرعاية وفق البرامج المختلفة . والمادة 31: وتتناول الجانب الاساسي والهام في احتياجات الطفولة وهي حق اللعب والترويح وانشطة ملء وقت الفراغ . والمادة 32: وهي اساسية في حماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي والعمل المبكر" وهي مادة ذكرت في العديد من التشريعات العمل الدولية والقطرية، المادة 33-34-35-36: وتتحدث عن حماية الاطفال من المخدرات واستخدامها وانتاجها وحمايتهم من الاستغلال الجنسي وتفصيلاته كذلك الحماية من الخطف والبيع والاتجار باشكاله واخيرا وهذه مادة مهمة وضروية لانها تنطبق مثلا على اختطاف الاطفال فى دارفور المادة 38-39: تناقش حماية الطفل في النزاعات المسلحة وعدم استغلالهم للحرب او لحماية المدنيين وتقديم التأهيل البدني والنفسي والاجتماعي للاطفال ضحية الاستغلال والتعذيب او المنازعات المسلحة . وهكذا – والحديث للخبير القانونى – فان القانون الدولى واضح وصريح فى مثل هذه الاحداث والتى بالطبع يذيد من خطورتها انها وقعت فى ثنايا اتفاق لوقف اطلاق النار وهذا خطا كبير ، وارى ان تجتهد حكومات ولايات دارفور فى توثيق مثل هذه الاعتداءات على الاطفال والعمل على نشرها واعلام الراى العام العالمى بها لانه لا يتسامح فى المساس بحقوق الاطفال .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.