من المعروف منذ زمن أن ممارسة أي نوع من الرياضة يمكن أن تكون له تأثيرات إيجابية على مشاكل صحية مختلفة. لكن هل من الممكن أن تمنع ممارسة النشاطات الجسدية الإصابة بالزكام؟ يبدو أن الإجابة نعم أو بشكل جزئي على الأقل. فقد أظهرت نتائج دراسة علمية أجريت في الولاياتالمتحدة ونشرتها دورية "Medicine and Science in Sports and Exercise" أنه في حين استمر الزكام لدى نساء لم يمارسن أي نشاط رياضي سبعة أيام على الأقل، استمر الزكام لدى أخريات كن يمارسن الرياضة لمدة خمسة أيام كحد أقصى. لقد وقفت الدراسات العلمية على الربط الوثيق بين الحياة الصحية وقوة جهاز المناعة. وتؤثر ممارسة النشاطات الرياضية على جهاز المناعة لمدة تتراوح بين ساعة وثلاث ساعات بعد الانتهاء من النشاط الجسدي ثم يبدأ هذا التأثير بالتراجع، لكن يبدو أن ممارسة الرياضة بشكل يومي لها تأثير تراكمي يتمثل، أيضًا، بتخفيف الزكام. لكن من المهم لأولئك الذي يعتقدون أن النشاط الجسدي بكثرة يمكن أن يمنع الإصابة بالزكام، عليهم أن يتذكروا بأن ممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه يمكن أنتؤثر بصورة عكسية. حيث تظهر دراسات مختلفة أن أبطال رياضة الماراثون معرضون للإصابة بالزكام أكثر ممن يمارسون الرياضة بشكل معتدل.