نظم مجلس التعايش الديني السوداني مؤتمراً صحفياً بالمركز السوداني للخدمات الصحفية تحت شعار القيم الإيمانية قاعدة للتعايش والسلام، عرض خلاله فيلماً يعكس التجربة النيجيرية بحضور بطلى الفيلم الإمام محمد أشافة والقس جيمس ويى، وتناول الفيلم الصراعات الدموية بين المسلمين والمسيحية بمدينة كادرنا النيجيرية والتى أودت بحياة المئات، إضافة للدور الذي لعبه القيادييان الدينيان المعنيين في توقيع اتفاق للتعايش السلمي بين الديانتين برعاية الحكومة . الدكتور فاروق البشرى أمين عام المجلس أمن على أهمية توظيف القيادات الدينية لترسيخ مفاهيم السلام والتعايش السلمي بين المواطنين بالتنسيق مع الأحزاب والطوائف ومنظمات المجتمع المدني وأكد أن التعايش الديني في السودان نموذجي تحكمه القيم الإيمانية، مستبعداً أن تشهد البلاد ما يعكر الصفو خلال فترتي الانتخابات والاستفتاء مشيراً إلى أن عرض التجربة النيجيرية جاء في إطار سعى المجلس للاستزادة من التجارب العالمية في مجال قدرات القيادات الدينية لخدمة بناء السلام واستدامته. وتناول جهود المجلس في تطوير قدرات رجال الدين لنشر ثقافة السلام والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً إلى تسجيل أكثر من عشرة جمعية طوعية ولائية بكل من نيالا، الفاشر، الجنينة، الدمازين، كادوقلى، الأبيض، كوستى، كسلا، القضارف، الجزيرة وسنار وغيرها وإقامة ورش عمل حول تطوير قدرات القائد الديني المحلي . يذكر ان برنامج الإمام أشافة الذي تخرج من جامعة افريقيا عام 1992م والقس جيمس ويى يتضمن إدارة حوار مباشر بينهما عبر عدد من الملتقيات بالخرطوم وكوستى.