في ريف (اورن) الفرنسية دبت أقدام (آلان كوريل ) وتعلمت جوارحه بين الطين والماء والزرع ، حب الصمت ….ومعرفة الصمت….فكتب عنه ….( الصمت في الطبيعة…..والصمت كتاديب وتعليم …..ومطلق الصمت الديني….وكلام الصمت في الفن ….والانتقال من صمت الحب الي صمت الكراهية …).. وهو ذات الفن الذي تمارسه أمة العرب وأمة الإسلام اللتين طفقتا تخسفان عليهما من ورق الاستنكار والتنديد ، وقصيد المناحات الذي بات الضرب الوحيد من القريض الذي تجيده اللغة العربية في هذا الزمان … ندبج القصائد و (معبد ايزاجيلا) للإله الأكبر مردوخ (مردوك) شهد موجات (السبي) الثلاث لأمة لا تعرف غير هذه اللغة ، فحينما سبي الآشوريون بني إسرائيل في (سامريا 721 ق.م) وكرر الفعل (نبوخذ نصر)في (يهواخن 597 ق.م) حينما سبي 10 آلاف يهودي من أورشليم الي بابل …..وكانت الثالثة في (صدقيا 586 ق.م) بأربعين ألفا منهم ، كان الدرس واضحا…واللغة مقروءة والدلالات لا تخفي علي أحد بعيدا عن الشعر والنثر والاغنيات ودموع الشاشات ….. فيما تحولت أخوات (بابل) في زمان حاضر الي سهام توجه الي صدور ((موسي)) و (إخوان موسي) وهم من هم في النصرة والشجاعة والذود عن العروبة والإسلام. …إذ هبوا كلما ارتفع النداء (أن يا خيل الله اركبي….) …و(موسي) يضن علي (معذبيه ) ب (آهة) ….فنحن قوم لا نعرف (التاوه )…. ذات بابل يا رعاك الله التي فعلت بهم ما فعلت في ذاك الزمان الغابر …حولوها الي (ثكنات) للغزاة غداة سقوط بلاد الرافدين ردا ل (دين) قديم ولكننا لا نجيد قراءة التاريخ…… بعد (النكسة) كان الصمت الأول ل (مآذن الاقصي) وتجوال (العاريات) الذي يتكرر في أيام (بيلدربيرج) هذه …….و (ابن أبي الدنيا )يلوح ب (كتاب الصمت) …..بينما ابوعثمان الجاحظ يحمل رسالته (تفضيل النطق علي الصمت) ….وإبن عبد ربه في العقد الفريد (يجمع ماثورات الصمت وماثورات الكلام ) ونحن في محراب (رجفتنا ) نتأمل ما قالته الأمريكية (ماري ويلسون ليتل )((أن الصمت هو الذهب الوحيد الذي لا تطيقه النساء……))…. اللهم ردنا إليك ردا جميلا … عصام الدين مختار ….