جهود كبيرة بذلتها هيئة الموانئ البحرية لمعالجة مشكلة التكدس الذي شهدها ميناء بورتسودان مؤخراً والذي عزته لتزامن حدوثها مع دخول شهر رمضان وإرتفاع درجات الحرارة بمدينة بورتسودان الأمر الذي أثر علي عمل الآليات حيث وصلت كميات مهولة من البضائع التي إستوردها كبار التجار لتغطية إحتياجات شهر رمضان وموسم العيد، وعدم إنتظام التيار الكهربائي مع إرتفاع درجات الحرارة بمدينة بورتسودان وهو ما أثر سلباً علي الأداء العام بالموانئ. وأكد جلال الدين شلية مدير هيئة الموانئ البحرية تجاوز تلك العوامل في الوقت الحالي مؤكداً أن العمل ينساب بسلاسة ويسير بصورة طبيعية ومنتظمة، وإعتبر أن حافز التشغيل في الميناء علي درجة عالية من الأهمية لأن العاملين يؤدون عملاً شاقاً ويتعرضون فيه للكثير من المخاطر، وكشف عن صرف حافز شهر يونيو للعاملين وسيتم صرف حافز شهر يوليو في الأيام القادمة، ولفت شليه إلي أهمية إبرام شراكات مع شركات أجنبية كبري لتطوير الميناء والإستفادة من إمكانياتها الضخمة وخبراتها الواسعة في هذا المجال. ونفي وكيل الخط الملاحي "كوسكو" الفاتح محمد إدريس توقف الخط عن العمل بالميناء، وأشار إلي أن السودان من أهم الموانئ التي يتعامل معها الخط الذي يعمل بصورة منتظمة، مشيراً إلى أن وارداتهم خلال الشهر يوليو (1930) حاوي، وكشف عن وصول إحدى بواخر الخط الملاحي الإسبوع القادم وحمولتها (500) حاوية. فيما أصدرت غرفة التوكيلات الملاحية بياناً شددت في على تسريع نقل الوارد والصادر من وإلي الباخرة حتي تتم الدورة بأسرع ما يمكن ويكون زمن بقاء الباخرة أقل لتخفيض رسوم الموانئ علي ملاك البواخر ، بجانب إستمرارية التيار الكهربائي دون إنقطاع تفادياً لتأخير البواخر علي الأرصفة وخارج الميناء وصرف الحوافز في مواعيدها. وحول وقوف خطوط حاويات عالمية وبالتحديد خط كوسكو للحاويات عن العمل أوضحت الغرفة أنه لا أساس له من الحقيقة ، مؤكدة أن الخط يعمل بصورة منتظمة وأن هناك رحلة الإسبوع القادم بحمولة (500) حاوية. بينما أكدت الإدارة العامة بالميناء الجنوبي أن العمل يسير بصورة ممتازة، وأكد مدير الإدارة سعد عبد النبي علي جاهزية الميناء لإرسال وإستقبال جميع الحاويات والبضائع، وأشار إلي أن متوسط النقل يتراوح ما بين (280) إلي (674) حاوية يومياً، وثمن نشاط العاملين بالميناء وبذلهم لمجهودات كبيرة بالرغم من طبيعة العمل الشاقة والمرهقة. ويري متابعون أن الموانئ في كل الدول تعتبر من المؤسسات الإستراتيجية والحساسة وتمثل بعداً أمنياً قومياً، وأشاروا إلي أن إكتمال العمل في طريق الإنقاذ الغربي وتوصيل خط السكة حديد سيجعل من ميناء بورتسودان خيار كل دول الجوار وسيكون منفذاً للكثير من دول غرب أفريقيا لأن كل الواردات تأتي من الشرق ومرورها عبر رأس الرجاء الصالح يضاعف من تكلفتها مما يجعل السودان مستقبلاً في وضع أفضل. وعلي ضوء ذلك يمكن أن يكون الهدف من وراء هذه القضية له أجندة خاصة تستهدف المرفق الإقتصادي من خلال إرسال رسائل سالبة للعالم الخارجي تُوحي بأن الأوضاع في الموانئ السودانية ليست علي ما يرام مما يعكس صورة خاطئة للدول وشركات خطوط الملاحة العالمية التي تتعامل مع السودان.