كشفت شركة إنتل عن بحث جديد يقول إنه قد يكون من الممكن نقل المعلومات بسرعة الضوء. وتقول الشركة إن مهندسيها تمكنوا من التغلب على عائق أساسي كان يمنع مادة السليكون من توليد وتكبير أشعة الليزر. وسيمكن الاكتشاف الجديد العلماء من نقل المعلومات بين شبكات الحفظ عن طريق رقائق السليكون التي تتعامل مع المعلومات وقال المتحدث باسم إنتل إن البحث سيخرج للعلن قبل نهاية العقد الحالي. وقال الدكتور ماريو بانيتشيا مدير إدارة التكنولوجيا الضوئية بشركة إنتل "لقد تغلبنا على مشكلة كبيرة". وأضاف "لقد تمكنا من توليد شعاع ليزر مستمر من مادة السليكون التي تصنع منها الرقائق". ويساعد الدكتور بانيتشيا فريق من كبار علماء الفيزياء الضوئية من جميع أنحاء العالم هم هايشنج رونج وريتشارد جونز وآنشنج ليو ووديد كوهين وداني هاك وألكسندر فانج وغيرهم. ويفضل مصنعي الكمبيوتر مادة السليكون بالذات نظرا لرخص سعرها ولأنه تم التغلب على أغلب مشاكلها الفنية. ولهذا السبب الصناعي والتجاري تدور كل الأبحاث حول تطوير الانتفاع بتلك المادة وعدم الاستعاضة عنها بمادة أخرى حتى ولو تمكنت من توليد وتكبير الليزر بصورة أفضل. وإذا تمكن العلماء من جعل السليكون يولد ويكبر الليزر، لعنى ذلك أن يتم نقل المعلومات عبر مسافات طويلة وبنفس سرعة الضوء. ومن خصائص السليكون السلبية حتى الآن حاليا في أنه كلما مرت فوتونات الضوء في جزيئات السليكون، انتزعت إلكترونات من التي تدور في المدارات البعيدة للذرات المكونة لتلك الجزيئات مما يغير من تركيب المادة وبذا تفقد خصائصها وبالتالي فاعليتها. ويقول الدكتور بانيتشيا إن فريقه اكتشف طريقة يمكن بها التخلص أولا بأول من تلك الالكترونات الهائمة بين الجزيئات بسبب اصطدام فوتونات الضوء بها. ولكن بانيتشيا قال إن تلك واحدة من عقبات عدة تعترض استخدام السليكون في توليد وتضخيم شعاع الليزر، ولكنه تنبأ أن يتم التغلب على العقبة تلو الأخرى بنهاية العقد الحالي.