تَعهّد أبناء دارفور، التمسك بالوحدة، والعمل بجدية لإحلال السلام في الإقليم، والانفتاح بإرادة وعزيمة قوية في مفاوضات الدوحة، للتوصُّل إلى اتفاق سلام يُعيد الوئام والاستقرار. واستضافت رابطة أبناء دارفور بدولة قطر، فصائل دارفور المشاركة في مفاوضات الدوحة بحضور جبريل باسولي الوسيط الدولي المشترك، وبمشاركة الفنان شرحبيل أحمد وفرقة أبناء المسيرية بأغنيات ورقصات شعبية.وَعَبّرَ باسولي عن شعور قوي بأنّ السلام سيعود إلى دارفور، بفضل مثل هذه المبادرات في دولة قطر، وقال: منذ تعييني كوسيط لحل الأزمة أدركت أنّ كل السودانيين يعملون لوقف الحرب، وقال: حان وقت السلام، وأضاف: علينا أن نعمل جميعاًَ لإخراج السودان من هذا المأزق.وَدَعَا السفير الشفيع محمد أحمد، كل أطراف «سلام دارفور» في مفاوضات الدوحة إلى العمل بجدية وإخلاص من أجل إحلال السلام، وقال: لا مخرج من المأزق إلاّ بوحدة الكلمة والإرادة ومَد الأيادي بيضاء، وأضاف: القضية أصبحت قضية ضمير مات وما عدنا نشعر بأنين أهلنا في المعسكرات وأنين الوطن الذي يُساق إلى حتفه تفتيتاً وتمزيقاً. وتابع: «علينا أن نحيِّي ضمائرنا، ولا نجعل من قضية دارفور ثوباً نَتَدَثّر به لتحقيق مآربنا الشخصية، وقال: علينا أن نتعامل بقيم أخلاقية مع هذه القضية وأن نَتَوَحّد». ودعا التجاني السيسي، حاكم دارفور الأسبق، الخبير الدولي في «نيباد»، إلى توحد حركات دارفور والعمل من أجل حل القضية، وإحلال السلام الدائم والشامل.وفي سياقٍ متصلٍ دعا القيادي د. شريف حرير الحركات الى الوحدة، والانخراط بحُسن نية في مفاوضات الدوحة والجنوح للسلام. وقال جبريل إبراهيم، أمين العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة، انَّ حديثه بصفة شخصية، وأكّد الحرص على إحلال السلام ورفع مُعاناة الأهل بدارفور، وَدَعَا الجميع للتجرد من الانتماءات الحزبية والسياسية.وأَكّدَ عبد الرحمن دوسة، رئيس رابطة أبناء دارفور بقطر، تأييدهم لجهود القيادة القطرية ووساطتها، ودعمهم لهذه الجهود والتمسك بمنبر الدوحة لمفاوضات «سلام دارفور» والالتزام بالتعاون البَنّاء وتسخير القدرات والعلاقات كافة لضمان نجاح الوساطة وتحقيق السَّلام، وَدَعَا للتمسك بالوحدة وتجاوز الخلاف والتخلص من الرؤية الآحادية وإقصاء الآخر وتوافر إرادة سياسية حرة غير خاضعة لإملاءات خارجية.