اكد المكتب الاعلامي للاتحاد الافريقي باديس ابابا عدم صحة الانباء التي وردت حول استقالة جبريل باسولي الوسيط المشترك . وقال المستشار السياسي لباسولي المستر بوبو نيانق لمراسل ال(smc) من الدوحة ان باسولي يباشر مهامة بصورة طبيعية ولم يتقدم للبعثة بأي استقالة تفيد بتنحيه عن ملف دارفور او التريبات الخاصة بالمفاوضات بالدوحة. وابلغت الوساطة المشتركة الوفد الحكومي خلال اجتماع مشترك اليوم أن الجهود مستمرة لتوحيد الحركات وأن مجموعة أديس أبابا وافقت على الاندماج مع مجموعة طرابلس فيما أكد الوفد الحكومي للوساطة أنهم لن يدخلوا في مفاوضات انصرافية وأنهم جاهزون للدخول في مفاوضات مباشرة مع الحركات المسلحة. وقال د. عمر آدم رحمة المتحدث باسم الوفد الحكومي ل(smc) إن الوساطة أكدت لهم أنها أكملت ترتيب أجندة التفاوض ولديها ورقة جاهزة في هذا الخصوص، مبيناً أن الوفد الحكومي طالب الوساطة بطرح رؤية واضحة في الدخول للقضايا الجوهرية والنأي عن القضايا الانصرافية التي لا تخدم القضية، مؤكداً وجود بشريات حول إمكانية أن تقوم بقية المجموعتين بإعلان اندماجهما في برنامج الوحدة. وفي ذات السياق تمسك أبناء دارفور بالدوحة بالسلام كخيار استراتيجي لإنهاء الصراع بالإقليم وأكدوا دعمهم لمفاوضات السلام بالدوحة لدعم التنمية والاستقرار والحد من التدخلات الدولية في الشأن السوداني مؤكدين أن المشكلة ما عادت تتحمل أكثر من الذي حدث. وشدد المتحدثون في لقاء رابطة أبناء دارفور مع الوفد الحكومي أمس بالدوحة على أهمية أن يتنازل الجميع من أجل مصلحة الوطن والوصول إلى سلام دائم ونهائي. وقال د. أمين حسن عمر رئيس الوفد الحكومي إن الحكومة مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة انطلاقاً من موقفها الثابت الخاص بانتهاء الأزمة في الإقليم، وأضاف أن اختلافنا لا يستغرق كل هذا الوقت من المشاورات، مبيناً أن الوفد سيبحث عن تسويات بكل السبل، مشيراً إلى أن هناك الكثير من القضايا قد تجاوزتها الحكومة بالحل ويجب مناقشة القضايا العالقة وقال: قضية دارفور لا يحتاج حلها إلى أكثر من أسبوع إذا كانت هنالك جدية وإرادة من الأطراف. وأثنى رئيس الوفد الحكومي بالدور الذي تقوم به رابطة أبناء دارفور بالدوحة وتشجيعها للأطراف في الدخول في مفاوضات مباشرة وتشديدها على تسريع السلام بالإقليم. من جانبه دعا نائب رئيس رابطة أبناء دارفور الوفد الحكومي إلى التنازل من أجل السلام وقال إن السودان وطن متسامح يسع الجميع وأضاف: دورنا يقتصر على تشجيع الأطراف للدخول في مفاوضات نهائية تؤدي إلى السلام. وفي السياق قال المهندس عبد الرحمن بشير رئيس الجالية السودانية بالدوحة إن الجالية حريصة على السلام بدارفور وأنها تساهم من منطلق وجودها الكثيف بقطر في الدفع بالسلام كخيار استراتيجي لكل السودان وأكد على أهمية ارتفاع سقف الوطنية إلى أعلى درجاته. إلى ذلك وافقت (4) من الحركات المسلحة من مجموعة أديس أبابا على برنامج الوحدة الاندماجية عقب اجتماع التأم اليوم فيما تحفظت مجموعة كل من احمد عبد الشافي ومجموعة عبد الله خليل توطئة لرجوعهما إلى الميدان للمزيد من المشاورات الشيء الذي رفضته الوساطة. وأكدت مصادر لصيقة بالمفاوضات (smc) انه قد تبقي أيضاً في أمر الوحدة الاندماجية رأي حركتان مترددتان هما مجموعة القوي الثورية ومجموعة الوحدة في وقت رفضت فيه الوساطة أي تأخير في زمن اتخاذ قرار الوحدة لبقية الحركات خاصة بعد أن توحدت مجموعة طرابلس التي تضم (6) حركات بالإضافة إلى مجموعة أديس أبابا التي تضم (4) حركات. وأشارت المصادر إلى أن الوساطة كانت واضحة جدا في توجيه رأيها للحركات المسلحة الذي قضي برفض أي انتظار ومنح أي مهلة جديدة للوحدة فيما ترتب الوساطة لإعلان مشاركة حركة العدل والمساواة المتواجدة بمقر المفاوضات.