الدوحة - فيصل حضرة وعبد الرحمن أبوشيبة: تعهد الدارفوريون بالتمسك بالوحدة، والعمل بجدية لإحلال السلام في الإقليم الذي مزقته الحرب، والانفتاح بإرادة وعزيمة قوية في مفاوضات الدوحة، للتوصل إلى اتفاق سلام يعيد الوئام والاستقرار، ويرفع المعاناة وعودة النازحين واللاجئين وإعادة الأعمار وانطلاق التنمية حتى يعود لإقليم دارفور مجده، وأشاد متحدثون بجهود دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، على الرعاية الكريمة لمفاوضات "سلام دارفور " وأن هذا الجهد الخير جزاؤه السلام والإحسان . واستضافت رابطة أبناء دارفور في دولة قطر فصائل دارفور المشاركة في مفاوضات الدوحة في حفل استقبال الجمعة بحضور الوسيط الدولي المشترك سعادة السيد جبريل باسولي، وشارك الفنان شرحبيل أحمد وفرقة أبناء المسيرية بأغنيات ورقصاات شعبية، وقدم الحفل جبير عبد الأشفاي، أمين العلاقات الخارجية وفيما يلي ما قاله المشاركون . حديث الوساطة وعبر سعادة السيد جبريل باسولي الوسيط الدولي المشترك عن شعور قوي بأن السلام سيعود إلى دارفور، بفضل مثل هذه المبادرات في دولة قطر، وقال مخاطبا أبناء دارفور، إنني أنتهز هذه الفرصة السعيدة لأقدم الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، وإلى كل المسؤولين، لجهودهم المثمرة لإحلال السلام في دارفور، ونأمل ان تعودوا إلى بلدكم العظيم السودان باتفاقية سلام وعندما التقيت ممثلي الحركات وجدت عما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وما يجمعنا هو الإرادة القوية للعيش معا، إرادة الاستقرار والتنمية، وإرادة تحقيق السلام في السودان بأسره حتى يتمكن من يلعب دوره الذي تنتظره إفريقيا ومنذ تعييني كوسيط لحل الأزمة الدار فورية حظيت بكل السودانيين رجالا ونساء مسؤولين وشعبيين، وهم جميعا يحبون بلدهم، ويعملون كل ما في وسعهم لوقف الحرب وحان وقت السلام، وعلينا أن نعمل جميعا على إخراج السودان العظيم من هذا المأزق، وعليكم أن تمنحوا الناس في السودان السلام وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يملأ قلوبنا بالحكمة وأن يسدد خطانا حتى نتمكن معا من تحقيق السلام . دعوة للوحدة وقال سعادة السفير الشفيع محمد أحمد، إنه يدعو كل أطراف "سلام دارفور " في مفاوضات الدوحة، إلى العمل بجدية وإخلاص من أجل إحلال السلام، ولا مخرج من المأزق إلا بوحدة الكلمة والإرادة ومد الأيادي بيضاء لنحقق لوطننا وأهلنا السلام المنشود وحتى يعود الوئام والاستقرار في دارفور والسودان كله، وأضاف "القضية أصبحت قضية ضمير مات وما عدنا نشعر بأنين أهلنا في المعسكرات وأنين الوطن الذي يساق إلى حتفه تفتيتا وتمزيقا " وتابع "علينا أن نحيي ضمائرنا، ولا نجعل من قضية دارفور ثوبا نتدثر به لتحقيق مآربنا الشخصية وعلينا أن نتعامل بقيم أخلاقية مع هذه القضية وأن نتوحد " . ودعا الشفيع الحركات المسلحة والحكومة للاستجابة إلى رأي الشعب ولحقن الدماء وللخروج من المأزق الذي وقع فيه الجميع " .ودعا السيد التجاني السيسي، حاكم دارفور الأسبق والخبير الدولي في "نيباد "، إلى توحد حركات دارفور والعمل من أجل حل قضية دارفور، ومن أجل إحلال السلام الدائم والشامل، حتى لا يكون حلا جزئيا كما تم في أبوجا، والتقدير الكبير إلى دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا، والدوحة هي المقر الأنسب للمفاوضات ومؤهلة لحل القضية وعلينا أن تقدم ونتوحد حتى نحقق السلام المنشود لصالح أهلنا في دارفور . وفي سياق متصل دعا الدكتور شريف حرير الإخوة في الحركات جميعا إلى الوحدة، والانخراط بحسن نية في مفاوضات الدوحة وأن يجنحوا إلى السلام ولإيجاد حل سلمي متفاوض عليه لقضية دارفور . وقال جبريل إبراهيم، أمين العلاقات الخارجية في حركة العدل والمساواة، أن حديثه بصفته الشخصية وباعتباره أحد الأكاديميين من دارفور، وشكرنا الجزيل إلى دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا وإلى الوساطة المشتركة ممثلة في سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط الدولي المشترك، وإلى رابطة أبناء دارفور بدولة قطر والجالية السودانية، ونحن نرى دولة قطر شريكا أساسيا في صنع "سلام دارفور " والتنمية وتتميز بالحياد وليست لديها أجندة خفية، وهي ذات مصداقية، ولذا نؤكد حرصنا على إحلال السلام ورفع معاناة أهلنا وحريصون على الوحدة ونصيحتنا للجميع أن يتجردوا من انتماءاتهم الحزبية والسياسية لأننا مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى، ووعدنا أننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق السلام وحتى ينعم أهلنا به والتعجيل بإنهاء معاناتهم وأن نعمل بجد وإخلاص لتحقيق ذلك . جهد شعبي وقال عبدالرحمن دوسة، رئيس رابطة أبناء دارفور في قطر، إن تأييدهم لجهود القيادة القطرية ووساطتها، ودعمهم لهذه الجهود والتمسك بمنبر الدوحة لمفاوضات "سلام دارفور " والالتزام بالتعاون البناء وتسخير كافة القدرات والعلاقات لضمان نجاح الوساطة وتحقيق السلام، وقال إن صناعة السلام تستلزم قرارات صعبة وتكلفته تحتاج ثمنا مقدرا، وتبني نهج الحوار أهم فضائل العصر - والسعي إلى تقريب القواسم المشتركة وترسيخ السلوك الأخوي الوطني، والتمسك بالوحدة وتجاوز الخلاف والتخلص من الرؤية الأحادية وإقصاء الآخر وأن يقبل كل منا بالآخر ويحترمه ويعترف به، وتبني خطاب متوازن في منطلقاته وتصديه للأزمات، ويتميز بالعقلانية والواقعية ويفهمه الجميع، وعدم السماح للطموحات الشخصية والهواجس السياسية أن تستبد بنا، وتوفر إرادة سياسية حرة غير خاضعة لإملاءات خارجية، من جهته قال المهندس عبدالرحمن بشير، رئيس الجالية السودانية، إنهم يدعمون سلام دارفور في الدوحة، من خلال العمل الشعبي، والسعي إلى شد أزر المتفاوضين لمصلحة الوطن، ونثمن الجهود القطرية لاستلامها ملف سلام دارفور بكل تجرد وهي جهود تجد كل التقدير والمساندة من كل السودانيين . ومن جانبه، قال المستشار عبدالمنعم أبو تفه، رئيس اللجنة الشعبية لإعمار دارفور، إنه يدعو حركات دارفور إلى الوحدة سواء كانت اندماجية أو اتحادية أو تنسيقية في الرؤية التفاوضية، لأنها الأساس والخطوة الأولى نحو السلام .