قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان في مقابلة عبر الهاتف لقناة (أل. بي. سي) اللبنانية السبت، إن بلاده لم تحرّض رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري على الاستقالة، مضيفا لا نريد اغتيال آل الحريري من جديد. واعتبر أن هذه "الاستقالة هي خيار الحريري، والرياض تحترم رؤيته وأفكاره"، لافتا إلى أن الأخير له الحرية الكاملة في العودة الى لبنان فهو بلده ويمكنه ذلك متى شعر أنه في أمن وأمان. وبحسب السبهان فإن السعودية تريد التهدئة في لبنان ولكن هناك حزب إرهابي في إشارة إلى حزب الله اللبناني يستخدم سلاحه لتدمير شعوبنا ومنطقتنا ويعمل على إيجاد الفتن، حسب وصفه. وفي وقت سابق أمس السبت، أعلن الحريري استقالته في خطاب متلفز من السعودية، وأرجعها إلى مساعي إيران خطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه. وتولى الحريري مهام منصبه في ديسمبر/كانون أول 2016، في إطار تسوية بين مختلف التيارات لإخراج البلاد من أزمتها السياسية المستمرة منذ سنوات. من جهتها قالت مديرية قوى الأمن الداخلي في لبنان إنها ليست مصدر الأنباء المتداولة بشأن إحباط محاولة اغتيال رئيس الوزراء سعد الحريري الذي أعلن استقالته. وأكدت قوى الأمن الداخلي أن الأنباء عن إحباط فرع المعلومات التابع لها محاولة اغتيال سعد الحريري غير صادرة عنها، وبالتالي ليست هي مصدر هذه الأنباء، وأضافت -في بيان- أنه ليست لديها معطيات حول محاولة الاغتيال. وكانت وسائل إعلام سعودية قالت إنه تم إحباط مخطط لاغتيال رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في بيروت قبل أيام، عبر تعطيل أبراج المراقبة أثناء تحرك موكبه، دون تفاصيل. وأعرب الحريري عن خشيته على حياته قائلا "إننا نعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي". من جهتها، أعلنت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني تأييدها ودعمها الكاملين لرئيس الحكومة المستقيل ومواقفه. وكانت الكتلة عقدت اجتماعا استثنائيا إثر إعلان الحريري استقالته من رئاسة الحكومة، معلنة أن اجتماعاتها ستبقى مفتوحة لمتابعة مستجدات الاستقالة. أما رئاسة الجمهورية اللبنانية فأعلنت أن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالا من رئيس الحكومة سعد الحريري يعلمه باستقالته من حكومته، وقالت في بيان إن عون ينتظر عودة الحريري إلى بيروت للاطلاع منه على ظروف الاستقالة. لكن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حذر من أن لبنان أضعف من أن يتحمل التداعيات السياسية والاقتصادية لاستقالة الحريري.