بدأ المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء، مؤتمرها الموسع الثاني في مسعى إلى توحيد مواقفها، والخروج برؤية واحدة، وتشكيل وفد موحد للتفاوض مع النظام في مؤتمر "جنيف 8″، المقرر يوم 28 نوفمبر الجاري. ويأتي مؤتمر الرياض الذي يستمر حتى الجمعة المقبل، في وقت تشهد فيه الأزمة السورية حراكا دبلوماسيا مكثفا، حيث يتزامن مع انعقاد قمة ثلاثية اليوم على مستوى زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركياروسيا وإيران، في روسيا. وبعد أيام من مؤتمر الرياض، من المقرر عقد مؤتمر "جنيف 8" بشأن الحل السياسي في سوريا، الثلاثاء المقبل، وهو المؤتمر الذي أعلنه مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الشهر الماضي، بعد خمسة أشهر من "جنيف 7". ونهاية الشهر الماضي، عقدت جولة سابعة من اجتماعات العاصمة الكازاخية أستانة بين الدول الضامنة، وبمشاركة من النظام والمعارضة السوريين. ومن المقرر في ديسمبر / كانون الأول المقبل عقد جولة جديدة في مسار أستانة، الذي أسفر عن تخفيض العنف ووقف إطلاق النار، رغم خروقات النظام السوري. مصادر بالمعارضة تحدثت عن دعوة أكثر من 140 شخصية لحضور "الرياض 2″، بزيادة في عدد المستقلين والنساء، ومع غياب شخصيات بارزة. وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض رياض سيف، للأناضول، إن الائتلاف سيشارك ب 23 ممثلا، فيما تشارك منصتا القاهرة وموسكو (تعتبرهما عدد من الدول منصتين معارضتين) بعدد من الممثلين. كما تشارك هيئة التنسيق بعدد من الأعضاء، ووجهت الدعوة إلى فصائل عسكرية، ونحو 50 شخصية من المستقلين. وفي حال تشكيل وفد موحد بنهاية مؤتمر الرياض، من المنتظر أن يجتمع هذا الوفد ثم يسافر إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، على أمل إيجاد حل للصراع الدموي الدائر منذ أكثر من ست سنوات. ويتزامن مع اليوم الأول لمؤتمر "الرياض 2″، قمة حول سوريا في مدينة سوتشي الروسية بين زعماء الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلا النار، وهم: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيراه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.