أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية على أهمية استحقاق الوحدة الجاذبة التي تتيح الفرصة في الأخذ بالروابط التي تجمع أبناء السودان وذلك عبر الحوار البناء. وقال في افتتاح المؤتمر التفاكري الأول لولايات التمازج بحاضرة جنوب كردفان صباح اليوم إن الفرصة مواتية لقيادة جهد وطني مخلص يفضي إلى الاستقرار وتحقيق طموحات الشعب السوداني في التنمية والاعمار مشيرا إلى الروابط التي تجمع أبناء السودان أكبر من التي تفرقهم مشددا على ضرورة تعزيز القدرات نحو الوحدة بما يرسخ للسلام والاستقرار والتنمية والنهضة والتقدم. ودعا المؤتمرين إلى حوار وطني مبني على الحقائق لنستخلص مقررات تعزز الاستقرار والتنمية وتفتح المجال للتطور، مشيراً إلى أنه من هنا جاء اختيار المحاور لهذا المؤتمر التفاكري والتي تتلخص في قضايا الأمن والمشكلات التي تواجه الإدارة والتفاعل المجتمعي وقضية الموارد والاستثمار والبنى التحتية داعياً إلى ضرورة استكمال مقررات المؤتمر بمتابعتها وإنفاذها إلى أرض الواقع. من جانبه قال د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر ان قيام هذا المؤتمر يدعم جهود السلام والاستقرار ليس للمنطقة فحسب وإنما السودان ككل داعياً المؤتمرين للتركيز على البرامج والمشروعات التي تحقق الربط بين هذه الولايات العشر كالطرق وفتح المسارات والتي تعتبر العامل الرئيسي لتحقيق التمازج والتعايش بين القبائل وخاصة في مناطق التمازج. إلى ذلك أكد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان أن ولايته بحكم امتيازها بأطول شريط حدودي مع الجنوب تتطلع لأن يؤسس المؤتمر التفاكري الأول لولايات التمازج أساساً لعلاقات إيجابية ومتطورة بين القبائل في المنطقة. وقال إن جنوب كردفان ستظل تحتفظ بموقعها الذي يمثل جسراً للتواصل بين الشمال والجنوب وتعمل وتسخر كافة امكاناتها لان يحقق هذا المؤتمر أهدافه ومراميه التي ينشدها الجميع. وفي ذات السياق أكد الفريق محمد عطا المولى المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني اهتمام الجهاز بشكل خاص بهذه المنطقة والتزام السلطات بإعادة الانفتاح والانتشار في حدود الأجزاء الشرقية والغربية لخدمة كل المستويات الإدارية للحكومة وأضاف(نحن ملتزمون بإكمال هذا الانتشار وهذا الانفتاح).