دعا نائب رئيس الجمهورية، على عثمان محمد طه، الي ضرورة الأخذ بأسباب الوحدة الجاذبة، والعمل لتوفير الفرصة الأكبر للوحدة عبر جهد وطني مخلص يفضي إلى الاستقرار وتحقيق طموحات أهل السودان في التنمية والنماء والإعمار. وقال طه لدي مخاطبته بكادقلي أمس، فاتحة اعمال المؤتمر التفاكري الأول لولايات التمازج الذي تشارك فيه 10 ولايات بالإضافة إلى أربعة حكام اقاليم جنوبية ، «ما ينبغي لنا أن نكون في موقف الحياد من أمر الوحدة باعتبار أن ذلك استحقاق ورد في بند الاستفتاء»، مؤكدا أن الروابط التي تجمع مواطني الشمال والجنوب أكبر بكثير من تلك التي تفرقهم. ودعا طه،المؤتمرين إلى ادارة حوار وطني مبني على الحقائق لاستخلاص مقررات تعزز الاستقرار والتنمية، وتفتح المجال للتطور، مشيرا إلى ان محاور المؤتمر تتلخص في قضايا الامن والمشكلات التي تواجه الإدارة والتفاعل المجتمعي وقضية الموارد والاستثمار والبني التحتية، وشدد علي استكمال مقررات المؤتمر بمتابعتها وانزالها إلى أرض الواقع. من جهته، أكد نائب رئيس حكومة الجنوب، الدكتور رياك مشار، أهمية المؤتمر في هذا التوقيت الذي تشهد فيه البلاد ممارسة لعدد من الاستحقاقات الوطنية كالانتخابات والاستفتاء والمشورة الشعبية للمناطق الثلاث، مبيناً أن المؤتمر يدعم جهود السلام والاستقرار ليس بالمنطقة فحسب وإنما بالسودان ككل،ودعا المؤتمرين للتركيز على البرامج والمشروعات التي تحقق الربط بين هذه الولايات العشر كالطرق وفتح المسارات التي تعتبر العامل الرئيسي لتحقيق التمازج والتعايش بين قبائل المنطقة. وعبر مشار عن ثقته بأن هناك مستقبلا واعدا للسودان الموحد ،واستدل على ذلك بالمؤتمر «الذي نتفاكر فيه حول هموم المواطن البسيط»،واكد وجود سلام وتعايش يسودان الان بين كثير من ولايات التمازج في الشريط الحدودي بين ولايتي جنوب كردفان والوحدة. من ناحيته، قال والي جنوب كردفان، أحمد محمد هارون، إن ولايته بحكم إمتيازها بأطول شريط حدودي مع الجنوب تتطلع لأن يؤسس المؤتمر ،أساساً لعلاقات ايجابية ومتطورة دائماً بين قبائل المنطقة،واكد أن جنوب كردفان ستظل تحتفظ بموقعها الذي يمثل جسراً للتواصل بين الشمال والجنوب وتعمل وتسخر كافة إمكانياتها لان يحقق هذا المؤتمر اهدافه ومراميه التي ينشدها الجميع، مبيناً أن الولاية ذات مصلحة حقيقية في أن يتحقق التمازج الامثل بين الولايات العشر لما سيكون لذلك الأثر الكبير في استقرار انسان المنطقة ونهضته في كافة المجالات.