وطالب نائب رئيس الجمهورية لقيام حلف فضول لإقامة ميزان العدالة لأن العالم في حاجة لإقامة حلف نقيم به ميزان العدالة الدولية الظالمة والتي يشقى بها العالم كله وقد أصبحوا يعترفون بذلك، وأضاف انه لا بد أن نستجيش في صدور أبناء امتنا قوة دافعة وان نحرضهم على نصرة قضاياهم وعلى رأسها قضية فلسطين. ودعا طه الأئمة والدعاة والمهتمين بالفكر الإسلامي إلى رسم الإطار الكلي للإسلام وتصويبه للقطاعات الحية في المجتمع خاصة الشباب والمرأة موجهاً بالتركيز على نهضة الشباب باعتبارهم يمثلون غالبية أهل السودان في ظل الاضطراب والغزو الفكري الخارجي الذي يستهدف قطع الأمة عن جذورها، ومطالباً في نفس الإطار بالتركيز على قطاع المرأة لأنه يمثل محط الهجمة العالمية. وأشار إلى ضرورة تحريك المجتمع السوداني لإضاءة الطريق بالحوار مع المجموعات المقدرة من غير المسلمين التي يجمعنا بها الوطن من خلال حوار واسع وجامع يتلمس الهداية ليعرف أبناء السودان أن الدعوة بالإسلام لا تناقض الوطنية ولا تفرق بين أبناء الشعب الواحد . ووصف منتدى النهضة والتواصل الحضاري بأنه مولود ولد على الفطرة وهو منتدى النهضة الإسلامية في زمان غربة الإسلام. مؤكداً مباركته للمنتدى واستعداد الدولة للدفع فيه بأقصى ما تستطيع، وزاد هو لبنة على قواعد قد أقيمت وأسست عبر تاريخ السودان الممتد ، وسيكون إضافة حيوية للمؤسسات القائمة وتعزيز لقوتها وقد تهيأ له وضوح الفكر والمقاصد والغايات وبيان الطريق من حيث الأدوات وآليات التواصل مع مؤسسات الدعوة في العالم. من جانبه ثمن د. عصام احمد البشير الأمين العام لمنتدى النهضة والتواصل الحضاري رعاية نائب رئيس الجمهورية للمنتدى منذ أن كان فكرة وتعهده لها بالسقيا والإنماء ووطأ لها الأكناف حتى استهلت وشبت على الطوق واستوت على سوقها. وقد رسم الدكتور محمد راتب النابلسي احد كبار علماء سوريا وضيف المنتدى خارطة علمية في مخاطبته للحفل لمواصفات الداعية الإسلامي والمنهج السليم الذي يمكنه من تحقيق وإنجاح دعوته. إلى ذلك شدد البروفيسور عبد الرحيم علي رئيس مجلس أمناء المنتدى إلى ضرورة أن يضطلع المنتدى بدوره الكبير في سبيل نهضة الأمة الإسلامية، موضحاً انه سيجد الرعاية والاهتمام من كافة المجتمع . يذكر أن منتدى النهضة والتواصل الحضاري بالسودان مؤسسة فكرية دينية وتدريبية عالمية تهتم بالفكر الإسلامي، تأصيلاً وبياناً بالمنهج الوسطي المنضبط تفصيلاً وتوصيلاً وبالتفاعل الايجابي بين الحضارات الإنسانية.