يخوض المحلي السوداني، مباراة مهمة أمام نظيره النيجيري، اليوم الأربعاء باستاد مراكش الكبير، في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، المقامة حاليا بالمغرب. وفاجأ المنتخب السوداني المراقبين، بالوصول الدور قبل النهائي بجدارة، بعد تأهله لدور الثمانية من مرحلة المجموعات جامعا في رصيده 7 نقاط، من فوزين على غينيا وموريتانيا (2-1) و(1-0) على التوالي وتعادله مع متصدر مجموعته الأولى المغرب بدون أهداف، ثم إقصاء المنتخب الزامبي في دور الثمانية بالفوز عليه بهدف دون رد. وسيدفع مديره الفني الكرواتي زدرافكو لوغاروشيتش، بأفضل عناصره الذين قادوا الفريق إلى التأهل إلى تلك المرحلة، بقيادة الحارس أكرم الهادي سليم ورباعي الدفاع عبد اللطيف بويا وبكري بشير وعمر سليمان والسمؤال ميرغني، وفي وسط الملعب ثنائي المحور نصر الدين الشغيل وأبو عاقلة عبد الله "الطاهر الحاج"، وفي صناعة اللعب والهجوم الرباعي محمد أحمد بشة ومحمد هاشم التكت ومعاذ القوز وسيف تيري. أما المنتخب النيجيري فإنه تأهل بذات طريقة المنتخب السوداني عن المجموعة الثالثة بفوزه في مباراتين على ليبيا وغينيا الاستوائية وتعادله مع منتخب رواندا سلبيا. وأثبت علو كعبه في دور الثمانية، ونجح في إقصاء المنتخب الأنجولي بعد أن أدرك التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع عن طريق أوكبوتو، ثم ترجيح كفته بالهدف الثاني في الدقيقة 109 عن طريق أوكيشوكو. وغير ذلك فإن المنتخب النيجيري ظهر خلال مباريات البطولة بشكل قوي ومنظم، يقف خلفه المدرب ساليسو يوسف. ويعول منتخب السودان على حالة الإجهاد البدني التي تسببت بها الأشواط الإضافية التي خاضها المنتخب النيجيري أمام أنجولا. وتعتبر مباراة الغد هي الأولى بين المنتخبين في نهائيات قارية بعد أن التقيا آخر مرة بمدينة دريداوا الإثيوبية بنهائيات كأس الأمم الأفريقية 1976، حيث فاز المنتخب النيجيري على السودان بهدف وحيد سجله يوسيان.