قال موظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر غوتييه لوفيفر اليوم في أول حديث صحافي بعد إطلاق سراحه إن اختطافه كان بدافع المال، مؤكداً في رده على سؤال (smc) أن المجموعة التي قامت باختطافه عبارة عن عصابة مسلحة ولم تكن لها مطالب سياسية. وقال غوتييه لوفيفر إنه بعد أن أمضى فترة (147) يوما تحت الأسر إنه يشعر بالرضاء إزاء المشاريع الناجحة التي نفذتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غرب دارفور. وأكد أنه لم يحاول الهرب ولم يفكر في هذا الأمر خلال فترة اختطافه لثقته أن زملائه وأصدقائه يبذلون قصارى جهدهم لتأمين إخلاء سبيله بسلام، مضيفاً أنه لم يتعرض لأي عنف من قبل خاطفيه بل أنه لم يواجه مشاكل تذكر فيما يتعلق بمياه الشرب والطعام. وأشار غوتييه إلى أنه كان في معزولاً عن العالم لكنه تمكن من الاتصال بزوجته عدة مرات ليطمئنها على صحته، وقال إن الوقت كان يمضي ثقيلاً على نفسه الشيء الذي دفعه لقراءة كتاب باللغة الفرنسية (رحلات حول العالم على البوصلة والاسترلاب) الذي كان بحوزته سبع مرات. وأعرب غوتيه عن شكره لكل من تضامن معه وعمل على اطلاق سراحه. الجدير بالذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت يوم الخميس الماضي عن إطلاق سراح غوتييه لوفيفر الذي كان قد اختُطف في غرب دارفور في 22 أكتوبر 2009م قرب مدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور. وقال الأستاذ صالح دباكة الناطق الرسمي باسم بعثة الصليب الأحمر في السودان في تصريح خاص ل(smc) إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعبر عن عميق امتنانها وشكرها للسلطات في الحكومة السودانية للجهود المقدرة التي بذلت لإطلاق سراح موظفها. وقطع الناطق الرسمي بعدم صحة الأنباء التي ذكرت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أنهت تعاونها بولايات دارفور مبيناً أن البعثة قامت فقط بتقليص عملياتها في بعض المناطق وهى الآن تباشر عملها بصورة عادية في معسكر قريضة بدارفور.