قامت قوات الحركة الشعبية صباح أمس الخميس باعتقال ثلاثة مرشحين من حزب المؤتمر الوطني واثنين من الحرس يتبعان للشرطة بولايات بحر الغزال لمدة يوم كامل وأدى تدخل السكان المحليين لإنقاذ المرشحين من التصفية الجسدية. أوضح الأستاذ علي تميم فرتاك مستشار رئيس الجمهورية والقيادي بالمؤتمر الوطني في تصريح ل(smc) أن الاعتقال تم في منطقة كيانقو شمال مدينة واو حيث تم اقتياد المرشحين إلى منطقة أوديسي كاشفاً عن تلقيهم معاملة سيئة شملت توجيه الإساءات لهم بعبارات نابية ومهينة وتهديدهم بالقتل لدخولهم في منطقة محرمة على الوطني حسب ما قال الذين اعتقلوهم، مشيراً إلى أنه تم تجريد المرشحين المعتقلين من أجهزة الموبايل ومتعلقاتهم الشخصية. وقال فرتاك أن توجيهات صدرت بإعدام المرشحين إلا أن تدخل السكان المحليين حال دون ذلك ليتم إطلاق سراحهم حيث عادوا لمدينة واو ليلاً بعد هروبهم. وأبان أن المرشحين فتحوا بلاغات لدى شرطة المدينة وطلبوا قوة للبحث عن عناصر الشرطة للذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن بعد أن تم تجريدهم من سلاحهم وعزلهم عن الآخرين كما تم إخطار مفوضية الانتخابات والمراقبين الأجانب بواو بالحادثة ومطالبتهم بضمان سلامة المرشحين ومطالبة الحركة بالالتزام بقانون الانتخابات وكفالة حرية التعبير والتنقل والدعاية الانتخابية. من جهة أخرى منعت قوات تتبع للحركة الشعبية بمنطقة راجا الشمالية صباح اليوم الجمعة وفد من المؤتمر الوطني من الدعاية الانتخابية وأجبرتهم على العودة لراجا وضم الوفد أندل وداعة الله أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني براجا، موسى حسن نائب رئيس المؤتمر الوطني، النور أحمد النور مرشح المؤتمر لراجا وكرامة فضل عبد الرحمن مرشح الوطني لراجا الشمالية. واستنكر علي تميم فرتاك هذا التصرف ووصفه بأنه خارج القانون ويؤكد على نية الحركة لتزوير الانتخابات ومنع أي وجود لأحزاب منافسة وطالب الحركة بإصدار تعليمات واضحة لقواتها بالجنوب بضرورة الإلتزام توجيهات رئيس الحركة بإطلاق حرية العمل السياسي بالجنوب.