علمت (الحرة) أن استخبارات الجيش الشعبي قد احتجزت وفد المؤتمر الوطني برئاسة عبد العظيم آدم يوسف ونائبه طالب بيتر منسق إشرافية بحر الغزال الكبرى المتوجه إلى مطار راجا ومنعته من مغادرة واو وأخضعت الوفد إلى تفتيش قاس ومصادرة أربعة أجهزة هاتف ثريا قبل أن تسمح للوفد بالمغادرة في وقت لاحق، كما قامت الاستخبارات باعتقال أمين الشباب (حامد) الذي كان في استقبال الوفد في مطار راجا واتهامه بأنه جاسوس وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة. وقال مصدر مسؤول في مقاطعة راجا أن الاستخبارات سمحت لوفد المؤتمر الوطني بدخول مقاطعة راجا تحت المراقبة المشددة وحذرتهم بعدم مغادرة المقاطعة إلا بتصريح وإذن مسبق من استخبارات الحركة الشعبية مع العلم أن الإذن قد تم أخذه قبل وصول الوفد إلى المقاطعة كما أن الاستخبارات في الحركة الشعبية ليست هي الجهة التي يؤخذ منها الإذن معتبراً هذه الإجراءات بأنها نوع من الكيد السياسي الذي تقوم به استخبارات الحركة الشعبية لعرقلة النشاط السياسي للمؤتمر الوطني في الولايات الجنوبية. وأضاف المصدر أن استخبارات الحركة الشعبية قصدت من ذلك إرهاب وفد المؤتمر الوطني ومنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي في الجنوب مؤكداً أنها وصفت وفد المؤتمر بالجواسيس وليس هدفهم القيام بعمل سياسي في الولايات الجنوبية. وكانت استخبارات الحركة الشعبية قد اعتقلت الأسبوع الماضي وفداً من المؤتمر الوطني في واو ومنعته من مغادرة المدينة كما اتخذت ذات الإجراءات مع رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي الدكتور لام أكول. وكانت مجموعة من أفراد الجيش الشعبي قد قامت باحتجاز مرشح حزب المؤتمر الوطني لمنصب حاكم ولاية أعالي النيل داك دوب بيشوب عندما كان في طريقه منطقة جربنت بأعالي النيل لتدشين حملته الانتخابية هناك وقامت المجموعة باحتجاز المرشح ومجموعة من قيادات المؤتمر الوطني بعد ان قامت بتجريدهم من السلاح وهواتفهم النقالة، واستمر حجزهم لأكثر من ثلاث ساعات. وقال مصدر مسؤول في أعالي النيل أن الخطوة التي اتخذها الجيش الشعبي قصد منها إفشال الحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الوطني في أعالي النيل بعد الحشد الكبير الذي خاطبه المرشح داك بيشوب في منطقة قوز فاني بأعالي النيل مشيراً إلى أن الحركة الشعبية بدأت تتخوف من النشاط المكثف للمؤتمر الوطني في الولايات الجنوبية متوقعاً أن تواصل الحركة الشعبية استهداف قيادات الحزب وعرقلة حملاتهم الانتخابية .