وصل الخرطوم أمس الأول وفد أمني تشادي رفيع بقيادة أحمد محمد باشر وزير الداخلية والأمن العام ويضم الوفد، الوسيط الوطني عبد الرحمن موسى ونائب رئيس البرلمان السيد قمر الى جانب مجموعة من كبار الضباط التشاديين. وقال باشر ل «الرأي العام» إنه بحث في الخرطوم مع قيادات المعارضة التشادية المسلحة العودة الى البلاد والانخراط في النشاط السياسي السلمي، وأكد باشر ان الاتفاقية التي وقعتها حكومة بلاده مع قادة المعارضة التشادية في مدينة سرت ما زالت سارية وبالتالي ليس هناك ما يمنع عودتهم الى تشاد، وأبدى باشر استغرابه لعدم عودة قيادات المعارضة الى تشاد حتى هذه اللحظة، وتابع: جئت الى الخرطوم لاعرف ما هو المانع من عودتهم. وامتدح باشر علاقة بلاده بالسودان خاصة بعد زيارة الرئيس ديبي الأخيرة للخرطوم، وقال: لقد بدأنا صفحة جديدة ونحن نتشاور الآن في جميع المجالات، ولفت الى أن هناك هدوءاً كبيراً تعيشه الحدود التشادية السودانية بفضل التحول الأخير في علاقات البلدين، وأكد إلتزام تشاد القوي بعدم استضافة اي عنصر من قوات العدل والمساواة، وقال إن تشاد لن تسمح لهم حتى بمجرد عبور أراضيها ناهيك عن التواجد داخل تشاد. من ناحيته قال الطيب عبد الرحمن موسى الوسيط الوطني التشادي عقب مُبَاحثات في الخرطوم، إنّ بلاده تسعى من أجل أن تَتَوصّل حركة العدل والمساواة إلى اتفاق سلام مع الحكومة. وناقشت مُباحثات الجانبين السوداني والتشادي التي رأس الجانب السوداني فيها د. غازي صلاح الدين، مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، مجالات التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي بين البلدين، وأعْرَب د. غازي عن ارتياحه لمسار العلاقات بين بلاده وتشاد.