الخرطوم(smc)إذاعة هولندا ما هو الصراع الذي سيواجه 26.000 من جنود حفظ السلام بالأممالمتحدة حال وصولهم إلى إقليم دارفور؟ كيف سيختلف أدائهم عن أداء قوة الاتحاد الأفريقي غير الفعالة؟؟ قد تم إلقاء الظلال على هذه الأسئلة من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي حول ماهية البلدان التي سترسل قواتها إلى الإقليم. يقول الخبير البريطاني في الشأن الدارفوري اليكس دي وال إن الصراع بدارفور ليس صراعاً بين مليشيات الجنجويد المسنودة من الحكومة والسكان الأفارقة السود، وقال إن معظم القتلى من المليشيات العربية التي تقاتل بعضها البعض، وهنالك محدودية لعدد الهجمات الحكومية على المواقع التابعة للمتمردين. ويقول إنه رغم أن مئات الأشخاص يقتلون كل شهر، نجد أن هذا العام لا يزال يحمل العدد الأقل للوفيات (شهرياً) عما كان عليه عام 2003م و2004م، عندما كان القتل في أسوأ مرحلة، ويقول إن الوضع بدارفور حتى اللحظة اهدأ من الوضع بالصومال. صراعات محلية: وقال إن مختلف المجموعات الأفريقية المتمردة تقاتل بعضها البعض، وحديثاً حاولوا التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس بحضور وتمثيل كافة المجموعات. ويقول د. دي وال إن الأزمة بدارفور بالأمان مقارنتاها مع الأزمة بالصومال في بداية التسعينات عندما قاتلت مختلف العشائر بعضها البعض والحكومة المركزية. وقال إن بدارفور: (تعدد الصراعات المحلية وجميع العرب مع الحكومة وليس كل الفئات غير العربية ضد الحكومة). أصبح الوضع بدارفور أكثر تعقيداً في الأعوام الأخيرة بسبب إن عرب من بلدان أخرى قد استوطنوا في الإقليم بدعم من الحكومة في الخرطوم. وقال إن هؤلاء العرب من النيجر وتشاد ومالي ويستخدمون الأراضي الخصبة والنادرة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً وتفجراً. كان اللاجئون من دارفور يفرون إلى تشاد المجاورة أثناء شن مليشيات الجنجويد هجمات على تقاطع الحدود. وفي الأعوام الأخيرة، كان الموضوع بتشاد أكثر عنفاً من دارفور. القوة التي ستنتشر.. افريقية أم آسيوية؟ أعلنت الأممالمتحدة في وقت مبكر أن العديد من البلدان الأسيوية وعدت بإرسال قوات لتشكيل قوة حفظ السلام التي تتكون من 26.000 ولكن مبعوث رفيع المستوى بالاتحاد الأفريقي وهو ألفا عمر كوناري قال يوم الاثنين الماضي إن القوة ينبغي أن تتركب من جنود أفارقة فحسب. وتفضل الحكومة السودانية أيضاً بأن تكون كافة القوة الأفريقية . ويقول أليكس دي وال إن الجنود الأفارقة قادرين أيضاً على الاضطلاع بمهام البعثة بفعالية ولكن فقط لو حصلوا على الدعم المالي الكافي. ولكنه قال إن الكثير من القضايا الهامة ليست قوات افريقية آسيوية لاستبدال القوة الأفريقية بالسودان بل كيفية قيام جنود حفظ السلام الأمميين بالتعامل مع الوضع. إذاعة هولندا