اقبال كبير من قبل المواطنين على صناديق الاقتراع فى الانتخابات رؤساء المراكز يؤكدون استتباب الأمن وسلامة الإجراءات الانتخابية سقوط بعض الاسماء ببعض المراكز، ولجان المراكز تحصى الحالات لمعالجتها بدأت عمليات الاقتراع في الانتخابات السودانية على نطاق القطر بعد مخاض عسير من الشد والجذب بين الفعاليات السياسيه بالبلاد، وتحظى عملية الاقتراع بمراقبة واسعة محليه وإقليمية ودولية. وللوقوف على عملية الاقتراع فى يومها الاول قام المركز السودانى للخدمات الصحفيه بجولة استطلاعية على العديد من مراكز الاقتراع بالعاصمه القوميه، والتقى من خلالها رؤساء المراكز والعديد من المواطنين وخرج بالحصيلة التالية. بداية كان لقاؤنا بعبد العزيز يوسف محمد من حي الركابية بأم درمان ومندوب الأمانة العامة للمؤتمر الوطني والذى قال إن الإقبال على الانتخابات كبير وهناك وعي لدى الناس بها ولا توجد أي مشاكل وكل شيء يسير في هدوء وأمان ولا أتوقع حدوث أية مشاكل لأن كل حاجة منظمة والجرعات التثقيفية التي بثتها أجهزة الإعلام في الفترة الأخيرة أدت دورها بشكل كبير. وقال المواطن حسن علي عبد الكريم إن التصويت كان يفترض أن يمنح له الناس إجازة والتصويت بطيء بصورة غير معقولة وأغلب الناس لا يعلمون كيفية التصويت لأن الأوراق كثرت عليهم وبالطبع ممنوع توضيح كيفية التصويت ونحن الآن نبذل مجهوداً ضخماً حتى نستجلب الناس من منازلهم ليصوتوا وعدم منح الناس إجازة عن العمل بالتأكيد كان له تأثيره، ونجد أن أغلب المصوتين من النساء ولكن قد يكون هناك إقبال اكبر من جانب الرجال في الفترة المسائية، ولو منح الناس عطلة في اليومين القادمين سيكون إقبال الناس كثيفاً. لا توجد مشاكل وبالذات في أمدرمان فالناس كلهم مسالمين ومتحابين ويحترمون بعضهم سياسياً. الأستاذة انتصار عبد الله حسين مراقبة في مركز الركابية الدائرة (1) أم درمان قالت إن الساعات الأولى طبيعي أن يكون الإقبال فيها ضعيف ولكن عدم الإجازة لا يؤثر وفي الفترة المسائية سيكون الإقبال كثيف ورغم عدم الإجازة هناك موظفين جاءوا بالسيارات وصوتوا وعادوا لأعمالهم ولذا لا توجد معوقات حتى الآن ولكن هناك مناوشات بين الأحزاب وفي الأيام القادمة نتوقع المزيد خاصة بعد نهاية التصويت. ويرى الأستاذ ناصر علي عبد الله وهو مراقب أيضاً أن الإقبال ضعيف وهناك بعض المناوشات بين بعض المرشحين والمواطنين في أنهم يشعرون أن المؤتمر الوطني مسيطر على الناخبين نوعاً ما ولكن العملية كلها منظمة وقلق البعض طبيعي ولكن لا أتوقع أي مناوشات أخرى ولكن عدم الإجازة أثر بشكل مباشر لأنه لا يمكن أن يعود موظف الساعة الثالثة ليرتاح قليلاً ثم يحاول أن يذهب ويمنح صوته لأنه مرهق وسيكون هناك ازدحام ولذا هذه المسألة صعبة قليلاً وأتمنى أن يجد الناس حلول للصعاب التي تقابل الناس هذه الأيام حتى تسير الأمور بشكل مرضي وبدون مشاكل. وقال أحد الشباب بذات المركز رفض الإفصاح عن هويته إن المسألة تسير بصورة ممتازة ولا توجد مشاكل ولا توجد أية احتكاكات والمراقبون يؤدون دورهم والمواطنون تلقوا توعية كبيرة وعالية وحتى أن المفوضية داخل المركز توضح للناس كيفية التصويت. وقال الأستاذ أكرم التوم هجو مراقب من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إن هناك بعض المناوشات حدثت من بعض الجهات وأحد المرشحين حيث كانت مشكلة صغيرة وتم احتواءها ولا أتوقع حدوث أي مشاكل أخرى ولكن تمت بعض الاعتراضات داخل غرفة الاقتراع على بعض الأشياء تم تسجيلها وتدوينها وأعداد الناخبين في تزايد مستمر. وقال الأستاذ محمد بشير رئيس مركز الركابية الدائرة (1) إنه لا توجد أية مشاكل في التصويت وأضاف أن وكلاء الأحزاب والمراقبين المحليين والدوليين قد إطلعوا على كل أرقام الصناديق قبل أن يتم إغلاقها وسجلوها ووقعوا عليها والحركة طبيعية وأعتقد أن الإقبال على التصويت منساب بصورة جيدة. وقال الأستاذ تاج الدين عبد الباسط علي الكاشف إنه لا توجد أي مشاكل والأمور تسير على طبيعتها عكس ما ظل يردده الناس من أنه ستكون هناك اضطرابات ومشاكل أمنية فلا توجد مثل هذه الأشياء والأمن مستتب والإقبال ملائم ولا أتوقع حدوث مشاكل. وقال المهندس فتحي خليل إن التصويت حتى الآن يسير بطريقة سلسة جداً وكل الأحزاب متعاونة والمناديب والوكلاء والأمور تسير تمام بحمد الله والإقبال حسب رؤيتنا غير ضعيف لأن الناس في أعمالها ونحن نتوقع كثافة بعد الساعة الثالثة والنصف حيث وصلنا لعدد ممتاز جداً والاحتكاك طفيف وقضينا عليه ونشكر الأخوان في الأمن والشرطة لدورهم في حفظ الأمن أولاً بأول. وهناك استتباب كامل والناس كلها منسجمة مع بعض والانتخابات ليس بها مشاكل والناس كلها أخوة في النهاية والأمين القوي ربنا يوليه مسألة الحكم وما تردده الأحزاب التي انسحبت هو يعتبر عجزه وحديثهم حديث العجزة والعاجز دائماً ما يردد هذا الكلام لأن الانتخابات الحالية تختلف تماماً فالصناديق سيتم فتحها أمام جميع المناديب ولن تخرج من المركز وسيتم إحصاء كل أصوات الأحزاب التي تم التصويت لها كل على حده ويكتب عدد الأصوات أمام الجميع وكل مندوب سيسجل عدده فمن أين سيأتي التزوير ونسأل الله أن يولي من يصلح. وقال الأستاذ عمر عوض عمر الإمام من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إن الانتخابات تسير بهدوء ولا توجد تجاوزات، وإذا ترك أي شخص ليصوت بطريقته وحريته فإن المؤتمر الوطني لن يجني حتى 5% من الأصوات وأتوقع حدوث مشاكل لأنه لا توجد حريات ولا توجد ديمقراطية. وقال دكتور عبد الإله الشيخ محمد المك رئيس تحرير مجلة السلام إن الانتخابات حتى الآن تمر بصورة سلسة رغم مقاطعة بعض القوى السياسية ولكن القبول والحضور الحالي فوق الوسط والجمهور لم يلتفت لهذه المقاطعة ولا أعتقد أن هناك مشاكل ستحدث لأن الذين فشلوا في إحداث أي حراك ما قبل الانتخابات لن يتمكن من تحريك الساحة السياسية الآن والمركز هنا مميز وهناك علاقات اجتماعية موجودة بين موفدي الأحزاب وهي علاقات جوار وأهل وصداقة ولذا عيب أن تحدث احتكاكات بينهم. ومن ثم قصدنا مركز اقتراع الكدرو شمال وسط حيث وجدنا الوفود تتزاحم على المركز أكثرهم من النساء، وعزت مسؤولة اللجنة الشعبية ذلك لارتباط الرجال بأداء أعمالهم. وشهد المركز هدوءاً تاماً نسبة لتنظيم حركة الاقتراع والانتشار المكثف للشرطة التي ظلت مرابطة. وتحدث د. عبد القادر الفاضل رئيس المركز الذي أوضح أن عمليات الاقتراع بدأت منذ الثامنة صباحاً وبلغ عدد المسجلين بالمركز (3481) أكثرهم من النساء الذين بلغ عددهن (1718)، وقال إن الذين اقترعوا حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً حوالي (300) متوقعاً أن يرتفع العدد خلال الساعات اللاحقة. وأرجع د.الفاضل البطء في عملية الاقتراع لكثرة عدد المرشحين، وذكر أن الأمن مستتب ولا يوجد أي مجال للمخالفات، وقال إن أعضاء المفوضية يتعاملون مع المواطنين دون أي تمييز بسبب الانتماء لحزب أو آخر، وأضاف أن المواطن السوداني أصبح في كامل الوعي إذ صار يختار بإرادته من يشاء مما ينبيء بفترة تحول ديمقراطي. وبذات المركز التقينا بالمواطنة سامية أحمد التي كانت في غاية الحماس للتصويت وقالت إنها جاءت من منزلها راجلة دون أن تكلف نفسها ركوب السيارة للحضور للمركز وسترجع أيضاً راجلة (خدمة للوطن). أما المواطن بابكر فقد عبر عن رضائه لسير عملية التصويت التي قال إنها تمضي بكل شفافية ونزاهة دون وجود أي توجيه أو تدخل من أحد. ومن الطرائف إننا صادفنا عدداً من الأطفال بالقرب من مركز الاقتراع وهم يتحدثون عن عملية التصويت والانتخابات مما يشير للاهتمام الواسع بما يجري حولهم. وشهد المركز رقم (8) الشعبية شمال إقبالاً جيداً من الناخبين الذين توزعوا على أربع لجان ووضعوا بطاقاتهم داخل الصناديق الثلاثة لاختيار مرشحيهم لرئاسة الجمهورية ووالي الولاية والبرلمان والمجلس التشريعي. وأفاد مسؤول بلجنة الانتخابات أن عدداً من المواطنين جاءوا للتصويت دون أن يحملوا معهم أوراق ثبوتية، وأنهم قاموا بمعالجة المشكلة بعرض هؤلاء على العريفين للتأكد من هوياتهم وكذلك تم شهادة اللجنة الشعبية بأنهم ضمن مواطني الحي. وكان من اللافت داخل مركز الشعبية شمال الوجود المكثف للمراقبين الذين يمثلون منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب. وأوضح عادل صديق وكيل مرشح الحركة الشعبية بالدائرة أن من الإشكالات التي حدثت اليوم وصول العريفين في وقت متأخر قليلاً، مشيراً إلى أنه تم الاستجابة لطلبهم بإزالة صورة مرشح المؤتمر الوطني من داخل مركز الاقتراع وقال إنه تم السماح لهم بنصب الخيام خارج مركز الاقتراع. أما عوض الكريم الجاك وكيل مرشح المؤتمر الشعبي فقد وصف الإقبال على التصويت بالجيد، مشيراً لوجود مشكلة بسقوط أسماء بعض المواطنين الذين جاءوا، مشيراً إلى أنه تم معالجة هذه المشكلة من قبل مدير المركز. وخلال جولتنا بمركز رقم (11) بالدائرة (23) الهجرة لاحظنا أن العملية سارت بصورة طبيعية ولم تكن هناك أي إشكالات تذكر نسبة لارتفاع وعي المواطنين الذين بلغ عدد المسجلين منهم بالمركز 900 شخصاً.