أرجعت حكومة الجنوب البطء الذي لازم نزع الألغام بعدد من المناطق الجنوبية لاسباب تتعلق بتعقيدات مالية ولوجستية وفنية في وقت تستعد فيه الأممالمتحدة إلى تسليم السودان عمليات الإزالة. وقال يوركوج براج مفوض نزع الألغام بحكومة الجنوب في تصريح خاص ل(smc) أن العمل في قطاع الألغام يسير ببطء سيما وان عمليات النزع معقدة وتتطلب وجود كوادر مدربة فضلاً عن اتساع الرقعة الجغرافية بالجنوب مبيناً أن المفوضية أيضاً تنتهج سياسة النفس الطويل في إزالة الألغام تفادياً لأضرار قد تصيب المواطنين والأفراد العاملين جراء النزع . وأكد أن الاعتمادات المالية لتنظيف الألغام من الحكومتين الاتحادية وحكومة الجنوب ضعيفة إلى جانب الشح الموجود في الكوادر الفنية والهندسية كاشفا عن الانتهاء من 90% من الطرق الرئيسية بالجنوب مضيفاً ان العمل سينتقل إلى إزالة الألغام بالطرق الفرعية بالولايات وقال أنهم يعملون في (10) ولايات بالتوازي لتأمين المؤن الغذائية والمواطنين إلا أنه أشار الى عدم كفاية العمل لقلة الكادر سيما وان الشركات التي تعمل أجنبية. وقال إن المفوضية تعمل الآن بكل من ولاية جونقلي على الحدود الإثيوبية وستقوم بتنظيف طريق واط اكوبو- والبيبور – بوما- الجكو ملكال في فصل الخريف مطالباً الحكومتين الاتحادية وحكومة الجنوب بالإسراع في الاعتمادات المالية وزيادتها حتى يتسنى لهم إزالة أكبر رقعة جغرافية من الألغام. وكشف عن اعتزام أجهزة الأممالمتحدة تسليم السودان أمر إزالة الألغام في البلاد بنهاية العام 2010م بالشمال و 2011م بالجنوب بعد تأهيل الكوادر الوطنية لذلك مبينا ان الكوادر بالبلاد ستدير العمل بكفاءة إذا توفر لها الإسناد المالي.