يتفاعل السودان مع قضايا حقوق الإنسان على المستوى الدولي من رؤية متكاملة تتأسس على بناء قنوات للحوار والتعاون مع مختلف الأطراف والآليات ذات الصلة، وهو مايعكس الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة لهذه القضايا، واحترامها لاتفاقياتها وتعهداتها الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان . ومن المقرر أن يعتمد مجلس حقوق الإنسان في دورته 33 بجنيف القرار الذي تقدمت به المجموعة الأفريقية ، ورغم التقدم الواضح في ملف حقوق الإنسان بالسودان إلا أن السودان ظل يعاني من الإفتراءات والتقارير المجحفة التي تقدمها بعض الجهات المعادية والمعارضة بشأن حقوق الإنسان في السودان، ولحسم الجدل المستمر والمتكرر بشأن تلك الإفتراءات فتحت الخرطوم أوبابها مشرعة لكل الجهات للوقوق علي الحقائق من أجل إعطاء السودان حقه كسائر الدول ورفع الظلم عنه. وأكدت الحكومة أنها ستقدم صحيفتها بشأن حقوق الإنسان بالبلاد بكل ثقة ودون تردد إذ إن سجل السودان يتسم بدرجة عالية ومتقدمة من الإلتزام ومن جانبها قللت لجنة التشريع والعدل وحقوق الإنسان بالمجلس الوطني من مشاركة تحالف قوى نداء السودان المعارضة في دورة إجتماعات حقوق الإنسان المزمع عقدها الشهر الجاري بجنيف . وهناك تطور هام بشان حقوق الإنسان فيما يلي بند الإجراءات الخاصة الذي وافقت فيه الحكومة علي 74% من توصيات آلية المراقبة الدورية ويعتبر هذا المسار معضد لوضع السودان مبينة إن السودان يتطلع للخروج من البند العاشر تماماً أو البقاء في اطار المساعدات الفنية ، وتؤكد التحولات السياسية التي تمر بها الدولة الآن بأن السودان ليس دولة حزب واحد بل قائم علي الحوار والمشاركة ، بجانب التقدم المحرز في مجال الأمن والسلامة ، عقب إستتباب الأمن في دارفور التي تمت بها أكبر عملية وهي جمع السلاح طوعاً وتلك الخطوة لها وقع كبير جداً . وقال د حسيب يوناثان نائب رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان إن السودان سيظل مستهدفاً إستهداف متكرر في هذا الإطار لإعتبارات كثيرة لأن القضايا المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في السودان بها درجة عالية جداً من التسييس وبالطبع هنالك منظمات من خارج السودان معادية وتمارس ضغط أساسي في إطار المعارضة وغيرها للضغط علي الحكومة وتشويه صورة السودان الداخلية، وزاد : ولكننا سنواجه تلك الإفتراءات خلال لقاءاتنا سوياً. وفي الفترة الأخيرة إنتهجت حكومة السودان نهجاً مختلفاً إذ أنها فتحت أبوابها لكل المنظمات والمجتمعات التي تعادي السودان للوقوف علي الحقائق والأوضاع وقد جاء للسودان عدد كثير جداً من تلك المنظمات والوفود الرسمية خاصة البلدان الغربية والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية لعلهم بعد وقوفهم وإستطلاعهم علي الأوضاع بالسودان يقدمون واقعاً يتحدث عن نفسه بعيداً عن الإفتراءات .