شهدت ولاية كسلا مؤخراً تدهوراً في الأوضاع الصحية كانت بدايتها السيول والفيضانات التي انحدرت من الأراضي الأرترية في المرتفعات المتاخمة للولاية، إذ تبعت تلك الأزمات حمى التشيكونغونيا (الكنشكشة) والتي وجدت تدخلاً كبيراً من حكومة الولاية والمركز والمنظمات الطوعية، ويبدو أن الأكتشاف المبكر لأول حالة ظهرت في منطقة غربة القاش أسهم في تلافي المرض خاصة بعد تغير استراتيجية غرفة الطوارئ التي تم تنفيذها بالمنازل والمواقع السكنية عبر استنفار كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية ونفرات المؤسسات العسكرية والتي كان آخرها مبادرة جهاز الأمن والمخابرات الوطني. ويبدو ان الجهود المكثفة التي بزلتها حكومة ولاية كسلا ومساندة أجهزة الدولة ومنظمات المجمتع المدني كان لها دور كبير في معالجة الحالات التي بدأت مؤشراتها في انحسار الحمي ربما تصل النسبة الصفرية خلال الأيام القادمة بحسب المؤشرات العملية وتقارير لجان الطوارئ الدائمة بالمراكز الصحية بالولاية. انعدام الوفيات وقال معتصم محمد صالح معتمد محلية كسلا خلال التنوير الذي نظمة المركز السوداني للخدمات الصحفية عن حالة الأوضاع الصحية بالولاية والذي وضح فيها حقائق ومعلمومات ربما تكون غائبة عن الأعلام منذ ظهور حمى التشيكونغونيا بولاته، وأكد عدم وجود أي حالات وفاة بسبب الحمى نتيجة للجهود المكثفة التي قامت بها الحكومة الولائية لمحكافة المرض، وكشف عن تشكيل غرف طوارئ ضمت وزارة الصحة والكوادر الطبية والمجتمع تم استنفارها بالأحياء والمنازل بعد أكتشاف الأطباء بان الباعوض الناقل للكنكشة يتواجد في المياة العزبة خاصة (البراميل والأزيار)، مشيدا برفع الوعي الشعبي للوقاية والعلاج من المرض واستجابة مواطن الولاية لحملات الارشاد والتثقيف التي نظمتها فرق الطوارئ. نفرات ومبادرات وبعد ان تمكنت حكومة الولاية من اكتشاف مرض (التشيوكونونيا) بمنطقة غرب القاش أعلنت مبكراً عن التعريف بالمرض وخطورته وحصره بجانب العلاج والوقاية منه، وكشف المعتمد معتصم عن قيام أكثر من (4) نفرات أولها مؤسسات ووزارات الخدمة المدنية بالولاية تم انطلاقها من الميدان العام بقيادة الوالي ورئيس المجلس التشريعي والمعتمدين، مبيناً ان النفرة المشار إليها أسهمت كثيرة في درء المرض والوقاية منه وتقيل تردادت المرضي بالمراكز الصحية، ويضيف أن النفرات العسكرية والوحدات المساندة والمتوطعين خاصة من جمعية الهلال الاحمر منظمة الصحة العالمية أسهمت بصورة كبيرة في تقليل الاصابات وتقديم الخدمات الصحية الأمر الذي في درء الحمى. الوقاية والعلاج وكانت حكومة الولاية افلحت في توفير الخدمات الصحية بالمراكز الصحية بالأحياء السكنية والتي وصل عددها (40) مركز لتفادئ التكدسات بالمستشفيات وتجنب معاناة الوصل اليها خاصة وا،ها تبعد من المناطق السكنية، مشيراً إلي تردد أكثر من (9%) من المرضى في المراكز الصحية و(10%) منهم في المستشفايات مما دفع بالتركيز في تقديم الخدمات بالمراكز بدلا عن المستشفى، الامر وجد اشادة من قبل رئيس الوزراء خلال زيارته التفقدية لمراكز الخدمة، وبحسب حديث معتمد محلية كسلا ان جميع اصناف الدواء العلاجي لحمى الكنكشة تم توفيره بالمراكز الصحية لتقديمه للمصابين وفقاً للوصات الطبية الممنوحة لهم من قبل الكادر الطبي، وفيما يتعلق بطرق الوقاية أكد تنظيم حملات الرش بالطيران لمدة خمسة ايام، مؤكدا استمراية الولاية في حملات الوقاية خاصة بالمنطقة شرق القاش والتي تم فيها مضاعفة العدد العامل من الكوادر والمعدات والعلاج لثلاث أضعاف من المنطقة الغربية التي تكاد تكون انحسرت فيها الحالات بنسبة صفرية، وأكد في ان الجهود المبذولة المكثفة جديرة بانحسار أزمة الكنكشة بالولاية تمام خلال الايام القليلة القادمة.