لا شك أن التغيير الذي حدث في نمط الحياة أدى إلى التوسع الاستثماري في مجال الأطعمة بشتى أنواعها، حيث زاد الاعتماد على الأطعمة والوجبات السريعة التي أصبحت جزءاً من العادات الغذائية لأسر. وفقاً لذلك تضاعفت أعداد المطاعم التي توفر الوجبات السريعة، وتدريجياً خلقت ثقافة تسمي (الدليفري) التي استوجبت دخول دراجات بخارية بمواصفات معينة لتأدية وظيفة (توصيل الطلبات) إلى المواطنين باختلاف المناطق والمؤسسات وانعكست تلك الثقافة إيجابياً على توظيف عمالة إضافية استفاد منها عدد كبير من الشباب وخريجي الجامعات، النهج الذي ابتدعته المطاعم الفخمة في توصيل الخدمات إلى المواطنين سلكه ايضاً أصحاب بعض الشركات والمؤسسات، حيث أصبح تعيين موظف (دليفري) بالمؤسسات الحكومية والخاصة أمر ضروري ومشروط وتختلف الأجور حسب الجهة. تفيد متابعات (الرأي العام) إنه خلال عامين دخلت البلاد أكثر من (250) دراجة بخارية استهلكها أصحاب المطاعم والشركات في توصيل الخدمات إلى زبائنهم. وتوقعت مصادر ارتفاع الرقم إلى الضعف خلال العام الحالي نسبة لتداعيات التحول الديمقراطي وظهور جهات ترغب في توصيل خدماتها إلى الناس، فيما طالب المستثمرون في مجال الأطعمة، الدولة أن تشجع الاستثمار في هذا الجانب بتقديم التسهيلات للمستثمر الوطني والأجنبي معاً. وقالوا إن مجالهم لم يتأثر بفترة الانتخابات وحالياً تمر المطاعم الفخمة بفترة انتعاش أكثر من السابق. نقلاً عن صحيفة الرأي العام