القمة عقدت في مدينة “بحر دار” بإقليم أمهرا الإثيوبي، واتفق خلالها القادة على عقد قمة مشابهة في العاصمة الصومالية مقديشو، دون تحديد موعد لها. 10.11.2018 أديس آبابا / إبراهيم صالح / الأناضول استضافت إثيوبيا صباح السبت، قمة ثلاثية جمعت رئيس وزراء البلاد آبي أحمد، ورئيسي إريتريا أسياس أفورقي، والصومال محمد فرماجو. وعقدت القمة في مدينة “بحر دار” بإقليم أمهرا (شمال)، بعد يوم من استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي لزعيمي البلدين الجارين. وصدر في ختام المباحثات بيان مشترك، أوضح أن الزعماء ناقشوا التطورات في منطقة القرن الإفريقي، وسبل تعزيز التعاون. كما ناقشت القمة ما تحقق من نتائج اتفاقية “السلام والتعاون الشامل” التي وقعتها الدول الثلاث في العاصمة الإريترية أسمرة، في سبتمبر / أيلول الماضي. والاتفاق المشار إليه يشمل سبل تعزيز التعاون في مجالات اقتصادية وسياسية وأمنية واجتماعية وثقافية. وأعرب البيان عن الرضا إزاء النتائج “الإيجابية الملموسة”، وتأكيد ضرورة تعزيز الدعم المتبادل في معالجة التحديات الخاصة أو المشتركة. كما شدد على أهمية احترام سيادة ووحدة أراضي الصومال، ودعم شعبه وحكومته وجميع مؤسساته. وفي سياق الثناء على جهود الصومال في تحقيق الأمن والاستقرار، اتفق القادة الثلاثة على عقد قمة مشابهة في مقديشو، دون تحديد موعد لها. ورحب البيان برفع العقوبات الأممية الوشيك عن إريتريا، معبرين عن قناعاتهم أن الخطوة من شأنها المساهمة في تعزيز السلام والتنمية والتعاون في المنطقة. وفي ديسمبر / كانون الأول 2009، فرض مجلس الأمن عقوبات على أسمرة، على خلفية اتهامها بدعم حركة “الشباب” الإرهابية في الصومال، وزعزعة استقرار المنطقة. وتأتي مساعي تعزيز التعاون الإقليمي بعد إعلان “السلام والصداقة” بين أديس آبابا وأسمرة في 9 يوليو / تموز الجاري، منهيا الحرب بين البلدين. واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود، لكن صراعا حدوديا حول بلدة “بادمي” اندلع بينهما عام 1998، وقطعت إثره العلاقات الدبلوماسية بينهما.