هل المصالحة بين إثيوبيا واريتريا تؤثر إيجابيا على أمن واستقرار المنطقة ؟! .. لتأمن جانب أعدائك وتمضي في تنمية بلدك ، اتخذ من تصفير المشاكل وسيلة للوصول لغايتك.. لا يمكنك أن تكون فقير ومثيل للجدل والقلاقل. .. اليوم المتابع للشأن الأفريقي يدرك جيدا أن شيئا ما يحدث. مصالحة بين إريتريا وإثيوبيا بعد سنوات طويلة من العداء. والرئيس الصومالي يزور أسمرة بعد قطيعة طويلة امتدت سنوات وغدا انشاء الله بين جيبوتي واريتريا . وزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد الي الصومال في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ توليه الحكم إلى العاصمة الصومالية مقديشو في السادس عشر من شهر يونيو الماضي تؤكد الرؤية الاثيوبية الدعمة للتكامل بين ابناء القرن الافريقي . وبعد مباحثات جرت بين الرئيس الصومالي فرماجو ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد تم إصدار بيان أكد فيه الجانبان التوصل إلى اتفاقيات في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد، وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي فإن البلدين سيعملان على خلق فرص تجارية وأسواق مفتوحة من خلال تسهيل وفتح المعابر الحدودية، كما تم الاتفاق على الاستثمار المشترك في 4 موانئ رئيسية في الصومال، وإزالة جميع العوائق أمام الحركة التجارية بين البلدين. وعكست زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للخرطوم كذلك ، مستوي العلاقات بين البلدين ، ذلك أنها تأتي بعد أيام من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لأديس أبابا ولقائه أبي أحمد يوم السبت 21 إبريل الماضي ، على هامش منتدى تانا رفيع المستوى حول الأمن في أفريقيا بإثيوبيا ، حيث كان أول لقاء يجريه مع رئيس دولة بعد توليه منصبه كرئيسا للحكومة الإثيوبية في 2 إبريل الماضي بموافقة مجلس النواب الإثيوبي. الرئيس البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي أكد في هذا اللقاء علي متانة وأزلية العلاقات بين الخرطوموأديس أبابا ، واعتبر وزير الخارجية الإثيوبي، ورقيني قبيو، إن البشير أول رئيس على المستويين الدولي والإقليمي يلتقي أبي أحمد، مما يؤكد متانة وعمق علاقات البلدين، حسبما أورد موقع "سدوان تريبيون". ووصف اللقاء بالتاريخي والأخوي، مُعتبرًا أنه محطة مهمة في تعزيز علاقات البلدين ، وأضاف: "الرئيسان أكدا أهمية العمل معًا يدًا بيد على المستوى الثنائي وتحت مظلة الإيقاد". لكن ما يميز أول لقاء للبشير وأبي أحمد ، مواقفهما تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ، ذلك أن الجانبين أكدا أهمية استقرار منطقة القرن الأفريقي وإنهاء الصراع في جنوب السودان من خلال المفاوضات التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا (إيجاد)، كما أكّدا دعم استقرار الصومال ومحاربة الجماعات الإرهابية في منطقة القرن الأفريقي. ووفقا لتقارير إعلامية سودانية ، فإن البشير وأبي أحمد تطرقا أيضا لأخر التطورات التي وصلت إليها مفاوضات سد النهضة الأخيرة بالخرطوم . من هذا المنطلق فإن نحن أمام محطة جديدة في العلاقات السودانية الإثيوبية ، محطة من التعاون المشترك البناء الذي يعود بالنفع علي قضايا منطقة القرن الإفريقي ودول حوض النيل . وامس القريب وصل الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو والوفد المرافق له إلى العاصمة الاريترية أسمرة في زيارة تاريخية تستغرق مدة ثلاثة أيام، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس صومالي لاريتريا منذ حصولها على الاستقلال من إثيوبيا عام 1993. وقال وزير الإعلام الصومالي طاهر محمود غيلى أن زيارة فرماجو لأسمرة تمثل بداية فصل جديد للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان خلال الزيارة عددا من الملفات، من بينها تعزيز العلاقات الثنائية وأوجه التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية. تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي تطورات ملموسة تمثلت في اتفاقية السلام التي توصلت إليها إثيوبيا واريتريا في التاسع من شهر يوليو الجاري لحسم قطيعة دامت بين البلدين منذ عقدين من الزمن. وتعتبر التحولات الجديدة في المنطقة فرصة ذهبية بالنسبة للصومال؛ الذي عانى طيلة العقود الثلاثة الماضية من تدخلات دول الجوار. ويوصي المحللون بأنه ينبغي للصومال أن لا يفوته القطار في هذا الظرف الذي تتشكل فيه تحالفات جديدة في المنطقة، للحصول على ضمانات من دول الجوار بوقف التدخل في القضايا الداخلية، مما يمكن أن يؤدي إلى ترتيب البيت الداخلي، وتتجه البلاد لصناعة مستقبل أفضل ومشرق. وأكد النائب أيوب اسماعيل يوسف عضو مجلس الشيوخ الصومالي للصومال الجديد أن زيارة الرئيس فرماجو تحمل في طياتها مبادرة سلام للوساطة بين اريتريا وجيبوتي، وكانت هذه المبارة ضمن توصيات قدمتها لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الصومالي للرئيس الصومالي قبل توجهه إلى أسمرة، ومعلوم أن جيبوتي كانت تبحث في الآونة الأخيرة عن طرف ثالث يقوم بالوساطة بينها وبين أسمرة، لإنهاء التوتر القائم على النزاع الحدودي بين الدولتين، وسبق أن رفعت جيبوتي طلبا بهذا الخصوص إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، كما جاء في مذكرة مسربة بعثت إليه جيبوتي عبر مندوبها لدى الأممالمتحدة في تاريخ 11 يوليو. وحسب تقارير صحفية تؤكد التوقعات بلقاء سوداني أثيوبي محتمل لإستجلاء الموقف وربما تطبيع سوداني أريتري على الطريقة الأثيوبية لأن مصالح اثيوبيا وأريتريا الجيوسياسية مع السودان أكبر من مصالحهما الاقتصادية مع الكثير من الدول وهو مايعطيها ميزة تحرص عليها كلا الدولتين . وبشهادة الولاياتالمتحدة بجهود الإصلاح التاريخي في أثيوبيا عبر رئيس الوزراء أبي أحمد الذي التقى نائب الرئيس الأميركي مايك بينس في واشنطن وأشار بيرنز إلى جهود أديس أبابا في تحسين تحقيق السلام مع إريتريا وإن كانت الزيارة غير الرسمية إلا أنها مهمة للبلدين اللذين تربطهما علاقات إستراتيجية منذ عشرات السنين ولها طعم خاص في ظل السياسة الجديدة التي تنتهجها أديس أبابا التي طوت صفحة خلاف عمره عشرون عاما مع الجارة إريتريا في خطوة وصفت بالتاريخية في منطقة القرن الإفريقي وتتطلع إلى اعتماد دبلوماسية المصلحة مع كل الأطراف. تطور سريع في السياسة الخارجية بأثيوبيا وذلك بعد تولي الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء إدارة البلاد وبذلك نستطيع ان نقول ان المصالحة بين إثيوبيا واريتريا بكل تاكيد ستؤثر إيجابيا على أمن واستقرار المنطقة ككل والكل سوف يعمل من اجل السلام والمحبة ومراعاة مصالح شعوبهم هل تحقق هذا الهدف المنشود ؟! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.