قلل حزب المؤتمر الوطني من اتهامات الحركة الشعبية له بالعمل على تقويض عملية الاستفتاء لصالح أجندته السياسية . وقال أمين التعبئة السياسية للحزب الأستاذ حاج ماجد سوار في تصريح ل(smc) إن اتهامات الحركة باطلة وتعبر عن الإخفاق السياسي ولا يسندها أي منطق ولا واقع على الأرض داعيا الحركة الشعبية مراعاة التزاماتها تجاه الاتفاقية السلام مع نفسها والمجتمع الدولي مشيرا إلى خلافات داخل الحركة الشعبية التي شهدتها فترة الانتخابات الماضية مع عدد من جنرالاتها وقياداتها الميدانية مما دفع عدد (6) منهم للترشح كمستقلين. وأضاف سوار أن الحركة الآن بدأت تحصد نتائج صراعها الداخلي الذي أصابها قبل الانتخابات وتحاول تغطية هذه الخلافات بتحميل الوطني نتائج فشلها في التعاطي الايجابي والقانوني مع قضية الاستفتاء. وقال سوار أن جنرالات الحركة الشعبية كل له مليشياته الخاصة مثل ما يحدث الآن في الصراع الدائر في بحر الغزال في إشارة منه إلى الجنرال (أتور) الذي انشق من الحركة بسبب تزوير الانتخابات بالجنوب. وأكد أن المؤتمر الوطني ليس له علاقة بالصراع الذي يدور داخل قيادات الحركة الشعبية مشددا على أن المؤتمر الوطني يسعى لمصلحة البلاد العليا وأن يستقر الجنوب ويجرى الاستفتاء في أجواء هادئة ومستقرة. وأضاف سوار أن المجتمع الدولي لديه التزامات محددة وواضحة تجاه اتفاقية السلام بصورة عامة وأن دعوة الحركة للمجتمع الدولي بمراقبة الاستفتاء إنما يدل على فقدانها للشرعية السياسية .