قلل حزب المؤتمر الوطني السوداني من اتهامات الحركة الشعبية له بالعمل على تقويض عملية الاستفتاء لصالح أجندته السياسية . وقال أمين التعبئة السياسية للحزب حاج ماجد سوار في تصريح صحفي إن اتهامات الحركة باطلة ، وتعبر عن الإخفاق السياسي ولا يسندها أي منطق ولا واقع على الأرض ، داعيا الحركة الشعبية مراعاة التزاماتها تجاه الاتفاقية السلام مع نفسها والمجتمع الدولي ، مشيرا إلى خلافات داخل الحركة الشعبية التي شهدتها فترة الانتخابات الماضية مع عدد من جنرالاتها وقياداتها الميدانية مما دفع عدد (6) منهم للترشح كمستقلين. وأشار سوار الي أن الحركة بدأت تحصد الآن نتائج صراعها الداخلي الذي أصابها قبل الانتخابات وتحاول تغطية هذه الخلافات بتحميل الوطني نتائج فشلها في التعاطي الايجابي والقانوني مع قضية الاستفتاء. وأوضح سوار أن جنرالات الحركة الشعبية كل له مليشياته الخاصة مثل ما يحدث الآن في الصراع الدائر في بحر الغزال في إشارة منه إلى الجنرال (أطور) الذي انشق من الحركة بسبب تزوير الانتخابات بجنوب السودان. وأكد سوار أن المؤتمر الوطني ليس له علاقة بالصراع الذي يدور داخل قيادات الحركة الشعبية ،مشددا على أن المؤتمر الوطني يسعى لمصلحة السودان العليا وأن يستقر جنوب السودان ويجرى الاستفتاء في أجواء هادئة ومستقرة. وقال سوار أن المجتمع الدولي لديه التزامات محددة وواضحة تجاه اتفاقية السلام بصورة عامة وأن دعوة الحركة للمجتمع الدولي بمراقبة الاستفتاء إنما يدل على فقدانها للشرعية السياسية .