استفسرت وزارة الخارجية الفرنسية مكتب حركة العدل والمساواة بباريس عن أسباب تجميد الحركة لمفاوضات الدوحة في وقت أجرى فيه رئيس الحركة خليل إبراهيم اتصالاً هاتفياً مع الوسيط المشترك جبريل باسولي يطلب لقاء الأخير للتشاور حول عدد من القضايا. ونصحت وزارة الخارجية الفرنسية مكتب حركة العدل والمساواة بباريس حسب مصادر مطلعة تحدثت ل(smc) بأهمية الاستمرار في المفاوضات بالعاصمة القطرية الدوحة لإكمال السلام بدارفور وان تجميد المفاوضات ليس في مصلحة الحركة ولا يخدم قضية السلام بدارفور وان فرص تحقيق العدل والمساواة لأي انتصارات ميدانية أصبحت ضعيفة بعد المعارك التي جرت مؤخراً بجبل مون. وقالت إن اللقاء الذي جمع بين مسؤول ملف السودان بالخارجية الفرنسية ومدير مكتب حركة العدل والمساواة بباريس دفعت من خلاله الخارجية الفرنسية بنصائح تفيد بأن:(فرصة مفاوضات الدوحة لن تعوّض) سيما وان المجتمع الدولي قد ضعفت اهتماماته بقضية دارفور وأصبح تركيزه على عملية الاستفتاء لجنوب السودان والترتيب لضمان استقرار الجنوب. وأكدت المصادر وجود اتجاه دولي جاد ستتبناه الحكومة الفرنسية يعمل على عزل عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان خاصة وان مواقفه من إحلال السلام بدارفور أصبحت تشكل حرجاً بالغاً للحكومة الفرنسية بعد انشقاقات حركته مؤخراً واستجابة عدد من قياداتها لخيار السلام بدارفور.