الخرطوم : سونا اعلن د. مصطفي عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية عن وصول مبعوثين من دول الجوار ومن المجتمع الدولي للبلاد الايام القادمة في اطار دفع الجهود المبذولة لانجاح مفاوضات طرابلس القادمة بين الحكومة والفصائل غير الموقعة علي اتفاقية ابوجا وقال د. مصطفي في حوار اجرته معه وكالة السودان للانباء ان هناك جهودا مبذولة من جانب الحكومة ومن مجتمع دارفور ودول الاقليم والمجتمع الدولي تصب كلها لانجاح مفاوضات طرابلس واقناع كافة الفصائل في الذهاب الي طرابلس مشيرا الي ان هناك اتصالات مع الدول التي لديها تأثيرات علي هذه الفصائل بان تدفع بها للذهاب الي طرابلس معربا عن تفاؤله بان يبدأ اجتماع طرابلس بداية طيبة بمشاركة جميع الفصائل دون استثناء واوضح د. مصطفي ان هناك اهتماما متزايدا لوضع حد لمشكلة دارفور سواء كان ذلك علي المستوي المحلي من جانب الحكومة واهل دارفور ومنظمات المجتمع المدني كذلك من دول الجوار الاقليمي في تشاد واريتريا ومصر وليبيا داعيا المجتمع الدولي بان تكون الرسائل التي يرسلها صادقة تحث الآخرين علي المشاركة مضيفا ان الفصائل التي ترفض المشاركة في اجتماع طرابلس ستجد نفسها معزولة ونوه د. مصطفي في حواره مع سونا الي ان هناك تحولا في الخطاب علي الصعيد الدولي وتحولا في المواقف معربا عن امله فى ان يكون هذا الموقف ثابتا وجادا ولايتأثر بضغوطات من مجموعت لاتريد اصلا ان تتم معالجة مشكلة دارفور وان يعود الوضع الي طبيعته وحول المناورات التي برزت في ادارة حفظ السلام بالاممالمتحدة والتي تشير الي ان بعض قوات الاتحاد الافريقي لاتنطبق عليها المعايير الدولية سخر د. مصطفي من تشكيك البعض في قدرة القوات الافريقية وقال لم يقم احد بالكشف والفحص والوقوف علي مدي كفاءة هذه القوات مضيفا ان القوات الافريقية تساهم في حفظ السلام في مختلف بقاع العالم وحول المؤتمر العربي لدعم ومعالجة القضايا الانسانية في دارفور اوضح د. مصطفي ان الفكرة نبعث خلال قمة الرياض عندما استعرض القادة العرب قضية دارفور مشيرا الي الدور الايجابي الذي لعبه المك عبدالله في اللقاء علي هامش القمة الذي ضم الرئيس البشير والامين العام للامم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والامين العام للجامعة العربية والذي احدث اختراقا في الطريق المسدود الدى كانت تشهده علاقات السودان مع الاممالمتحدة بخصوص دارفور مضيفا ان القمة العربية ناقشت ايضا الدور الانساني للدول العربية في دارفور وان يشمل هذا الدور بجانب الحكومات المنظمات الخيرية والاسنانية العربية وتقرر عقد مؤتمر عربي لدعم القضايا الانسانية في دارفور وقرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير بالقاهرة بان ينعقد بالخرطوم نهاية اكتوبر الحالي واشار د. مصطفي الي التحضيرات الجارية للمؤتمر والتي شملت تكوين لجنة عليا ولجان فرعية من الجهات السودانية المختصة مضيفا انه تم توجيه الدعوة لجميع الدول العربية حكومات ومنظمات مضيفا ان المؤتمر يعتبر مقدمة للمؤتمر الدولي لتنمية واعمار دارفور العام القادم .