تعد هذه الانتخابات الأهم والأكبر في نيجيريا؛ حيث سيشارك فيها نحو 84 مليون ناخب، وهو أكبر عدد ناخبين يشهده هذا البلد الإفريقي في تاريخه. أبوجا / غوكهان كافاك – آدم أبو باسل / الأناضول يتوجه الناخبون النيجيريون غدا السبت إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، وأعضاء غرفتي البرلمان (مجلس الشيوخ، ومجلس النواب). وتعد هذه الانتخابات الأهم والأكبر في نيجيريا؛ حيث سيشارك فيها نحو 84 مليون ناخب، وهو أكبر عدد ناخبين يشهده هذا البلد الإفريقي في تاريخه. وتتلو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، انتخابات ولاة الأقاليم ومجلس الولاة، في 2 مارس / آذار المقبل. ومن المقرر أن يدلي الناخبون بأصواتهم في 120 ألف صندوق انتخابي موزعة في عموم البلاد؛ لاختيار مرشحيهم من بين حوالي 20 ألف مرشح. يعتبر الرئيس الحالي محمدو بخاري، ورئيس حزب “الشعب الديمقراطي” المعارض، أتيكو أبو بكر، أبرز المرشحين لمنصب رئاسة البلاد، وكلاهما من قبيلة “فولاني” المسلمة، ومن المناطق الشمالية. وإلى جانب انتخابات الرئاسة، يتنافس المرشحون لشغل 109 مقاعد في مجلس الشيوخ، و360 مقعدا في مجلس النواب، فضلا عن رئاسة 36 أقليما، و991 مقعدا في مجلس الأقاليم. وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد سكان نيجيريا يُقدر بحوالي مئتي مليون نسمة. – رئيس مسلم ومساعدون مسيحيون تعتبر نيجيريا الدولة الأكثر احتواء للمجموعات العرقية والدينية في القارة الإفريقية؛ حيث تضم أكثر من مئتي جماعة عرقية، أبرزها الهاوسا أو الفولانيين، واليوروبايين، والإيغويين. ويعتنق نحو نصف سكان البلاد الإسلام، وقرابة 40 بالمئة المسيحية، وحوالي 10 بالمئة أديان أخرى محلية. وأفضى التنوع العرقي والديني في البلاد إلى تحالفات مهمة؛ حيث يدين مرشحو الرئاسة بالإسلام، بينما مساعدوهم من المسيحيين. وفي هذا الإطار، اختار بخاري البروفيسور المسيحي يمي أوسينباجو، مساعدا له، بينما اختار منافسه أبو بكر، السياسي المسيحي بيتر أوبي. – المشاكل الحالية في البلاد. تعتبر نيجيريا من الدول الرائدة اقتصاديا في القارة الإفريقية بفضل ثرواتها من النفط والغاز الطبيعي، لكنها في الوقت ذاته تواجه سلسلة من المشاكل أبرزها، الإرهاب، والحركات الانفصالية، والصراعات العرقية والدينية، إضافة إلى تحديات أخرى في مجالات التعليم والصحة والغذاء والفساد. وعمل بخاري خلال فترته الرئاسية الأولى على مكافحة الفساد من جهة، ومن جهة أخرى كثّف العمليات العسكرية ضد تنظيم “بوكو حرام” الإرهابي، كما اتخذ خطوات عديدة في سبيل حل مشكلة نقص الغذاء.