كانت كينيا قد استدعت سفيرها لدى الصومال منتصف الشهر الماضي، بحجة “طرح مقديشو عطاءات تنقيب عن النفط والغاز” في منطقة بحرية متنازع عليها بين الجارتين. مقديشو / نور جيدي / الأناضول اتفق الرئيسان الصومالي محمد عبد الله فرماجو والكيني أهورو كينياتا، الأربعاء، على تجاوز الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين بلديهما، فبراير / شباط الماضي، وذلك في مباحثات جرت بالعاصمة الكينية نيروبي برعاية إثيوبية. جاء ذلك وفق بيان للحكومة الصومالية، نشره موقع إذاعة مقديشو الحكومية. ووافق الرئيسان خلال المباحثات التي رعاها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على “تحسين العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والتعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية”، وفق ذات المصدر. كما بحث الجانبان “سبل تعزيز التعاون بين الدول الإقليمية في الحرب على الاٍرهاب من أجل دفع المنطقة إلى استقرار مستدام”. وأشادت الحكومة الصومالية بجهود رئيس الوزراء الإثيوبي على مساهمته في إنهاء الخلافات الدبلوماسية بين مقديشو ونيروبي وإعادة العلاقات بينهما. ووصل فرماجو أمس الثلاثاء الى أديس أبابا في إطار مبادرة آبي أحمد للسلام والأمن الإقليمي والتكامل الاقتصادي في منطقة القرن الإفريقي، قبل أن يتوجه مساء اليوم ذاته بصحبة “آبي أحمد” إلى نيروني. ومنتصف فبراير / شباط الماضي اشتعلت شرارة أزمة بين كينياوالصومال، بعد استدعاء الأولى سفيرها لدى مقديشو، وطلبت من سفير الأخيرة المغادرة، بحجة “طرح مقديشو عطاءات تنقيب عن النفط والغاز” في منطقة بحرية متنازع عليها بين الجارتين. ووصفت الخارجية الكينية في بيان آنذاك خطوة الصومال بأنها “غير قانونية” وترتقي ل”عمل عدواني”، مهددة بالرد على تلك الخطوة، التي نفت مقديشو أن تكون أقدمت عليها.