دعا الخبير المستقل للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان أريستيد نونسي، المجلس العسكري الانتقالي إلى الالتزام بمسؤوليته في توفير الحماية للمعتصمين أمام “القيادة” بالخرطوم، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومخاوفهم بشأن مستقبل البلاد من خلال الوسائل السلمية. وأدان الخبير التقارير التي تشير إلى الاستخدام المفرط للقوة الذي وقع الأسبوع الماضي ضد المتظاهرين المطالبين بمرحلة انتقالية بقيادة مدنية. وذكرت التقارير أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو المئة. وحث الخبير قوى إعلان الحرية والتغيير على اتخاذ التدابير المناسبة لضمان سلمية الاحتجاجات ومنع الأعمال الاستفزازية خلال الاحتجاجات. ورحب بالإعلان الصادر من المجلس العسكري الانتقالي بشأن إنشاء لجنة تحقيق في أعمال العنف الأخيرة، وقال إنه يتعين على السلطات إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ومحايدة في عمليات القتل المبلغ عنها واستخدام القوة ضد المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018، لضمان تقديم الجناة إلى العدالة. كما دعا خبير الأممالمتحدة الجانبين إلى استئناف المحادثات والإسراع بعملية ترتيبات الفترة الانتقالية لضمان الانتقال السلس للسلطة إلى سلطة انتقالية بقيادة مدنية خلال مهلة 60 يوماً، وفقاً لبيان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الصادر في 30 أبريل 2019.
