الخرطوم (smc) بداية نشيد بمواقف سيادتكم حيال قضية المفصولين واهتمامكم الشخصي ومتابعتكم لها وتوجيهاتكم لكافة جهات الاختصاص لحسمها ورفع الظلم عن كاهل المفصولين وأن ينالوا حقوقهم كاملة وفق القانون وهذا الموقف سوف يسجله التاريخ لسيادتكم وحكومة الإنقاذ خاصة وأنها أول حكومة وطنية تلغي المادة (50) التي شردت العاملين واستغلتها كافة الحكومات السابقة لتمكين أنظمة حكمها ونسأل الله أن يسجل ذلك في ميزان حسناتكم. سيدي الرئيس: إن لجنة المفصولين وفروعها بمختلف الأقاليم قد رفعت شعارها المشهور وسط المفصولين (لا لتسيس القضية) بل تفاوض ونقاش مع جهات الاختصاص للوصول للحلول المطلوبة بعيداً عن المكايدات السياسية والمكاسب الحزبية الرخيصة وتصفية الحسابات القديمة وهذا ما دفع الغالبية العظمى من المفصولين للالتفاف والانحياز للجنتنا حتى اليوم. ومن هذا المنطلق كان تحركنا وسط المفصولين وباسمهم فاوضنا لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة بالمجلس الوطني الموقر برئاسة الشيخ عباس الخضر ورفاقه مما أدى لصياغة قرار المجلس الوطني الذي أجيز بالإجماع وبتوصياته الستة التي وجدنا فيها الحل الشامل لكافة فئات المفصولين وبمسمياتهم الخمسة وهذه قناعة لنا مما جعلنا نشيد بتقرير المجلس الوطني والقيام بشرحه لكافة قطاعات المفصولين مما أدى لتمسكهم به والإشادة بما جاء فيه. السيد الرئيس وعبر سيادتكم نزجي الشكر والتقدير والعرفان للسيد رئيس المجلس الوطني والسادة النواب وتحية خاصة للشيخ عباس الخضر ولجنته الموقرة على جهدهم الذي بذلوه وتوصياتهم الستة التي أثلجت صدور المفصولين. السيد الرئيس: إن لجنتنا هذه رفضت التسيس وقاومت المسيرات الحزبية خوفاًَ من المتاجرة بقضيتنا من أجل النأي عن هذا الدرك والمكاسب الحزبية الرخيصة ولازلنا على هذا الموقف ولن نتزحزح عنه. السيد الرئيس: إن أوضاع المفصولين لاتخفى على سيادتكم ومعاناتهم المعيشية جعلتك تتحرك وتوجه وتتابع هذه القضية الإنسانية مما خفف الكثير على نفسيات المفصولين وجعلهم يتفاءلون بتوجهات سيادتكم تلك واهتماماتك الشخصية بالقضية. السيد الرئيس: ما جعلنا نطمئن كثيراً على حل كافة قضايا المفصولين وإنصافهم ورد حقوقهم، قرار سيادتكم بتكوين لجنة عليا للنظر في طلبات وتظلمات المفصولين لصالح الخدمة أو المفصولين سياسياً ونحن كلجنة قد باركنا هذه الخطوة ورحبنا بتكوين اللجنة خلاف اللجان الأخرى التي رفضت ذلك لأنها لا تريد حل القضية وتريد تسيسها من أجل تصفية الحسابات والمكايدات والمكاسب الحزبية الرخيصة ولكن قرار تكوين اللجنة قد فوت عليهم الفرصة حيث دعمنا هذا الاتجاه وتقدمنا بمقترحاتنا لقيادة المجلس الوطني لتكوين لجان لمختلف مسميات فئات المفصولين لأن قضاياهم وحالاتهم متشابهة فكان تكوين لجنة لصالح الخدمة والسياسيين. السيد الرئيس: باسم آباؤك وإخوانك المفصولين وأسرهم الصابرة والذين جميعهم يقفون خلف موقفك الإنساني نحوهم لا يسعنا إلا أن نناشد سيادتكم للتكرم بتوجيه اللجنة العليا الحالية أو تكوين لجان أخرى لمواصلة جهدها للنظر في بقية طلبات الشرائح الأخرى من إلغاء وظيفة أو خصصة حتى يلتئم جرحهم ويتبدل حالهم وحتى لا تستغل اللجان الأخرى وأحزابها استغلال ذلك لتفويت الفرصة عليهم خاصة وإن توصيات المجلس الوطني فيها الحل لكل فئات المفصولين وعشمنا كبير في تعاطفكم مع بقية الشرائح بإصدار توجيهاتكم الكريمة لإصدار قراركم المتوقع تجاوباً مع أهلك وأبناء بلدك الأصيلين الذين يقفون مع وطنهم في خندق واحد. السيد الرئيس: إن لجنة المفصولين ومنذ تكوينها اختطت خطاً وطنياً صادقاً واقفة معكم مساندة لقرارتكم الأبوية وتوجيهاتكم الكريمة من أجل قضية المفصولين ومتابعتك الدقيقة لها مما أثلج صدور المفصولين وأسرهم ودعواتهم لك بالصحة والعافية، لقيادة المسيرة من أجل خير الوطن وتقدمه وعمرانه وسيكون المفصولين معولاً من معاول البناء والتعمير بخبراتهم الثرة ووطنيتهم الصادقة ملتفين حولكم ومساندين لقراركم وإنجازاتكم. سيدي الرئيس: هلا استجبت لمناشدتنا هذه هي صادرة من قلوب صادقة تحفها دعوات أهلك المفصولين الذين يأملون في استمرار وقفتك الوطنية الصادقة معهم. ونكرر شعارنا: (لا لتسيس قضية المفصولين) والشكر والتقدير والعرفان لسيادتكم وفقكم الله وسدد خطاكم من أجل تقدم وازدهار السودان. آملين أن يتقبل الله دعواتنا بأن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم. وعشتم ذخراً للوطن ونصيراً للمفصولين الذين نأمل أن يعودوا أقوى شكيمة وحماساً معززين ومكرمين ليسهم جميعهم في بناء الوطن.