اختتم وفد من حركة فتح اليوم زيارته للسودان، التقى خلالها عددا من المسؤولين والشخصيات والفعاليات السودانية. ضم الوفد، الذي وصل للسودان الخميس الماضي بدعوة من حزب المؤتمر الوطني، كلا من: جمال محيسن، ونجاة أبو بكر، وكفاح العويوي، وانضم إليهم من كوادر فتح الموجودين في السودان معتمد الإقليم وسفير دولة فلسطين سيد المصري، ونزار الأخرس أمين سر الإقليم. كان في استقبال الوفد د. خالد محمد صالح أمين أمانة الشؤون العربية في الحزب، وعدد من قيادات الأمانة. استهل الوفد لقاءاته بالمسؤولين والشخصيات والفعاليات السودانية بلقائه د. نافع علي نافع نائب رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية، ود. مصطفى عثمان إسماعيل مسؤول قطاع العلاقات الخارجية ومستشار الرئيس السوداني. وقدم الوفد خلال اللقاءات مع المسؤولين والشخصيات السياسية السودانية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، شرحاً عن موقف حركة فتح السياسي من مختلف القضايا الداخلية والإقليمية والدولية وخاصة الانقسام والمصالحة. وأطلع الوفد الفعاليات السودانية التي التقاها على الأوضاع الفلسطينية وآخر المستجدات خاصة موقف فتح والقيادة الفلسطينية من المفاوضات المباشرة والتراجع الأميركي لصالح إسرائيل، والتحديات التي تواجه شعبنا، نتيجة التمادي الإسرائيلي في سياسة تهويد القدس، وتضيق الخناق الاقتصادي على قطاع غزة، والاستمرار في بناء المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وتفريغ المدينة المقدسة من سكانها، وحرمان الأسرى من ابسط الحقوق. وأشار إلى ضرورة تطوير العلاقة بين فتح وحزب المؤتمر الوطني، وإبقاء حالة التواصل والتشاور، وتبادل الزيارات بين الأطر المختلفة لدى الطرفين خاصة في ميدان الشباب والطلاب والمرأة. وقدم الوفد خلال لقائه مع مؤسسة الزبير الخيرية، شرحاً تفصيلياً عن معاناة أهل القدس وأهالي الشهداء والأسرى، وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وتم دعوتهم للمساهمة والمساعدة وفتح مكتب في القدس للمؤسسة ليتسنى لها القيام بواجبها نحو تعزيز صمود أهل القدس، وتوفير الدعم الخيري لمن بحاجه له. وفيما يخص السودان، أكد الوفد أن حركة فتح تقف إلى جانب وحدة السودان والرئيس عمر حسن البشير في مواجهة الاتهامات الظالمة له من محكمة الجنايات الدولية. ونبه الوفد إلى طبيعة المؤامرة التي تحاك ضد السودان وشعبها، 'التي ترمي إلى إضعاف السودان سياسياً وإغراقه بمشاكل داخلية حتى لا تستطع القيام بدورها في مساندة الشعب الفلسطيني، والتأثير في المشهد الإقليمي والدولي'. وأكدت الأحزاب السودانية أنها تهتم بقضية فلسطين، ورحبت بزيارة الحركة، وكان للبرلمانيات النسائية دوراً في إبداء الملاحظات على تقصير حركة فتح إعلاميا بالساحة السودانية، وتغييب الحقائق انعكس سلباً على صورة حركة فتح، وأبدت جاهزية كبيرة لقيادة حملة برلمانية للضغط على حماس وفتح لإنهاء الانقسام، وقالت د. سامية رئيسة الكتلة البرلمانية إن 'الحديث عن غزة فقط يضعف القضية الفلسطينية'. وواصل الوفد لقاءاته على مدار 6 أيام بباقي مسؤولي الأمانات والمؤسسات الخيرية والطوعية في الحزب، والتقى الدكتورة سامية أحمد محمد أمينة المرأة ونائب رئيس البرلمان، وعبد العاطي محمد خير نائب أمين الشباب في الحزب، بالإضافة إلى قيادات من الأمانة الشبابية للحزب من بينهم مسؤول العلاقات الخارجية والأمانة الاجتماعية وأمانة التخطيط والتدريب، وناجي محمد علي نائب أمين الطلاب بالحزب وقيادات الأمانة ومن بينهم مسؤول الثقافة والفكر والتعليم العالي. كما التقى ماجد الحاج سوار أمين التعبئة بالحزب ووزير الشباب والرياضة في الحكومة، وممثلين عن منظمات العمل الطوعي والإنساني في الحزب والتي تمثلها مؤسسة الزبير الخيرية التي تعد من المؤسسات الخيرية ذات الامتداد الإقليمي والدولي في مجال العون الإنساني والعمل الطوعي، والأمين العام للمؤسسة إبراهيم عبد الحليم، ونائب الأمين العام طارق عبد الفتاح محمد، وعدد من قيادات المؤسسة. كما عقد الوفد لقاءً مع هيئة الأحزاب الوطنية المشاركة في الحكومة التي تعتبر بمثابة المطبخ السياسي للقوى والأحزاب السياسية السودانية، وقد حضر اللقاء كافة ممثلي الأحزاب في الهيئة وعلى رأسهم الأمين العام للهيئة مضوي الترابي الذي أبدا ترحيباً وحفاوة بالوفد وقدم شرحاً مفصلاً عن طبيعة عمل الهيئة ونشأتها ودورها في الحياة السياسية وموقف الأحزاب السودانية من قضية فلسطين، مؤكدا أنها أهم القضايا بالنسبة لهم ولم يخف انزعاج الأحزاب السودانية من قضية الانقسام الفلسطيني. وواصل الوفد لقاءاته، حيث التقى الكتلة البرلمانية النسائية، وحضر اللقاء البرلمانيات السودانيات وعلى رأسهم رئيسة هيئة البرلمانيات السودانية د. سامية سيدي أحمد التي رحبت بحضور الوفد، وقدمت شرحاً وافياً حول نشاط المرأة السودانية في الحياة السياسية والاجتماعية، وتوضيح رؤية البرلمانيات والسياسيين السودانيين من قضية فلسطين وخاصة الانقسام.