أعلنت المنظمة الوطنية لدعم الوحدة الطوعية كمنظمة أهلية طوعية سودانية عن انطلاق عملها لدعم الوحدة استشعاراً منها بالقضية بعد ان أخضعتها للبحث عبر حوارات في 6 اجتماعات بحضور 100 شخص يمثلون مجموعة الشخصيات العامة بالبلاد وجعلت المنظمة العمل لدعم وحدة السودان أرضاً وشعباً من أولى أولوياتها بالسعي لإقناع المواطنين في الجنوب بخيار استدامة وحدة السودان عن رضا وقناعة عبر تعزيز الثقة وحسن التواصل بين المواطنين في الجنوب قبل وبعد الاستفتاء. وجاء السعي لإقامة وحدة أهل السودان على الإخاء والتسامح وحقوق المواطنة التامة والمساواة في فرص التنمية المتوازنة والمشاركة العادلة في السلطة والثروة ضمن أهدافها. وأكد رئيس المنظمة الأستاذ محجوب محمد صالح في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة نهار اليوم الخميس أن الانفصال أصبح حقاً مشروعاً وفق الدستور مما يتطلب التحوط له والتحسب لنتائجه. وتتناول اللقاءات التي أجراها أعضاء المنظمة بشريكي الحكم والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً أن المنظمة تنطلق ببعدها الجماهيري للترويج للوحدة. من جانبه أكد الدكتور الطيب زين العابدين الأمين العام للمنظمة أن المنظمة تحاول بلورة رؤية من الناحية النظرية والسياسية للوحدة وأشار إلى إمكانية إبرام اتفاق خارج نيفاشا بإجراء بعد التحسينات، متناولاً أهمية بحث كيفية النقاش بين دولتين في حالة الانفصال بالتعايش بين مواطني الدولتين والتنسيق بين الأجهزة الحاكمة في حسن جوار بحدود مشتركة فيها تبادل مصالح. واقترح المؤسسون تمديد الفترة الانتقالية إلى عامين أو ثلاثة للوصول إلى حل للمشاكل العالقة بين الشريكين وأمنوا على ضرورة إيلاء عاملين أساسيين أهمية قصوى هما العامل الخارجي والنخب الجنوبية لإزالة الفهم الخاطئ الذي ترسخ من أن المواطن الجنوبي سيكون في حالة الوحدة مواطناً درجة ثانية. يذكر أن المنظمة التي تضم كل ألوان الطيف السياسي وتمثيل لأجيال مختلفة تضم في عضويتها كل من الدكتور دفع الله الحاج يوسف، خلف الله الرشيد وكامل شوقي وغيرهم من الشباب قد آلت على نفسها أن تكرث جهودها للوصول إلى المواطن الجنوبي وتنويره بمخاطر ومضار الانفصال ليعيش السودان وطناً واحداً موحداً.