قال وزير النفط الدكتور لوال اشويل دينق ، ان زيارته لبكين التي بدأت أمس الأول ستعقبها زيارة لماليزيا، في جولة لتقديم تطمينات لاستمرار هذين البلدين في انتاج النفط السوداني عقب الاستفتاء المقبل. وكشف عن عرض تقدمت به شركة توتال الفرنسية بان قطر للبترول تدرس الدخول فى شراكة معها لاكتشاف النفط فى جنوب السودان. وشدد الوزير، في لقاء محدود مع عدد من أبناء الجالية السودانية وصحفيين، لدى توقفه في الدوحة في طريقه إلى الصين،على ان اميركا مع وحدة السودان، وانها اكثر دولة متخوفة من الانفصال وهم يريدون حكومة قوية في الشمال حتى لا «يتلخبط» الجنوب،مشيراً الى إن «الصينيين والماليزيين خائفون من شأن ما سيحدث بعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، ، ولكن رسالتنا الرسمية والشعبية لهما أنه لن يحدث شيء، وستستمر الشركات «الصينية والماليزية» تعمل في مجال النفط». وافاد انه خلال 12 الى 18 شهرا من ضخ الاستثمارات الخليجية فى قطاع الطاقة السودانى فان الخبراء والشركات أكدوا أنه يمكن رفع الانتاج الى مليون طن يوميا ، وشدد على ان النفط سيظل عاملا رئيسيا لاستقرار السودان والاستقرار أمر هام فى حالتى الوحدة او الانفصال. وأوضح أن دراسات جنوبية تجرى في شأن مد أنابيب لنقل البترول من الجنوب إلى بعض الدول الأفريقية،وأكد وجود توجه سعودي في هذا الاطار، مشيراً إلى «اننا تلقينا عروضاً من شركتين اسبانية وكندية» للتنقيب في جنوب السودان «لكننا نعطي الأولوية لعرض سعودي، ونرحّب بالاستثمار القطري». ودعا إلى أعطاء الفرصة للانفصاليين والوحدويين في شمال السودان وجنوبه للتعبير عن رؤاهم في شأن موضوع الوحدة والانفصال، ورأى أن ذلك أفضل من حجر حرية ابداء الآراء. وأضاف، ان رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت إنسان هادىء ووطني وهو يرى ان الناس يجب عليهم «عدم التباكي» كثيرا اذا انفصل الجنوب، وربما يعود الجنوب لمظلة الوحدة خلال خمس سنوات اذا تقبل الناس الانفصال بروح طيبة وبسلام وعشر سنوات اذا تم الانفصال بمشاكل، ويرى سلفاكير أن «الانفصال مثل اختلاف الاخوان فى البيت الواحد لدرجة ان تصل العلاقات بينهما الى عداء سافر ويعيش كل منهما بعيدا عن الآخر، ولكنهما بعد فترة يعودان لبعض».