خارطة طريق إماراتية شاملة لإنهاء أزمة «الفاشر» شمال دارفور    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    أبل الزيادية ام انسان الجزيرة    الفاشر ..المقبرة الجديدة لمليشيات التمرد السريع    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    أرسنال يحسم الديربي بثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    نائب وزيرالخارجية الروسي نتعامل مع مجلس السيادة كممثل للشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    تجارة المعاداة للسامية    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كنت إنفصالياً وقرنق أقنعنا بالسودان الجديد..د.لوال وزير الطاقة : أمريكا تريد الوحدة والسودان سيكون أهم دولة لواشنطن عام 2025م..ندرس حالياً خططاً لانشاء خط انابيب الى جيبوتي والكميرون.
نشر في الراكوبة يوم 30 - 07 - 2010

قطر للبترول وتوتال تدرسان الاستثمار في النفط السوداني
قال دلوال دينق وزير الطاقة السودانى والقيادي بالحركة الشعبية إن شركة توتال الفرنسية أخطرته بان قطر للبترول تدرس الدخول فى شراكة معها فى اكتشاف النفط فى جنوب السودان فى "قطاع B " وهو قطاع عملاق مساحتة 118 ألف كيلو متر مربع وقال: أخطرت قيادتنا بالفكرة ونحن على استعداد لتوفير كافة التسهيلات والاراضى الزراعية للاخوة القطريين وفتح القنوات الاستثمارية كافة لهم دون وسطاء أو سماسرة.. وقال هناك بشائر بدخول الدول الخليجية فى قطاع استثمار النفط والغاز خاصة قطر والمستثمرين السعوديين فى مقدمتهم الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز الذى لديه خطط للاستثمار فى منتجات النفط الثقيل السودانى.
وقال فى لقاء فى الدوحة أمس الأول انه خلال 12 الى 18 شهرا من ضخ الاستثمارات الخليجية فى قطاع الطاقة السودانى فان الخبراء والشركات أكدوا أنه يمكن رفع الانتاج الى مليون طن يوميا وشدد دلوال بان النفط سيظل عاملا رئيسيا لاستقرار السودان والاستقرار أمر هام فى حالتى الوحدة او الانفصال.
تفاصيل
وزير الطاقة السوداني والقيادي بالحركة الشعبية في لقاء اتسم بالشفافية والوضوح.. د. لوال دينق: دراسة بين قطر للبترول وتوتال للاستثمار في النفط السوداني
النفط سيظل عاملاً رئيسياً لاستقرار السودان
الوسيط الأمريكي: إذا كنتم تريدون جنوباً قوياً يجب تقوية الحكومة في الشمال
أمريكا تريد الوحدة والسودان سيكون أهم دولة لواشنطن عام 2025
سلفا كير: يجب "عدم التباكي" كثيراً إذا انفصل الجنوب
كشف د. لوال دينق وزير الطاقة السوداني والقيادي بالحركة االشعبية خلال لقاء مع اللجنة الاقتصادية المنبثقة من السفارة السودانية بالدوحة واللجنة الوطنية لدعم وحدة السودان أمس الأول، وكان الوزير الذي وصل للدوحة فى طريقة الى الصين وماليزيا، كشف خبايا الوضع السياسي فى السودان خاصة قضية الاستفتاء والاستثمار وقضايا النفط والعلاقة بين الشريكين.. المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، اضافة الى العلاقات السودانية الأمريكية وقضايا الوحدة والسلام والانفصال.
وشدد في حوار موسع عقد بمنزل السفير عبدالله فقيرى على ان الاوضاع السياسية فى السودان بشكل عام جيدة، وان البلاد على وشك اتخاذ قرار مهم وهو الاستفتاء فى جنوب السودان الذى يعتبر الاكبر بعد قرار الاستقلال، وطالب بضرورة ان يتهيأ الجميع نفسياً لاحتمال ان يختار ابناء الجنوب قرار الانفصال، وشدد على ضرورة اعطاء الفرصة لكافة ابناء السودان الداعين للوحدة أو الانفصال للتعبير عن آرائه بحرية كبيرة، وليطرح كل طرف رؤية حول إيجابيات وسلبيات التجربتين... وقال الذين يدعون لسودان جديد من خلال الوحدة ومن خلال منظور جنوبي يرون انهم فى وضع افضل حالياً حيث لديهم حكومة تدير الجنوب.. وحكام الولايات العشر من الجنوب.. ولديهم حق دستورى يمنحهم ثلث مقاعد المجلس الوطنى والحكومة الاتحادية، اضافة الى امكانية ان يكون أحد ابناء الجنوب رئيسا للسودان بأن يكون لديه الفرصة ليكون نائبا اول للرئيس. واضاف: اذا دخلت الحركة الشعبية فى تحالفات حزبية قومية ونظمت نفسها يمكنها اكتساح مقاعد المجلس الوطنى الاتحادى ويكون رئيساً للسودان كما يستطيع الحزب الحصول على نصف مقاعد ولايات السودان.
كنت انفصالياً
وقال لوال دينق: كنت شخصياً انفصالياً، ولكن بحكم علاقتى الوثيقة بالمرحوم جون قرنق لعدة سنوات استطاع إقناعى ومجموعة كبيرة من المثقفين الجنوبيين على خيار السودان الجديد الذى كان قرنق يدعو له.. وكان يرى ان الوحدة يجب ان تبنى على اسس جديده قائمة على المواطنة وعدم ربط السياسة بالدين، وان الترشيح للوظائف العليا فى الدولة وفقا للدستور الانتقالى يجب ان يرتكز على المواطنة وليس على الدين.. وقال: إن السودان يمتلك موارد اقتصادية وهو بلد كبير فى مساحته وارضه ومياهه وهى خيرات مستقرة ودائمة بينما البترول ثروة مؤقتة وناضبة، اضافة الى الكوادر والعنصر البشرى خاصة اولئك المقيمين فى الخارج فى الخليج وامريكا وبريطانيا، وقال: ان الظروف السياسية لم تمكنا من الاستفادة من تلك الكوادر المؤهلة ولكن بمرور الزمن فان الكوادر البشرية من كل مناطق السودان ستلعب دورا حيويا فى بناء السودان، كما أن السودان يعتبر قلب افريقيا، وهناك دراسات امريكية ترى ان السودان سيكون اهم دولة لامريكا عام 2025، ومن منظور الامن القومى الامريكى فان استقرار السودان يقود لاستقرار القارة الإفريقية.. وهو جسر بين العالمين العربى والإفريقى... والمواطن الجنوبي لديه عالمان عربي وإفريقي..
وقال: ان الحوار فى السودان لم يصل لمرحلة النضج، وهو لا يزال فى بداية الطريق، وأمضى وقتا كبيرا فى المساجلات السياسية الجانبية دون التركيز على القضايا الجوهرية التى تهم الوطن، ولكن الآن هناك عمل جاد رغم ان البعض يرى انه جاء متاخراً ولكن المستوى الرئاسي يرى عكس ذلك، مما يشكل ضغطا وعبئا كبيرين على الجهاز التنفيذي.
النفط عامل استقرار
وشدد د. لوال على أن النفط سيظل عاملاً رئيسياً لاستقرار السودان.. والاستقرار أمر هام فى حالتى الوحدة او الانفصال، حتى لا يعودا الى الاحتراب لانه مدمر.. وشدد على ان النفط قاسم مشترك مهم ربما يجعل السودان دولة واحدة او دولتين، واذا تمكنا العيش معا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فانه امر جيد ومطلوب. وأضاف: الأخ سليفا كير إنسان هادىء ووطني وهو يرى ان الناس يجب عليهم "عدم التباكي" كثيرا اذا انفصل الجنوب، وربما يعود الجنوب لمظلة الوحدة خلال خمس سنوات اذا تقبل الناس الانفصال بروح طيبة وبسلام وعشر سنوات اذا تم الانفصال بمشاكل، ويرى سيلفاكير أن "الانفصال مثل اختلاف الإخوان فى البيت الواحد لدرجة ان تصل العلاقات بينهما الى عداء سافر ويعيش كل منهما بعيدا عن الآخر، ولكنهما بعد فترة يعودان لبعض". وشدد د. لوال على ضرورة ان نعطى لكل الناس الحرية فى التعبير عن وجهة نظرها فى الوحدة او الانفصال، وان الداعين للوحدة يجب يتحركوا فى كافة ارجاء الوطن لان الوحدة او الانفصال تهم كل ابناء السودان.
وانتقد د. لوال أداء الاحزاب السودانية وقال: انها لا تعرف شيئاً "اسمه الخط الأحمر"، وإن الوطن فوق الحزبية وإن هناك احزابا تناور سياسياً لتحقيق مكاسب سياسية لنفسها مع أن الوحدة والاستقرار يجب ان يكون له الاولوية فى خطط الاحزاب والقوى السياسية كافة.. وقال: انه مع مقولة د. تاج السر محجوب المسؤول عن التخطيط الاستراتيجى الذى ينادى دوما ببناء امة سودانية موحدة وآمنة ومتطورة.
ويرى د. لوال ان الدولة السودانية لم تستكمل عملية البناء بعد وفى حال استكمال الاستفتاء وتصويت الجنوبيين للوحدة فان السودان يكون قد استكمل عمليات البناء الكاملة، معربا عن امله بانه قبل ثلاث سنوات كان ينبغى التركيز على هذه المسألة فى إطار جهود بناء امة سودانية موحدة من خلال التركيز على عوامل بناء الوحدة فى ماجلات تعزيز الامن والتطوير والبناء والتقدم والحضارة.. واللوم لا يزال يطول الوحدويين فى الحركة الشعبية فى هذا التقصير لانهم لم يتحدثوا بصوت مسموع ولم يواجهوا الحقائق، وهو قال: هناك مخاطر يجب الاعتراف بها.. الناس يتحدثون بصوت عال فى الشمال حول الانفصال، ويتعرضون لضغوطات وتهديد، وانا شخصيا ضد إغلاق صحيفة الانتباهة التى يملكها الطيب مصطفى وما يقوله عن الانفصال رأى شخصي، وكذلك يتعرض الجنوبيون فى الجنوب الذين يتحدثون عن الوحدة لنفس الضغوطات، والناس (لازم يعبروا عما في دواخلهم من آراء ومشاعر..) وهذا طبيعة متأصلة فى كيانات البشر لأنك عندما تمنع شيئاً ما فان الناس يبحثون عن هذا الشيء.. وصحيفة الانتباهة كان قراؤها اكثر من قراء الشمال، يجب أن تكون هناك مساحات للراى الآخر والديمقراطية.. ويضيف القيادى الجنوبى د. لوال هناك حاليا تحرك والرئيس البشير نفسه قام بجولة كبيرة في الجنوب تحدث فيها عن مزايا الوحدة ومخاطر الانفصال.. ووقال: الشريكان وصلا الآن لقناعة بضرورة منح الفرص لكافة الناس ليتحدثوا بصوت مسموع عن قضايا الاستفتاء وخيارات الوحدة والانفصال.
قضايا التنمية والاستثمار
وتحدث د. لوال دينق عن قضايا التنمية والاستثمار والنفط باسهاب وقال: إن وفودا اقتصادية زارت الدوحة ولم تستفد من خبرات السودانيين المقيمين فى الدوحة خاصة من اعضاء اللجنة الاقتصادية التى تميز سفارتنا فى قطر، وقد تحادثت بشأنها ودورها الإيجابى مع الرئيس وعدد من مسؤولى حكومة الجنوب والحكومة الاتحادية، وقال: اننا حريصون على جذب الاستثمارات القطرية للجنوب، وسنطرح بعض المشروعات على الإخوة فى قطر.. وكشف وزير الطاقة عن ان شركة توتال الفرنسية اخبرته بأن قطر للبترول تدرس الدخول معهم في شراكة فى اكتشاف النفط فى الجنوب فى "قطاع B " وهو قطاع عملاق مساحتة 118 الف كيلو متر مربع، وقال: اخطرت قيادتنا بالفكرة ونحن على استعداد لتوفير اراض زراعية للإخوة القطريين فى الجنوب، وفتح القنوات الاستثمارية كافة دون وسطاء او سماسرة.. وقال: انتاج بترول السودان يتركز حاليا على مناطق التمازج فى عشر ولايات: خمس فى الشمال وخمس فى الجنوب. مشيداً بالتفاهم القائم بين ولاة الولايات فى تلك المناطق..
وقال: هناك بشائر بدخول الدول الخليجية فى قطاع استثمار النفط والغاز خاصة قطر والمستثمرين السعوديين، وفى مقدمتهم الامير بدر بن سلطان بن عبد العزيز الذى لديه خطط للاستثمار فى منتجات النفط الثقيل السودانى، وقال: هناك بشائر عن انه خلال 12 الى 18 شهرا من ضخ الاستثمارات الخليجية فى قطاع الطاقة السودانى فى الخبراء والشركات، أكدوا بانه يمكن رفع الإنتاج الى مليون طن يومياً، واوضح ان هناك خططاً لرفع الإنتاج فى القطاع 6 ب 20 ألف برميل نهاية سبتمبر القادم، وفى ولاية الوحدة (المربع 5 أ) هناك خطط لرفع الانتاج ب 5 آلاف برميل يومياً من النوعيات الثقيلة مما يرفع الانتاج الاجمالى فى المنطقة الى 16 ألف برميل فى اليوم، كما أن هناك خططا لاقامة مصفاة صغيرة للتكرير فى بانتيو يمكن انجازها خلال شهرين، وذكر ان هناك بشائر بوجود النفط فى البحر الاحمر، وذكر انه يتم التوقيع فى 6 أغسطس القادم مع شركة اسبانية لاستكشاف النفط فى مربع E، مشدداً بوجود إقبال كبير من الشركات العالمية للاستثمار فى النفط السوداني، واضاف: تبقى للاستفتاء نحو خمسة اشهر ولكننى متفائل بان الإخوة فى الصين وماليزيا اللتين تشاركان فى انتاج النفط السودانى لديهما بعض التخوفات من مسألة الانفصال، وقال: رسائلي لهما ان الشراكة بين السودان والصين ماليزيا لن تتضرر ابدا وانشطة الشركات العاملة فى النفط سوف تستمر، واضاف: هناك مناقشات دائرة بين الشريكين فى ملف النفط وأعتقد أنه لن يكون هناك اختلافات كبيرة فى هذا الملف، وكشف عن ان الجنوبيين لديهم خطط لإقامة خط لنقل النفط من الجنوب الى ممباسا الكينى، ولكن الخطة تحتاج لوقت واستثمارات تقدر بنحو 30 بليون دولار، وقال: ان تصدير النفط على المدى القصير سوف يتم عبر الشمال، حيث توجد الحقول والإنتاج فى الجنوب (UP STREM) ومنشآت التصدير والتكرير وخط الأنابيب والتسويق فى الشمال (DOWN STREM) وقال: اننا ندرس حاليا خططا لانشاء خط انابيب الى جيبوتي عبر اثيوبيا لتخفيف الاحمال على ميناء بورتسودان، ولابد ان يكون هناك بدائل اخرى لتصدير النفط السودانى، ولكن الخطة تعتمد على مدى اقتصادية المشروع وعلى دراسات الجدوى الى جانب دراسات اخرى لانشاء خط انابيب الى الكميرون بغرب افريقيا، وهى دراسات لتوفير خيارات مختلفة لتصدير النفط السوداني الى الاسواق العالمية، وعدم الاعتماد على منفذ واحد للتصدير.
الموقف الأمريكي
وقال رداً على سؤال من "الشرق" يجب علينا اتاحة الفرصة للجميع ليقولوا رأيهم بصراحة، ويجب ألا نركن كثيرا إلى تصريحات المسؤولين الانفعالية، وليعبر كل مواطن شمالى او جنوبى عن رأيه بحرية، وتحدث عن الموقف الامريكى تجاه السودان، موضحا ان السياسة الامريكية لها مهندسون عديدون، واكد ان الامريكان مع وحدة السودان، وواشنطن اكثر دولة متخوفة من الانفصال، وهم يقولون ذلك بصراحة، وقد ارسل غرايش للقيادات الجنوبية العديد من الرسائل يقول لهم دوما: " الانفصال خياركم ونحن نحترمه ولكنه يحمل الكثير من المخاطر للجنوبيين، وربما يولد الانفصال دولة ضعيفة، وامريكا تؤمن بضرورة وجود حكومة قوية فى الشمال لان ذلك يقوي الجنوب والامن الإقليمى.. وقال د. لوال: "قلت لمجموعة من قيادات المؤتمر الوطنى من الشماليين: "في دمكم هناك كراهية شديدة ضد أمريكا"، وأضاف: الوسيط الامريكي قال لنا اكثر من مرة: اذا كنتم تريدون جنوباً قويا يجب تقوية الحكومة فى الشمال" والجانب الامريكى يركز حاليا على خطط ما بعد الاستفتاء والخيار السلمي للا نفصال، وقال: قبل سنوات حذرت المسؤولين من الطرفين من مخاطر ديون السودان المقدرة ب 36 مليار دولار، والآن الطرفان يبحثان عن حلول عملية لحلحلة مسألة الديون بمساعدة امريكية، ويرى د. لوال ان الدور الامريكى سيكون اكثر ايجابية على عكس ما يعتقد البعض لان استقرار السودان يهم كثيراً، وقال ردا على اسئلة "الشرق": خلال مناقشات نيفاشا كنت مسؤولا عن اللجنة الفنية لملف الثروة فى الحركة، وكنت اكثر تشدداً على ضرورة مراجعة عقود النفط تفصيليا ولكن صندوق النقد الدولى بين لنا أن العقود كانت ذات معايير دولية، وقلت لقرن: إن جماعة الصندوق لا يكذبون فى معلوماتهم وتم تشكل لجنة برئاسة منصور خالد عام 2006 تعنى بعقود النفط، وتمت الاستعانة بخبراء امريكيين وتفحصوا العقود، ونحن الآن بصدد الكشف عن تفاصيل التقرير. واضاف: نريد ان نطمئن شركاءنا فى الصين وماليزيا بان يعملوا معنا فى تحقيق تكاملية مسألة النفط بين الشمال والجنوب، مشدداً على انه تم الاتفاق على ان يحدد المواطنون فى مناطق انتاج البترول اولويات الخدمات التى يريدونها بانفسهم، وقد انعكس ذلك ايجابيا على المواطنين.
حرية المواطنة
وقال: الوحدة الجاذبة لا تعنى اقامة المشاريع فقط ولكنها تعنى حرية المواطنة، وكان ينبغى التحرك نحو الجماهير فى الجنوب قبل فترة لتعزيز ذلك بدلا من فتح المجال امام مواطنى شرق إفريقا الذين يختلفون معنا ثقافيا، ولكن الشريكين انشغلوا فى تلك الفترة بقضايا اخرى، وهى مسؤولية الجميع فى اعتقادى، مشيرا الى خطط لاقامة مراكز لتدريب الكوادر الجنوبية للعمل فى قطاع الطاقة،
وقد استمع الوزير الى مداخلات واستفسارات الحضور، وفي مداخلة خلال اللقاء تحدث كمال عبد الرحيم رئيس اللجنة الاقتصادية حيث انتقد الأداء الحكومي فى الفترة الاولى لقيام الإنقاذ، وقال: الحكومة أضحت الآن اكثر انضباطا وتغيرت مفاهيم كثيرة، وقال: إن الفترة التى سبقت نيفاشا غير كافية لتأسيس نظام حكم قوى فى الجنوب، معتمد على الكوادر الجنوبية، كما ان شريحة كبيرة من تلك الكوادر الجنوبية موجودة فى الشمال ولديهم مصالح فيها وهناك اشكالات فى ضمان عودتهم للجنوب، وقدم مقترحات بضرورة توافر فرص استثمارية واضحة الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروعات فى الجنوب، تستثمر فيها دولة قطر وفرص اخرى لقطاع الاعمال، كما قدم البروفسور احمد المتعارض رئيس لجنة دعم وحدة السودان مداخلة تناولت جهود اللجنة ودورها فى تأسيس وحدة جاذبة عبر قنوات مختلفة.
حسن أبوعرفات:
الشرق القطرية
في جلسة حضرها حشد من الجالية السودانية
الوزير دينق يدعو إلى سودان موحد على أساس المواطنة والكفاءة
الدوحة – جيزيل رزوق
انطلاقاً من كون استحقاق الاستفتاء الذي يقبل عليه السودان مطلع العام المقبل «حساساً ومهماً بقدر المرحلة التي تلت الاستقلال»، دعا وزير النفط السوداني، الدكتور ليال دينق، الجنوبيين للتصويت للوحدة انطلاقاً من قدرتها على بناء دولة واحدة قوية، مركزاً على أهمية الدور المستقبلي الذي سيلعبه ما أسماه ب «السودان الجديد» تحت مظلة الوحدة، والذي سيتحول إلى مركز للقارة الإفريقية.
كلام الوزير دينق جاء في جلسة خاصة نظمها السفير السوداني في الدوحة، إبراهيم عبد الله فقيري، وحضرها حشد من أعضاء الجالية السودانية في البلاد، حيث تركز الحديث على موضوعي الاستفتاء والنفط، ليقدم في هذا الإطار الوزير السوداني مراجعة للأخطاء التي ارتكبت بحق الوحدة من قبل شريكي الحكم، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي من أكثر الدول المتخوفة من الانفصال.
الوزير دينق وصف العلاقات التي تجمع بلاده بقطر ب «القوية»، لافتاً إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستقطاب الاستثمارات القطرية إلى السودان، خصوصاً في مجالي الزراعة والنفط، ليدعو في السياق عينه اللجنة الاقتصادية في السفارة السودانية في الدوحة إلى القيام بمزيد من العمل في سبيل تعريف القطريين بالإمكانات السودانية القابلة للاستثمار.
السودان الجديد
في وقت يقبل فيه السودان على مرحلة مصيرية في تاريخه تتمثل بالاستفتاء، رأى الوزير دينق أن السودان الجديد قادر على لعب دور مهم مستقبلاً في إفريقيا والمنطقة.
وقال: «تجد الحكومة السودانية نفسها اليوم أمام القرار الأكبر الذي تواجهه بعد الاستقلال، وهو الاستفتاء الذي سيشهده الجنوب، فهي لم تولِ التنمية الاقتصادية أهمية كبرى، لتركز بالمقابل على قضايا خلافية وجانبية». وأضاف «كان على شريكي الحكم أن يركزا منذ البداية على تحرك المواطنين جميعهم، لكننا فشلنا في خلق الجو الذي يجعل المواطن يشعر وأنه في وطنه الحقيقي»، معتبراً أن السودان الجديد الذي يطمح إليه الكثيرون «أقنع عدداً كبيراً من المثقفين في الشمال والجنوب بالوحدة، شرط أن يقوم على أساس المواطنة والكفاءة لا على أساس الديانة».
الحوار في السودان لا يزال، وفقاً للوزير دينق، يافعاً بين شريكي الحكم، موضحاً «أن الشريكين قضوا وقتاً طويلاً في المعارك بدل حكم البلد، وتلهوا بمشاكل جانبية، ولم يركزوا على المشاكل التي تعاني منها البلاد»، مشيراً إلى جدية العمل في هذا الإطار حالياً.
أهمية دور السودان الجديد في حالة الوحدة تتمثل بالنسبة للوزير دينق، بتحوله إلى مركز إفريقيا، بشكل يصبح فيه بحلول العام 2025 أهم دولة في إفريقيا بالنسبة للولايات المتحدة على سبيل المثال. وتابع «إن استقرار السودان سيشكل استقراراً لإفريقيا عموماً، كونه يشكل جسراً بين العالمين العربي والإفريقي، ليمثل بالنسبة للسودانيين في ظل الوحدة عالمين، واحد إفريقي وآخر عربي بحكم وجوده بين هذين العالمين».
وسواء اعتمدت الوحدة أو الانفصال في الاستفتاء المقبل، يرى الوزير دينق أن تأمين استقرار السودان خطوة بالغة الأهمية، لأن اندلاع أي حرب بين الطرفين ستكون مدمرة للبلاد، قائلاً «سواء وصلنا إلى سودان واحد أو اثنين، من المفيد أن يتم التعايش بينهما على أساس الاستقرار والسلم». وأضاف «على الجميع بذل المزيد من الجهود في سبيل الوحدة، ولا سيما أولئك الذين يدعون لها، إذ عليهم مضاعفة جهودهم في الشمال والجنوب»، داعياً في هذا الإطار الجنوبيين للتصويت للوحدة، انطلاقاً من كونها تبني دولة واحدة قوية.
وفي موضوع متصل، نفى الوزير دينق إمكانية استفادة الجنوب من النفط من دون الشمال، حتى في ظل وجود أكثر من 80 % من النفط في المناطق الجنوبية، لافتاً إلى أن الإنتاج في الجنوب مربوط بخطوط الأنابيب والمصافي والإمكانيات الأخرى الموجودة كلها في الشمال. «ومن هذا المنطلق يجب التعاون بينهما للاستفادة من هذا العنصر، وإن انقطع أي واحد منهما عن الآخر لن يستفيد أحد».
الانفصال والخوف الأميركي
اختيار الوحدة أو الانفصال يجب أن يتم، وفقاً للوزير دينق، من دون خوف أو قلق لا سيما وأن المواطنين يملكون حق إبداء الرأي. وقال: «علينا إفساح المجال للجميع للتعبير عن آرائهم المختلفة، فالتحول الديمقراطي يتطلب إعطاء فرص للجميع، ولكل الآراء من دون خوف أو قلق»، لافتا إلى أن شريكي الحكم في الشمال والجنوب قد وصلا إلى قناعة تقضي بإعطاء حرية التعبير للناس.
لم يختلف موقف الوزير دينق إزاء الدعوة للسلام ورفض الحرب عن كلام النائب الأول لرئيس الجمهورية، سيلفاكير ميارديت الذي أطلقه منذ فترة، إلا أنه اعتبر أن عدم انسجام تصريحات الحركة الشعبية مع بعضها البعض -حيث يدعو بعضها إلى الانفصال والآخر إلى الوحدة- يعود إلى «وصول البعض إلى قناعة أن الجنوب سينفصل، فيرددون بالتالي هذا الكلام».
وفي سياق متصل أشار الوزير دينق إلى أن الولايات المتحدة هي من أكثر الدول المتخوفة من الانفصال. وشرح أن المبعوث الأميركي الخاص للسودان، سكوت غريشن قد وصل لقناعة بأن الشمال يريد التسوية، لإيمانه بأن ضعف الشمال سيمثل مشكلة بالنسبة للجنوب والسودان عموماً، كما سيمكن القاعدة من الدخول إلى البلاد، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.