بيان صحفي الخرطوم البعثة المشتركة للمفوضية السلامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و معتمدية اللاجئين للنظر في تدفقات اللاجئين شرق تشاد إلي غرب دارفور أجرت البعثة المشتركة للمفوضية السامية المتحدة لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين معاينات لحوالي 30000 من اللاجئين الذين قدموا من تشاد منذ مطلع عام 2007م وتوصلت إلي النتائج الآتية: أن معظم هؤلاء اللاجئين من القبائل العربية أو شبة العربية مع أعداد بسيطة من المجموعات غير العربية. ودخل ثلثا هؤلاء اللاجئين إلي منطقة فور برقا بولاية غرب دارفور . واستقر عدد مقدر منهم في منطقة وادي أزوم وأفادوا بأنهم قد أتوا من المناطق الحدودية في شرقي تشاد نذكر منها تيرو ومارينا ومايو ....الخ. وذكروا أنهم تعرضوا إلي هجمات من بعض المليشيات التي تبحث عن الأسلحة والتهموهم بإيواء ودعم نشاطات المتمردين. وذكروا بأنهم تعرضوا إلي العنف والاعتقال والقتل وبعض حالات الاغتصاب. كما أفادوا بأنهم غادروا تشاد بسبب الاضطرابات الأمنية والصراع بين قوات الحكومة والمعارضة. قامت البعثة المشتركة بزيارة مناطق أَخري مثل مكجر ومورني وأم دخن والجنينة وكرينيك وأفاد اللاجئون في تلك المنطقة بأنهم واجهوا نفس الاعتداءات مما يشير إلي أن عودتهم إلي تشاد تشكل خطراً علي حياتهم وعلية توصي البعثة بمنحهم حق اللجوء حسب اتفاقية منطقة الوحدة الأفريقية لعام 1969م وقانون تنظيم اللجوء السوداني لعام 1974م. إن حركة الرحل عبر الحدود ظلت قائمة منذ قرون بحثاً عن المراعي والمياه ولقلة بعض الموارد في تشاد ازداد تدفق الرعاة عبر الحدود بالإضافة للظروف الأمنية السائدة خلال الجزء الأول من هذا العام. أكد التقرير أن معظم اللاجئين الجدد لا يبدو أنهم يحتاجون إلي مساعدات عاجلة ماعدا الشرائح الضعيفة ويوصي التقرير بأن تقوم وزارة الصحة بحملة التطعيم لأطفال اللاجئين الجدد، أفاد بعض اللاجئين أنهم من أصول سودانية استقروا في تشاد منذ بداية الثمانينات وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب تلك المناطق. أن المفوضية السامية للاجئين ومعتمدية اللاجئين توصي بأن يتم الاعتراف بهم بشكل مبدئي كلاجئين كما يوصي التقرير بأن المجموعات المسلحة لا تشملهم هذه التوصية. وبناءً علي حيثيات البعثة المشتركة ليس هنالك دليل أن هؤلاء اللاجئين قد أدخلتهم الحكومة السودانية.