الخرطوم: (سونا) يشارك المشير عمر البشير رئيس الجمهورية في اجتماعات الدورة الثانية لأعمال القمة الأوربية الأفريقية التى تنعقد بالعاصمة البرتغالية لشبونة في يومي 8 و9 من ديسمبر الجاري بمشاركة نحو ثمانين دولة أوربية وافريقية حيث عقدت الدورة الأولي في القاهرة في ابريل 2000 وذلك بحضور 67 رئيس دولة وحكومة. وتشير (سونا) إلي أن القمة ستناقش قضايا التنمية والتجارة والحكم الراشد وحقوق الإنسان بجانب قضايا الهجرة والتغيير المناخي بجانب الأمن والسلم. وتضيف (سونا) أن القمة ستجيز موضوع الإستراتيجية الأفريقية الأوربية المشتركة للتعاون بين الطرفين وخطوات العمل الخاصة بتنفيذها. وكان السودان قد شارك في الاجتماع الوزاري الأفريقي الأوربي بوفد قاده السيد علي أحمد كرتي وزير الخارجية بالإنابة الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية الأربعاء الماضي لمدة يومين وذلك في إطار التحضير للقمة حيث أعلن وزراء خارجية أفريقيا وأوربا في ختام اجتماعاتهم أن الإستراتيجية المشتركة بين الاتحاد الأوربي وأفريقيا تشكل أساسا قويا لمشاركة طموحة ومستدامة وتؤدي إلي نتائج مثمرة لشعوب الجانبين. وأكد البيان الختامي للاجتماع علي ترحيب الوزراء المشاركين بتنامي علاقات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات. وناقش الاجتماع مشروع البيان الختامي لقمة أفريقيا الاتحاد الأوربي والتى تنتظم في دورة انعقادها الثانية العديد من القضايا الهامة التي تمثل تحديات لابد من مواجهتها فضلا عن القضايا القانونية والدستورية التي يزمع أعضاء الاتحاد الأوربي مناقشتها وقبول أو رفض انضمام أعضاء جدد بجانب تناول قضايا القارة الأفريقية المتمثلة في التنمية وكيفية إيجاد علاقة تعاون وتكامل بين القارتين ووضع أسس لبرامج مشتركة تسهم في رفع معدلات النمو في البلدان الإفريقية ومعالجة الديون الإفريقية علي أسس معقولة. وهناك قضايا النزاعات داخل القارة الأفريقية والتي تكلف المجتمع الدولي عامة والاتحاد الأوربي خاصة أموالا طائلة خاصة فيما يخص المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية وقضايا النزوح واللجوء وإعادة التوطين. كما تشكو الدول الأوربية من تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية ووصول أفواج من مواطني الدول الإفريقية باستمرار إلي هناك الأمر الذي افرز مشاكل عديدة. ووفقا لما هو مقرر أن قضايا حقوق الإنسان في القارة الإفريقية سوف تأخذ حيزا كبيرا باعتبارها احدي أهم عناصر النزاعات وعدم الاستقرار وانعدام الأمن وهو أمر مرتبط بدوره بالجانب السياسي وطريقة انظمة الحكم في القارة حيث يزمع الاوربيون تشجيع البلدان الإفريقية للإصلاح السياسي والاهتمام بالديمقراطية وسن القوانين والدساتير التي تتماشي مع المعايير الدولية. ويبقي من الضروري والقمة تحظي بهذه المشاركة الواسعة أن تولي اهتماما خاصا بقضايا الأمومة والطفولة بحكم أن القارة الإفريقية تعاني من شح الرعاية الصحية الأولية للأطفال والأمهات حيث ترتفع معدلات وفيات الأمهات والأطفال نظرا للتخلف وانعدام الرعاية الصحية. وعلي كل فإن هذه القضايا المطروحة ينتظر أن تحظي بنقاش جاد لحوار مثمر وسوف يكون هناك جدل واسع لهذه القضايا نظرا للظروف السائدة الآن في العالم وفي القارة الإفريقية.