يقود المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية وفد السودان المشارك في اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي حول النزاعات الاقليمية في القارة الافريقية ، والتي تستضيفها العاصمة الليبية طرابلس يومي 30-31 من أغسطس الجاري ، بمشاركة أكثر من 43 رئيسا وزعيما أفريقيا ، تحت رعاية الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي. حيث يأتي انعقاد القمة متزامنا مع احتفالات الجماهيرية العربية الليبية بالذكري الاربعين لثورة الفاتح من سبتمبر الليبية. وقال د.إبراهيم أحمد عبدالكريم مدير إدارة الاتحاد الإفريقي بوزارة الخارجية في تصريح لسونا ان القمة ستناقش مسألة الصراعات والنزاعات في إفريقيا من بينها قضية دارفور والمسائل المتعلقة بتعزيز الأمن في الإقليم من خلال دعم قوات اليوناميد وتكثيف التعاون والتنسيق بين حكومة السودان وقوات حفظ السلام في دارفور بجانب مناقشة موضوع العلاقات السودانية التشادية وعلاقتها بالنزاع في دارفور. وأوضح ان أجندة القمة تتضمن مناقشة نزاعات أخرى مثل النزاع في منطقة البحيرات العظمى والصومال. وقال رمضان العمامرة مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي في تصريحات صحفية ان الزعيم الليبي معمر القذافي كان قد اقترح عقد هذه القمة على رؤساء الدول الافارقة ابان القمة الافريقية العادية في مدينة سرت في يوليو المنصرم. واوضح العمامرة ان القمة التي تدعمها مفوضية الاتحاد الافريقي، ستخصص لبحث "النزاعات في افريقيا" لاسيما في الصومال والسودان والبحيرات العظمي. وأشار الاتحاد الافريقي في بيان أصدره بمناسبة انعقاد هذه القمة ان القادة الافارقة سيناقشون خلال اجتماعاتهم التي تستغرق يومين مختلف أوضاع النزاعات والأزمات في أفريقيا بجانب النظر في سبل ووسائل ضمان التنفيذ الفعال للمقررات الصادرة عن الأجهزة السياسية للإتحاد الأفريقي بشأن قضايا الأمن والسلام في المنطقة. وقال البيان ان القمة ستدرس سبل تقديم مزيد من الدعم للحكومة الصومالية الانتقالية خصوصا من خلال ترسيخ مؤسساتها وتحسين الوضع الامني في البلاد بجانب ترسيخ التقدم المهم المحرز في السنوات الماضية في الترويج لسلام دائم وآمن في منطقة" البحيرات العظمى. إلي جانب ذلك، ستدرس القمة تحديات إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في فترة ما بعد النزاعات مع إشارة خاصة إلى الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الدول الأعضاء والآليات الإقليمية. واضاف البيان انه تم توجيه الدعوة إلى الآليات الإقليمية لمنع النزاعات وإدارتها و تسويتها ومؤسسات الإتحاد الأفريقي ذات الصلة للمشاركة في أعمال القمة. كما تم توجيه الدعوة إلى شركاء الإتحاد الأفريقي الثنائيين ومتعددي الأطراف بغية تعبئة المزيد من الدعم من المجتمع الدولي لتنفيذ مقررات الإتحاد الأفريقي الخاصة بفض النزاعات. يذكر ان الاتحاد الافريقي اتخذ قرارا ، خلال قمته الثالثة عشر التى عقدت بمدينة سرت الليبية، بعقد قمة خاصة لبحث النزاعات فى افريقيا،والتوصل الى حلول بشأنها. وقد كان تبني هذا القرار دليلا واضحا علي التزام الزعماء الافارقة بمعالجة ظاهرة النزاعات في القارة الافريقية فضلا عن انه يعد فرصة لتجديد الجهود الرامية إلى مواجهة تحديات السلم والأمن في القارة. كما أنه سيعطي زخما إضافيا لتنفيذ المقررات الصادرة عن مختلف أجهزة الاتحاد الإفريقي المعنية بمسائل السلم والأمن.
