لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد محمد آدم مدير المنظمات الوطنية بالشئون الإنسانية

خدمة (smc) لمفوضية العون الانسانى الحق باتخاذ إجراءات تجاه المنظمات المخالفة من لفت النظر إلى الإبعاد وجود المنظمات في دارفور يطيل من أمد الأزمة وبعض الحالات ضبطت تبشر بالمسيحية المنظمة الفرنسية خططت لاختطاف المنظمة (10) آلاف من دارفور تقوية العمل الطوعي الوطني أفضل مضاد لمواجهة أخطار عمل المنظمات المشبوهة إجراءات دخول وعمل المنظمات إلى الجنوب خاطئة وتحتاج إلى تصحيح ومعالجة لا تزال قضية دارفور تسيطر على الأوضاع العالمية وتتحكم في مجريات الأحداث ولعل من نتائج حادث اختطاف الأطفال السودانيين بواسطة احد المنظمات أنها فتحت سجلات العمل الطوعي والمنظمات الناشطة فيه حيث أن الجريمة أكدت أن كثير مما يقال بشان تورط بعض المنظمات في أعمال وأنشطة منافية للمطلوب منها وفق مواثيق العمل الانسانى ليس افتراء انما هو اتجاه تدعمه جملة تجاوزات وبالطبع فان هذا لا يعنى أن الجميع سيئون فهناك بالطبع منظمات إنسانية حقا وصدقا وعلى أية حال حملنا أفكارنا وذهبنا إلى وزارة الشؤون الإنسانية لمقابلة الأستاذ أحمد محمد آدم مدير المنظمات الوطنية للوقوف على أهم المستجدات ودور المنظمات ومدى إيجابيتها وآثارها من النواحي المختلفة وإطلاع المجتمع المحلي والعالمي على حقيقة الأوضاع وعلى دور المنظمات بكل صراحة ولياتنا القول من خبير ومجرب . بدا نود أن تعرفنا على إجراءات دخول المنظمات وتسجيلها داخل البلاد؟ يمر تسجيل المنظمات بعدت إجراءات تتم من خارج السودان فيتوجب على المنظمة قبل دخولها للسودان أن تملأ استمارة تسجيل نطلق عليها اسم استمارة (أ) تحدد اسم المنظمة وجنسيتها وعنوانها والأنشطة التي ترغب أن تعمل بها ومجالات عملها وكل ما يتعلق بالمعلومات وفروعها في المناطق وميزانياتها كما ترفق معها تقارير لثلاثة أعوام ماضية للنشاطات وترفق كل هذه البيانات لسفارتنا في البلد أو أقرب سفارة سودانية في الإقليم الآتية منه المنظمة، فالسفارة تقوم بتقصي المعلومات التي وردت في الاستمارة وتصدر توصية حول المنظمة ونشاطها وإمكانية دخولها للسودان ومن ثم تأتي الاستمارة عبر الخارجية وتتحقق من البيانات الواردة وإما بعد ذلك نطالب بالمزيد من البيانات أو نكتفي بما ورد من بيانات وبعد ذلك يصدر أمر بالموافقة أو الاعتذار ومن ثم تمنح المنظمة موافقة تسجيل وهذا التسجيل ينقسم إلى اثنين أما أن يكون تسجيل يشمل كل السودان أو أن يكون تسجيل خاص بدارفور مثلا (موقت). وبعد أن يسمح للمنظمة إذن بدخول السودان توقع اتفاقية تسمى بالاتفاقية القطرية وهي تحدد العلاقة بين الحكومة والمنظمة والدول الموقعة على الطرفين والموجهات التي تضبط تحكم عمل المنظمات، والمنظمات تسجل وفقاً لقانون تنظيم العمل الإنساني الطوعي لعام 2006م واللوائح الصادرة بموجب هذا القانون والاتفاقية الصادرة التي أشرنا إليها. كيفية تنظيم مشاريع وبرامج المنظمات في كل أوضاعها؟ بعد عملية التسجيل تصبح المنظمة شخصية اعتبارية من حقها أن تباشر عملها وأن يكون لها مكتب ومن حقها أن تنشئ شعار وحساب في البنك وأن تمارس العمل الإنساني وفق القانون واللوائح وليس من حقها أن تباشر أي نشاط لوحدها بل يتوجب عليها أن تعمل مقترح للبرنامج الذي تود تنفيذه للمشروع والمنطقة المقترحة والأنشطة وتأخذ الموافقة من الولاية التي سيقام عليها المشروع بغض النظر عن نوع المشروع سواءً كان تعليمي أو صحي أو تربوي أو تنموي بعد الموافقة الأولية نطالب المنظمة بما نسميه بالاتفاقية (الفنية) وهي توقع بين المنظمة والجهة الحكومة المسئولة من النشاط المعين فإذا كان النشاط صحي لابد أن تكون هنالك اتفاقية بين وزارة الصحة والمنظمات في المجالات الصحية وهكذا في مجال التعليم والحياة والإغاثة وكل المجالات وتنصب أهمية الاتفاقية في تحديد أدوار كل طرف وتحديد فترة المشروع والمنطقة التي يغطيها المشروع وتحديد المستفيدين وجميع الأنشطة ودور كل طرف فيها والشركاء الوطنيين الموجودين وتحدد الاتفاقية الفنية عدد العاملين الوطنيين كما تحدد طريقة التقييم والمتابعة وهي توقع على مستوى الولاية وقبل أن توقع لابد أن تعتمد من المفوضية الاتحادية مفوضية العون الإنساني على المستوى الاتحادي وإذا لم تعتمد لن تكون سارية المفعول. حدثنا عن تجاوزات المنظمات وإلى أي مدى يمكن أن تصل؟ أولاً حددت إجراءات معينة لتحديد أهداف العمل الإنساني في مجال عمل المنظمات وكيفية ترتيب عملها، لكن إذا تجاوزت المنظمة سيتم التعامل معها وفقاً للقانون فإذا كان التجاوز فني يتعامل معه عبر قانون العمل، وإذا كان التجاوز جنائي يتعامل معه وفق القانون الجنائي وحول القانون المختص والمخالفة المعنية. وللمفوضية كل الحق بأن تقوم بإجراءات تجاه المنظمات ومنها لفت النظر وتوجيه الإنذار ومنها تجميد عمل المنظمات وإذا اضطر للإبعاد فهذا من حقها ولها حق حل لجانها إذا كانت وطنية وإنشاء لجان أخرى لتقوم بتسييرها إذا لاحت أي ظاهرة لخلافات أو تجاوزات كبيرة في المنظمة ولم نتمكن من تجاوزها أو حلها عبر الأطر الخاصة بالمنظمة فالقانون يعطي المفوضية الحق في حالة المخالفات أن تقوم بكل الإجراءات الإدارية وإذا تطلب الأمر أن نلجأ للقانون ورفعه إلى الجهات النيابية (القضائية) المختصة. المنظمات أو غيرها من المؤسسات إن كانت شركات أو سفارات لديها أهداف فأي جهة تقوم بصرف أموال بالتأكيد لديها أهداف قد تكون هذه الأهداف نبيلة وإنسانية وقد تكون أهداف أخرى وأنا لا أميل إلى التعميم في الاتهام ودائماً أميل إلى التعامل الموضوعي في التعامل مع القضايا، فإذا كانت هنالك شركات تتعامل بطرق ملتوية وبها فساد مالي فهنالك أيضاً منظمات لها أجندة خفية ومن خلال الممارسة ظهرت لبعض المنظمات ممارسات وأؤكد (بعض المنظمات) في الفترة الأخيرة تجاوزت ويتم التعامل معها وفق القانون فبعض المنظمات تم حلها حل إداري وبعضها تم تصحيح لبعض الموجهات لكن لا أتوقع أن تعمل كل المنظمات بعمل إيجابي فقط ولا أتوقع أن تقوم بعمل سالب فقط. ولكن هنالك تجاوزات وأجندات خفية بلا شك وهذا لا يعطينا حق التعميم على الكل لأن التعميم فيه خروج عن مبدأ العمل فوجود الاتهام لابد أن يقوم على بينات وحيثيات قوية بعض المنظمات تنسجم في مواقفها مع سياسة الدولة التي تدعمها ولا تستطيع في كثير من الأحوال أن تخرج عنها وبذلك تصنف بأنها تخدم أجندة أخرى لها ارتباط بالمانحين وقد تتخلى في مثل هذه المواقف عن حياديتها وعن المبادئ التي تخدم العمل الإنساني ويتوجب آن ذاك على أجهزة الدولة المختلفة أن تقوم بدورها في توجيه وتصحيح ومحاسبة المنظمات على حسب نوع التجاوز. قرارات إبعاد أو طرد أي منظمة من البلاد على أي كيفية وماهو السند القانوني الذي يرتكز عليه؟ في خلال السنين الماضية لم يتم إبعاد أو طرد أي منظمة من السودان حتى الآن فلم يحدث ما يوجب اتخاذ هذه الخطوة لكن إذا جاء فلن نتردد في طرد أي منظمة إذا شكلت أي خطر على أمتنا وعقيدتنا وعلى المجتمعات لكن تم اتخاذ إجراء مع أفراد ينتمون لمنظمات أو مسئولين سبق تورطهم في بعض الأنشطة المشبوهة التي لا تنسجم مع القانون ومبادئ العمل الإنساني وفي هذه الحالة يتيح القانون لمفوضية العون الإنساني أن نتعامل مع هذه القضايا حسب نوع المخالفة وبالفعل تم إبعاد عدد من المسئولين والموظفين وعدد من المنظمات إلى مناطق محددة لممارسات سالبة وسنستمر في المتابعة والتقييم والتقويم إذا اقتضى الحال ونؤكد أننا حريصين على سلامة البلاد والمواطنين وسلامة تقيد المنظمات بالأطر والمبادئ والقوانين التي يتم إتباعها في العمل الطوعي سواءً كانت منظمات أجنبية أو وطنية أو منظمات تتبع للأمم المتحدة. إذا تطرقنا لأكبر القضايا وأضخمها في هذا العصر عملية استرقاق أطفال دارفور وآخر المستجدات في هذه القضية؟ عملية خطف الأطفال من المعسكرات من تشاد هي بكل المقاييس جريمة العصر وهي عودة لعصور الاسترقاق والاستعباد ولكن للأسف هذه المسألة تمت من خلال منظمة تدعى بأنها إنسانية ولكن كل الإجراءات التي قامت بها المنظمة كانت واضحة جداً أنها تضمر عمل غير قانوني وعمل غير شرعي ولا إنساني فقد كانت المنظمة تستهدف (10) آلاف طفل وليس العدد القليل الذي تم التحدث عنه المنظمة قامت بحملات كبيرة جداً منذ أبريل/ مايو الماضي في تهيئة الرأي العام الأوروبي بصورة عامة وفرنسا بصورة خاصة إلى أن هنالك أطفال يموتون في كل خمسة دقائق يموت طفل وتحدثوا عن عشرات الأطفال يموتون في دارفور وعن ضرورة إنقاذ هؤلاء الأطفال وعلى هذه التهيئة تم الترتيب لعملية الخطف أو الاسترقاق وتمت بأساليب غالبة في الإنسانية فبعض الأطفال خدعوا بالحلوى وبعضهم تمت خديعة أمهات الأطفال لعلاج أطفالهن وبعضهم أخذ من الطريق وهذا ما يؤكد بأن العملية كانت دقيقة وإجرامية كاملة ويبدو من خلال التحريات أن هنالك عدد قد تم نقله أصلاً إلى خارج تشاد وفي الأيام القادمة سيتم كشف الكثير من المعلومات حول الأعداد الحقيقية كما أن هنالك تسهيلات قدمت من بعض الأفراد أو الجهات ويجرى التحقيق حول حجمها وهل تمت بحسن نية أم بسوء نية وهنالك معلومات ترشح بأن بعض الأطفال تم الترتيب لمنحهم تأشيرات وهنالك فرق تحاول أن تجمع خيوط القضية داخل وخارج السودان ونتوقع في كل يوم مزيد من المفاجآت غير السارة حقيقة فيما يتعلق بهذه الجريمة النكراء على أطفال أبرياء أحدهم لم يتجاوز عمره الثمانية أشهر تم خطفهم بمبررات وحجج إنسانية وهذا ما تركنا نعيد النظر في إجراءاتنا مع المنظمات العامة خاصة فيما يتعلق بالأطفال حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث كما ستتم متابعة كل نشاطات المنظمات لنميز الخبيث من الطيب ونقطع الطريق على المندسين داخل مظلة العمل الإنساني ليمارسوا ممارسات غير أخلاقية. هل اتضح لكم وجود أيادي سودانية في هذا الأمر؟ حتى الآن التحقيقات مستمرة وفي تقديرنا أن هذه العملية الكبيرة قد تكون فيها بعض الأيادي السودانية أو التشادية ولا نود أن نسبق التحريات الرسمية لكن نتوقع وجود تواطؤ ما تم من عناصر داخل وخارج السودان. كيف تتحقق من الآثار السالبة للمنظمات الأجنبية؟ أفضل ترياق مضاد لعمل المنظمات الأجنبية هو تقوية العمل الطوعي الوطني سواء كان المانح أو المنفذ فلابد أن نملأ الفراغ الموجود من خلال عمل طوعي وطني نزيه يعلم ثقافة البلد ولغة البلد ونحن نشيد حقيقية بالجهد الكبير الذي تقوم به المنظمات الوطنية والذي لا يجد حقيقة ما يستحق من تغطية إعلامية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وحتى في معلومات الأمم المتحدة يتم تجاهل الجهد الذي تقوم به المنظمات الطوعية الوطنية والمنظمات العربية والإفريقية فلابد أن تقوى العمل الوطني وهذا جزء أساسي من المعالجة ومن ثم تقوية الأجهزة الحكومية التي تقوم بالمراقبة والمتابعة والتقييم على المستوى الحقلي (الميداني) لأن في غياب أو ضعف المنظمات و إمكانياتها الكبيرة قد تتفلت هنا وهناك وتمارس ممارسات سالبة وفي قانون 2006م تمت معالجات لبعض الفقرات والتي تنص بنص القانون على ضرورة التنسيق بين المنظمات الطوعية والوطنية وهذه إضافة جديدة وجديرة بالإشادة لأنها تتيح فرصة للمنظمات الوطنية أن تكون جزء من الأنشطة الأجنبية وتتيح فرصة للتدريب واستمرارية المشروع وهذه عوامل تساعد في تخفيف الآثار السالبة وفي نفس الوقت إتاحة فرصة للمنظمات الوطنية أن تقوم تجاه مجتمعاتها وهنالك عدة إجراءات تمت لمتابعة المنظمات وتقييم عملها ووقف كل أمر سالب يمكن أن يضر بالبلاد أو المواطنين على كل المستويات إن كان هذا الضابط لعمل تبشيري أو عمل تغيير سلوك أو أي علاقات بالأجندة السياسية أو القضائية المختلفة. هل وجود المنظمات في دارفور يعقد من هذه الأزمة أم يساعد على حلها ؟!! وجود المنظمات في دارفور يطيل من أمد الأزمة لأن المنظمات ركزت عملها داخل المعسكرات فأصبحت مناطق جذب وحتى المناطق التي لم تتأثر بالصراع الموجود في دارفور افتقرت إلى الخدمات فركزت على مناطق النزوح أو الجفاف الذي تعانى منه المناطق وهنا يتضح الخطر ففي المعسكرات يعاد تشكيل حياة الناس فأصبح المزارع الآن لا يحتاج للعمل فهو يجد الغذاء ويتوفر له العلاج وكل متطلباته حاضرة ومتوفرة دون جهد أو أي إرهاق وبالتالي سيقل سلوكه نحو العمل ويصبح الأثر سالب على المواطن نفسه ومن أسوأ هذه
الظواهر عدم رغبة المواطنين في العودة إلى أراضيهم وحياتهم الطبيعية ومجرد اعتماد الناس على الإغاثة ولفترات طويلة دون حاجة اضطرارية هذا اتجاه سالب. أما وجود المنظمات في دارفور وهي لا تمتلك أي خلفية عن السودان أو دارفور والتركيبة الثقافية للسكان وأصل المشكلة جعلهم يتصورون للمشكلة حلول بعيدة كل البعد عن الواقع وهذا يؤثر في القضية. ومن السلبيات أيضاً عملية الاحتكاك المباشر مع المواطن وهي تؤثر على طريقة التفكير وجعلهم يتصورون أشياء غير موجودة أصلاً في أدبيات سلوك الناس وللأسف هناك بعض المنظمات مارست دور تحريض وحاولت التغيير في التشكيل حتى داخل القيادة في المنظمات الخدمية وهذا ما يستدعي وقفة تجاه سياسات البلاد. هل هنالك أي منظمات استطاعت أن تدخل أي نوع من أنواع الأسلحة؟ أبداً هذا لم يحدث حتى الآن فهنالك إجراءات استيرادية تحيل أي مواد وتضمن عبر قائمة مستوردات تقدم من أول السنة وتتم عبر المفوضية ثم المالية ثم الجمارك ويتم مراجعة كشف المستوردات ومدى تطابقه مع نشاط المنظمة وحجمها ومناطق تنفيذه وتشملها كل الإجراءات الجمركية والفرق الوحيد أنها تعفى من الرسوم الجمركية لكن لم يتم إدخال أي سلاح حتى الآن ولم تصلنا أي معلومات بما يفيد عن وجود أسلحة مسربة وإن حصل وتم مثل هذا الخرق سنواجهه بكل حزم وصرامة. ماهو مدى وجود المنظمات في الجنوب وتأثيرها على الأوضاع إن كانت وطنية أو أجنبية؟ المنظمات في الجنوب نوعين النوع الأول تدير عملها من الخرطوم والنوع الثاني وللأسف يدير عمله من الخارج مباشرة مع مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير لجنوب السودان وتم الاتفاق بيننا وبين مفوضية الإغاثة على تبادل المعلومات في ما يخص عمل المنظمات في الشمال والجنوب وحتى نتحدث بصراحة أقول إن معلوماتنا عن العمل في الجنوب غير كافية والآن نحن نعمل على تقوية وتوثيق وتبادل المعلومات حتى يتم التحكم في الأنشطة وللأسف بعض المنظمات حتى الآن تتعامل مع السودان كدولتين منفصلتين (الجنوب) و (الشمال) وبعض المنظمات تدخل على الجنوب من أوغندا وكينيا وتعمل نشاطها في الجنوب، والآن نحن نعمل بخطى جادة على تصحيح هذا الوضع حتى تصبح الإجراءات الخاصة بالتسجيل تحدد عبر الأجهزة الاتحادية المسئولة. دور المنظمات الوطنية تجاه التدفق الهائل للمنظمات الأجنبية؟ وجودها كبير جداً في دارفور لكن التغطية الإعلامية من الإعلام الغربي والأمم المتحدة وهم من صوروا للعالم بأن الوضع في دارفور كأنها حكر على المنظمات الأجنبية بأشكالها المختلفة، وهم لا يعطون أي تسهيلات ولا حتى ذكر في التقارير عن دورها وإن ذكرت يعد هذا مجرد استثناء، وللأسف حتى الأمم المتحدة تصور نوع من التميز بين المنظمات وأكبر دليل على ذلك أن من خطة الأمم المتحدة للعام 2007م تم فيها رصد (193) مليون دولار للأجنبية مقابل (82) ألف دولار للمنظمات الوطنية وهذا يمثل ما يقل عن واحد من عشرة في المائة من جملة المبلغ وحتى لم يصل إلى 1% وهذه سياسة غير مبررة ولا تنسجم مع مبادئ الأمم المتحدة ولا تتماشى مع مبادئ الشراكة والقيادة التي تبشر بها الأمم المتحدة وتتعارض مع المواثيق التي لا تجعل من العمل الإنساني جنسية محددة ولا لون محدد لكن وللأسف الممارسة في الميدان تقول غير ذلك ولابد للمنظمات الوطنية أن تطالب بحقها بكل قوة لأن السودان عضو في الأمم المتحدة وهم منظمة طوعية لها وعليها مثل الذي للآخرين وهذا حق وليس منحة، وهذه الأموال تجلب باسم السودان وأود أن أشيد حقيقة بالمنظمات الوطنية وما تقوم به من انتشار في البوادي والقرى تساعد الناس على قلة إمكانياتها وأرجو من الدولة ممثلة في وزارة المالية أن تقدم دعم لهذه المنظمات حتى تسهل عملها وتضمن استقرارها في عملها في دارفور والمناطق الطرفية. هل هنالك عمليات تنصير في دارفور؟ هنالك بعض الحالات التي تم ضبطها لمحاولات من بعض الأفراد العاملين بالمنظمات لنشر بعض الكتب المسيحية في وسط النازحين وهنالك حديث عن النشاط على الحدود مع تشاد من خلال منظمات أوروبية ويتم الآن التحقق حول صحة هذه المعلومات وصحة هذا النشاط. والقانون يمنع منعاً باتاً العمل التبشيري بصورة عامة وإذا تم التحقق من هذا العمل سيواجه بصورة حازمة. ما قولك في تأخر وجود المنظمات في دارفور ولماذا المنظمات الوطنية كانت سابقه؟ المنظمات الوطنية كانت موجودة أصلاً فهي ناشئة في نفس المجتمع والمنظمات الوطنية لم تكن سابقه بل إمكانياتها كانت أكبر وهذا ما جعلها تظهر على هذه الشاكلة ونحن نتحدث عن أخطر عملية إنسانية على مستوى العالم والحضور البشري يمثل 10 ألف من الأفراد الأجانب فهذا الحضور بالإمكانيات المادية الكبيرة يظهر المنظمات الأجنبية ويقلل من عمل المنظمات الوطنية في نظر الناس فهي لم تواكب الحجم الهائل من هذه الإمكانيات الأجنبية الضخمة. الوجود الأجنبي هاجس في أي بلد فمدى تأثيره على السودان؟ الوجود الأجنبي في أي بلد فعلاً يشكل اهتمام لأنه من خلاله يمكن أن تدخل أشياء كثيرة سالبة أو موجبة وبالتالي الأجهزة المختلفة تستشعر أن تكون متابعة في دارفور أو أي منطقة أخرى ففي دارفور حجم الأجانب أكبر وهذا ما جعل العبء يكبر على جهات الاختصاص فهي لم تكن مهيأة فالحكومة والشرطة والعدلية أو الفنية لم تكن مستعدة لاستقبال عدد كبير من المنظمات بإمكانيات ضخمة وهذا شكل تحدٍ كبير عند الكل ونحن باستمرار سنسعى لتقوية أجهزتنا في كل المجالات حتى تقوم بدورها وواجبها فلا يتم اختراق للأوضاع. إلى أي مدى هي متعاونة (المنظمات الأجنبية)؟ تسمى منظمات طوعية غير حكومية لكن في كثير من الأحيان في الواقع وحتى لا أعمم حينما ينشأ خلاف بين أي مفوضية وأي منظمة، أول من يبادر هو سفير الدولة فيقوم بالاتصال المباشر لمتابعة قضية هذه المنظمة ولدينا أحداث كثيرة من هذا النوع. كما نلاحظ ارتباط بين السياسات لدى الدول تجاه السودان وموقف المنظمات وعلى سبيل المثال إذا كانت هنالك قضية أمام مجلس الأمن حول موقف معين في السودان يتم دعم هذه القضية إعلامياً من خلال بيانات المنظمات ومواقفها وتتعاون المنظمات مع سياسات بعض الدول التي لديها مواقف سياسية من السودان وهذا يضع علامات استفهام حول حيادية هذه المنظمات.. فأغلب الداعمين لهم حكوماتهم ووكالاتهم ولا يخفى أن أي داعم لديه شروط وأهداف يسعى إلى تحقيقها عبر الأجهزة الرسمية والمنظمات غير الحكومية وهذا يلقي بظلال حول مدى الحيادية وظهرت أشياء تهز هذه الحيادية وفي أحيان أخرى هنالك ممارسات أخرى وحقيقة أن هنالك ارتباط قوي جداً بين هذه المنظمات وبين دولها في تنسيق مشترك لقضاياها. فالاختيار لا يتم وفقاً للحاجة إنما على أساس اختيار المانح وهذا يؤثر على حياديتها. وفي بعض الأحوال لا تستطيع المنظمات أن تقول رأيها لأن بعض القضايا تتعارض مع سياسة المانح وبالتالي هي تؤثر أن تتلقى الدعم من المانح. إلى أي مدى ترتبط المنظمات مع الأمم المتحدة ومدى علاقاتها؟ المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة بمختلف تخصصاتها والمانحين خاصة الموجودين في السودان وخارج السودان يعملوا كمنظومة واحدة والمفترض أن تعمل هذه المنظمات باتفاقات إنسانية متعارف عليها سواءً كانت مؤسسات حكومية أو أمم متحدة أو مانحين باعتبار أننا شركاء في العمل الإنساني والشراكة تقتضي أن تشرك المانحين معك في التخطيط وتحديد الاحتياجات وتحديد الأولويات والتمويل وللأسف الشديد تجاربنا خلال الأعوام الماضية حتى 2007م في كثير من الأحيان يتم تنسيق قوي جداً بين الشركاء الأجانب دون الشركاء الوطنيين سواء كان حكومة أو منظمة وطنية وإعطاءها ما يقل عن 1% للمنظمات الوطنية هذا يوضح الخلل في هذه الموازنة وفي الواقع لا نجد أي دعم للمنظمات الوطنية ونأمل في خطط الأمم المتحدة للعام 2008م أن نجد مشاركة أكبر ودائمة ويجب أن يكون من أهداف الأمم المتحدة أن تقوى الضعف وأن يكون الضعف محفزاً للدعم فهو من يستحق الدعم إلى الخدمات وديمومة المشاريع تستمد من خلال عناصر داخل البلد العناصر التي تأتي وتذهب فحتى من الناحية الاقتصادية تكلفة المشاريع عبر العناصر الوطنية أقل من العناصر الأجنبية ونأمل في تصحيح هذا الوضع حتى نقدم أنموذج إنساني بعيداً عن الجنس واللون وكل المفارقات السياسية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.